صحة

الحب بين الزوجين يعجل بحدوث الإنجاب!

أكد خبراء الصحة الجنسية أن الاستقرار العاطفي بين الزوجين ينظم عمل أجهزة الغدد الصماء المسئولة عن حدوث التبويض بصورة منتظمة.

أثبت الطب الحديث أن الكراهية المؤقتة التي تنشأ نتيجة لوجود خلافات طبيعية بين الزوجين، قد تؤثر سلبا على الطرفين، وتؤدى للضعف الجنسي بالنسبة للرجل، وقد تؤدى لإجهاض الزوجة، وأن العلاقة السوية التي تقوم على الحب والتفاهم بين الزوجين تحسن الصحة وتعجل بحدوث الإنجاب حتى في ظل بعض الموانع العضوية.

وقد أكد خبراء الصحة الجنسية أن الاستقرار العاطفي بين الزوجين ينظم عمل أجهزة الغدد الصماء المسئولة عن حدوث التبويض بصورة منتظمة، ويؤثر أيضا على إفراز الأدرينالين المسئول عن انسداد الصمامات الموجودة في أجزاء مختلفة من الجسم، ومن بينها الصمامات الموجودة بين قناة فالوب والرحم والتي تمر من خلالها البويضة من المبيض كي تستقر في الرحم، كما أن العلاقة السوية بين الزوجين تعني عدد مرات لقاء زوجي أكثر، وبالتالي زيادة احتمالات فرص الإنجاب.

 
أما إذا كانت العلاقة سيئة بين الزوجين فتتحول عملية اللقاء إلى عملية ميكانيكية روتينية لإشباع الغريزة الجنسية فقط، ولكن في حالة الزوجين المتحابين فإن اللقاء الحميم يسبقه عملية تجهيزية تحدث أثناءها إفرازات تعمل كوسط مهم للحيوان المنوي كي يقطع رحلته في عنق الرحم ليقابل البويضة في الجزء الأخير من أنبوب فالوب، حيث يتم الإخصاب الأول ثم تنتقل البويضة المخصبة إلى الرحم، حيث يتشكل الجنين.
 
وأشار الخبراء إلى أن عدم الانسجام في العلاقة الزوجية والاضطراب أو الخوف يؤدى إلى ارتفاع نسبة هرمون البرولاكتين في الدم لدى المرأة وهو هرمون اللبن المسئول عن عملية الرضاعة وبزيادة إفرازه لا تتم عملية الإنجاب، بل لقد ثبت علميا في الآونة الأخيرة أهمية القبلة كعملية ممهدة لما يليها من عمليات أخرى، حيث ثبت أن لعاب المرأة يحوي هرمون الأنوثة كما يحتوي لعاب الرجل على هرمون التستوستيرون.
 
فالحب يحقق التوازن النفسي، وبالتالي التوازن الفسيولوجي في وظائف هرمونات الأنوثة والذكورة وهناك خمسة هرمونات رئيسية مسئولة عن عملية الإنجاب، بالنسبة للذكر.. يوجد هرمون التستوستيرون وهرمون الغدة النخامية، وبالنسبة للأنثى هناك هرمونات: البرولاكتين ـ البروجيستيرون ـ الاستروجين الاستروين. وتوافر الوفاق النفسي والروحي شرط مهم لتنظيم عمل تلك الهرمونات، وفي حالة وجود حب حقيقي بين الزوجين يزداد إفراز هرمون التستوستيرون لدى الرجل والاستروجين لدى المرأة وهما مسئولان عن وجود الرغبة الجنسية التي هي الشرط الأول لبدء اللقاء الحميم وما يليه.
 
وقد ثبت أن الضعف الجنسي النفسي ينشأ غالباً نتيجة كراهية الرجل لزوجته، كذلك فإن حالة التوتر النفسي للرجل تؤثر سلبيا على صحة الحيوان المنوي، فالصحة الجسدية والنفسية تؤثر على الخلايا المنتجة للحيوانات المنوية لتشكيل حيوان منوي قادر على اختراق البويضة وتخصيبها.
 

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.