تشهد منطقة كفر عقب ومخيم شعفاط أوضاعًا صعبة نتيجة تراكم النفايات بشكل يومي، في ظل نقص حاد في خدمات النظافة المقدمة من بلدية القدس.
وتشير المعطيات التي عرضها نائب رئيس بلدية كفر عقب، لافي العجلوني، إلى أن حجم الخدمة المقدمة لا يتناسب إطلاقًا مع الكثافة السكانية والمساحة العمرانية الواسعة.
وفي مداخلة هاتفية ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، أوضح العجلوني أن جمعية حقوق المواطن في إسرائيل توجهت رسميًا إلى بلدية القدس مطالبة بإفراغ النفايات بشكل منتظم، بعد تدهور الوضع إلى مستويات خطيرة. وقال: "مساحة كفر عقب تتجاوز 13 كيلومترًا مربعًا، ويعمل فيها فقط 17 عامل نظافة، وهذا لا يكفي نهائيًا لتغطية المنطقة".
وأضاف أن العطاء الحالي "لا يلبي احتياجات المنطقة المكتظة بالسكان"، موضحًا أن أربع شاحنات فقط تعمل خلال ساعات الليل وتنقل نحو عشر حاويات يوميًا، في حين "لا يوجد أي عامل نظافة في المنطقة من الظهر وحتى اليوم التالي". وأشار إلى أن عدد السكان يتراوح بين 120 و140 ألف نسمة، ما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا.
وبيّن العجلوني أن الشركات التي تعمل في المنطقة هي مقاولون من قبل بلدية القدس، لكن "توزيع العمل غير كافٍ وهناك تقصير كبير". وأكد أنهم توجهوا سابقًا للبلدية بطلب اجتماع قبل أسبوعين، "لكن تم رفضه"، مشيرًا إلى أن هذه المناطق تقع خلف الجدار، ما يجعلها "خارج سلطة الجهات الرسمية الفلسطينية، وفي الوقت نفسه لا تتلقى خدمات بلدية كافية".
وحول الأوضاع اليومية، قال إن السكان يواجهون "مكرهة صحية" في الشوارع والأزقة، موضحًا أن سيارات جمع النفايات لا تستطيع دخول المناطق الضيقة أو غير المعبدة، ما يؤدي إلى تراكمها لأيام.
وأضاف: "في بعض الأحياء يتم تنظيف الحاويات بصعوبة، وهناك مناطق لا تصلها المركبات نهائيًا".
وكشف العجلوني عن اعتماد موقع جديد لمكب نفايات في منطقة كفر عقب قرب قلنديا البلد، محذرًا من أنه "قد يزيد من المكرهة الصحية بدل حلها إذا لم تتم إدارته بالشكل المناسب".
واختتم قائلاً: "ننتظر حلولًا عاجلة، والوضع لم يعد يحتمل. المنطقة تحولت إلى مكب قمامة كبير للأسف".