أظهر تقرير الأمن الغذائي الصادر عن مؤسسة التأمين الوطني معطيات خطيرة حول عمق الأزمة التي تعيشها مئات الآلاف من الأسر في إسرائيل.
وكشف التقرير أن أكثر من ربع الأسر تعيش في انعدام أمن غذائي، أي ما يعادل نحو 2.8 مليون مواطن، بينهم أكثر من مليون طفل يعيشون تحت خط الغذاء الآمن.
من جانبها، قالت نیتسا كسير، نائبة المدير العام لإدارة البحث والتخطيط في مؤسسة التأمين الوطني، إن الأمن الغذائي بات "انعكاسًا ليس فقط لوضع صحي، إنما لوضع اقتصادي تعيشه العائلات ويؤدي إلى قيامها باختيار الغذاء الضار لأنه الأرخص".
وأضافت في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "أول خبر" ، على إذاعة الشمس، أن البيانات التي نُشرت هذا الأسبوع "نجحت في إحداث صدمة حتى لدى الجهات التي تكافح الظاهرة يوميًا منذ سنوات".
وأشار التقرير إلى أن واحدًا من كل عشرة أشخاص في إسرائيل يعيش في انعدام أمن غذائي خطير، أي على حافة الجوع، إلى جانب خُمس كبار السن الذين يجدون صعوبة في تأمين غذاء صحي ومتوازن.
وبحسب التقرير، فإن ارتفاع غلاء المعيشة منذ اندلاع الحرب أدّى إلى سقوط مزيد من الضحايا، ووصول 10% من المواطنين إلى مستوى "انعدام أمن غذائي بمستوى عالٍ"، كما أن استمرار الأزمة الاقتصادية يفاقم الفجوات، ويؤثر سلبًا على الإنتاجية، ويرفع النفقات الصحية، ويزيد العبء على ميزانية الرفاه.
ويبرز التقرير فجوات واسعة بين المجموعات السكانية، حيث تعيش 20% من الأسر اليهودية غير الحريدية في انعدام أمن غذائي، مقابل 25% في المجتمع الحريدي، فيما تصل النسبة بين الأسر العربية إلى ما لا يقل عن 58%.