تابع راديو الشمس

نبذة عن نزار قباني

نبذة عن نزار قباني

شارك المقال

محتويات المقال

نزار قباني هو شاعر سوري معاصر، ينحدر من أسرة دمشقية لها باع طويل في الأدب، وللشاعر نزار قباني عديد من المؤلفات الشعرية الرائعة والخالدة، والتي نشرت ضمن مجلدات لأعماله الكاملة.

نبذة عن نزار قباني

ولد الشاعر الكبير نزار قباني في الواحد من عشرين من آذار عام 1923 في مدينة دمشق عاصمة سورية حي مئذنة الشحم، أحد أحياء دمشق القديمة، لعائلة أدبية تجارية، فكان والده توفيق قباني مالكاً لمصنع شوكولاتة، بينما الكاتب والمسرحي أبو خليل القباني هو أحد أقاربه. كان له أختان: وصال وهيفاء وثلاث أخوة: معتز، صباح ورشيد.

تخرج من مدرسة الكلية العلمية الوطنية بدمشق، ثم التحق بكلية الحقوق بالجامعة السورية وتخرج منها عام 1944.

عمل فور تخرجه في السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية السورية، وتنقل في سفاراتها بين مدن عديدة، خاصة القاهرة ولندن وبيروت ومدريد، وبعد إتمام الوحدة بين مصر وسوريا عام 1959، تم تعيينه سكرتيراً ثانياً للجمهورية المتحدة في سفارتها بالصين، وظل نزار متمسكاً بعمله الدبلوماسي حتى استقال منه عام 1966.

طالب رجال الدين في سوريا بطرده من الخارجية وفصله من العمل الدبلوماسي في منتصف الخمسينات، بعد نشر قصيدة الشهيرة "خبز وحشيش وقمر" والتي أثارت ضده عاصفة شديدة وصلت إلى البرلمان.

كان الشاعر الكبير يتقن اللغة الإنجليزية، خاصة وأنه تعلم تلك اللغة على أصولها عندما عمل سفيراً لسوريا في لندن بين عامي 1952- 1955.


الحالة الاجتماعية:

تزوج الشاعر مرتين، الأولى من سورية تدعى "زهرة" وانجب منها "هدباء" و"توفيق" و"زهراء".

وقد توفي توفيق بمرض القلب عن عمر 17 سنة، وكان طالباً بكلية الطب جامعة القاهرة، وكتب الشاعر قصيدته الشهيرة "الأمير الخرافي توفيق قباني" في رثاءه، وأوصى نزار بأن يدفن بجواره بعد موته.

والمرة الثانية من "بلقيس الراوي"، وهي سيدة عراقية قتلت في انفجار السفارة العراقية ببيروت عام 1982، وقد ترك رحيلها أثراً نفسياً سيئاً عند نزار ورثاها بقصيدة شهيرة تحمل اسمها، حمل فيها الوطن العربي كله مسؤولية قتلها.

ولنزار من بلقيس ولد اسمه عمر وبنت اسمها زينب، وبعد وفاة بلقيس رفض نزار أن يتزوج، وعاش سنوات حياته الأخيرة في شقة بالعاصمة الإنجليزية وحيداً.


قصته مع الشعر:

بدأ نزار بكتابة الشعر في سن 16 سنة، وأصدر أول دواوينه باسم "قالت لي السمراء" عام 1944 وكان طالبا بكلية الحقوق، وطبعه على نفقته الخاصة.

وله عدد كبير من دواوين الشعر، تصل إلى 35 ديواناً، كتبها على مدار ما يزيد من نصف قرن، أهمها "طفولة نهد"، "الرسم بالكلمات"، "قصائد"، "سامبا"، "أنت لي".

كما أن له عدد كبير من الكتب النثرية أهمها: "قصتي مع الشعر"، "ما هو الشعر"، "100 رسالة حب".

كما أسس نزار دار نشر لأعماله في بيروت تحمل اسم "منشورات نزار قباني".

يقول نزار قباني عن نفسه: "ولدت في دمشق في آذار (مارس) 1923 بيت وسيع، كثير الماء والزهر، من منازل دمشق القديمة، والدي توفيق القباني، تاجر وجيه في حيه، عمل في الحركة الوطنية ووهب حياته وماله لها. تميز أبي بحساسية نادرة وبحبه للشعر ولكل ما هو جميل. ورث الحس الفني المرهف بدوره عن عمه أبي خليل القباني الشاعر والمؤلف والملحن والممثل وباذر أول بذرة في نهضة المسرح المصري.

امتازت طفولتي بحب عجيب للاكتشاف وتفكيك الأشياء وردها إلى أجزائها ومطاردة الأشكال النادرة وتحطيم الجميل من الألعاب بحثا عن المجهول الأجمل. عنيت في بداية حياتي بالرسم. فمن الخامسة إلى الثانية عشرة من عمري كنت أعيش في بحر من الألوان. أرسم على الأرض وعلى الجدران وألطخ كل ما تقع عليه يدي بحثا عن أشكال جديدة. ثم انتقلت بعدها إلى الموسيقى ولكن مشاكل الدراسة الثانوية أبعدتني عن هذه الهواية.

وكان الرسم والموسيقى عاملين مهمين في تهيئتي للمرحلة الثالثة وهي الشعر. في عام 1939، كنت في السادسة عشرة. توضح مصيري كشاعر حين كنت وأنا مبحر إلى إيطاليا في رحلة مدرسية. كتبت أول قصيدة في الحنين إلى بلادي وأذعتها من راديو روما. ثم عدت إلى استكمال دراسة الحقوق"

نقلت هزيمة 1967 شعر نزار قباني نقلة نوعية من شعر الحب إلى شعر السياسة والرفض والمقاومة؛ فكانت قصيدته "هوامش على دفتر النكسة"، والتي كانت نقداً ذاتياً جارحاً للتقصير العربي، مما آثار عليه غضب اليمين واليسار معاً.

وفي الثلاثين من أبريل/ نيسان عام 1999، انطفئت شمعة واحد من أكبر الشعراء العرب المعاصرين: نزار قباني.

تم طباعة جميع دواوين نزار قباني ضمن مجلدات يحمل اسم "المجموعة الكاملة لنزار قباني"، وقد أثار شعر نزار قباني الكثير من الآراء النقدية والإصلاحية حوله، لأنه كان يحمل كثيرا من الآراء التغريبية للمجتمع، وألفت حوله العديد من الدراسات والبحوث الأكاديمية، وكتبت عنه كثير من المقالات النقدية.

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول