قال د.مهدي عبد الهادي لاذاعة الشمس، ان 65% من المواطنين على الساحة الفلسطينية، هم شباب جيل ما بعد اوسلو، لا ينتمون لاي فصيل، ولا يثقون باي احد، وما يجمعهم اجندة واحدة اجمع عليها جميع الشباب، وهي: "قاوم للبقاء بكرامة"، فلا يقبل اي شباب منهم ان يسقط شهيدًا او جريحًا دون ان يدفع الاسرائيلي الثمن، وهذه الحالة اصبحت بمثابة عدوى تنتقل الى كل المحافظات الفلسطينية والمخيمات، بعيدا عن اي قيادة واي مرجعية، انما مرجعيتها رؤية هذا الشاب لبقائه، واشتباك المواطن والمثقف والعامل والطالب على جبهات ثلاث يواجه خلالها: المستوطن والمؤسسة الامنية الاسرائيلية والمؤسسة الامنية الفلسطينية.
واضاف: "اسرائيل لن تتوقف عن اعتداءاتها، وستبقى تفرض سطوتها الامنية في قتل وقمع من يتحداها".
وتابع: "الفكرة كانت في البداية حراك وطني فلسطيني لاجل التحرر وقيام الدولة، وبعد 25 عاما اصبح نظام فلسطيني اسمه السلطة الفلسطينية، بمعنى اصبح انتقال حقيقي من حقبة المقاومة والكفاح المسلح الى بناء الدولة، وهذا طوّع الفصائل الى احزاب ندوات ومؤتمرات ومحاضرات وصالونات سياسية، وفرّغت القوة المسلحة الحقيقية في مجابهة الاحتلال، وبعد 25 عامًا من المفاوضات بعيدًا عن الكفاح المسلح في خطاب سياسي للتعايش على حل قائم على الدولتين، سقط هذا الحل وانكشفت العورات".