تكاليف مرتفعة وضغوط متزايدة.. سباق لإدخال علاجات الدوشين إلى سلة الأدوية

تكاليف مرتفعة وضغوط متزايدة.. سباق لإدخال علاجات الدوشين إلى سلة الأدوية

شارك المقال

محتويات المقال

قدمت الدكتورة هدى قيس عبدالرحيم، مستشارة في مجال أعصاب الأطفال في مستشفى فولفسون في حولون، شرحًا واسعًا حول التطورات المتعلقة بعلاجات مرض دمور العضلات "دوشين".



::
::



وفي مداخلة هاتفية ضمن برنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، أكدت د.هدى أن السنوات الأخيرة شهدت ما وصفته بـ"ثورة حقيقية" في أنواع الأدوية الجديدة التي تخضع للأبحاث أو تستعد للدخول إلى سلة الخدمات الصحية.



وأوضحت أن الدواء الوحيد المتاح حاليًا داخل السلة هو من فئة الستيرويدات، والتي يتناولها المرضى باستمرار، لكنها أشارت في المقابل إلى وجود ثلاث فئات إضافية من العلاجات المرشحة للدخول إلى السلة خلال الدورة المقبلة:"هناك نوعان من العلاجات الجينية التي تعمل مباشرة على جين الدوشين، إضافة إلى دواء الجيبينوستات أو الدوفيستات الذي يعتمد آلية مختلفة تمامًا"، مؤكدة أن هذه التطورات تمثل تقدما ملحوظا في مسار التعامل الطبي مع المرض.



أما عن حجم انتشار المرض، فبيّنت أن "دوشين" يعد النوع الأصعب من أمراض دمور العضلات، ويظهر عادة لدى الأطفال الذكور في سنواتهم الأولى، من خلال تأخر حركي ملحوظ أو صعوبة في القيام والحركة. وقدرت الدكتورة هدى نسبة الانتشار عالميًا بحالة واحدة لكل ثلاثة إلى خمسة آلاف مولود ذكر، مضيفة: "في إسرائيل يوجد ما بين أربعمئة إلى أربعمئة وأربعين مريضًا من دوشين وبيكر، مع عدم وجود فروقات تُذكر بين انتشار المرض لدى العرب واليهود".



وحول طبيعة تأثير العلاجات المطروحة، شددت أن الأدوية الجديدة لا توفر علاجًا شافيًا حتى الآن، لكنها تعمل على إبطاء تطور المرض وإطالة حياة المرضى وتحسين قدرتهم على التعامل مع المضاعفات الصحية. وأضافت: "نتمنى مع الوقت أن تصل هذه الأبحاث إلى مرحلة العلاج الشافي، ولكن في الوقت الحالي نستطيع القول إننا أمام تقدم فعلي يمنح المرضى فرصًا أفضل".



وفيما يتعلق بتكلفة العلاجات، أشارت الدكتورة هدى إلى أن الأسعار مرتفعة للغاية قبل إدخالها إلى السلة، موضحة: "نحن نتحدث عن عشرات الآلاف من الشواقل لكل دواء، وبعض العلاجات الجينية تعطى لمرة واحدة ثم تحتاج إلى متابعة وفحوص خاصة، بينما تُعطى أدوية أخرى أسبوعيًا أو يوميًا وفق نوع العلاج". وتابعت أن هذا العبء المالي الكبير يجعل إدخال هذه الأدوية إلى السلة حاجة ملحة للأهالي.



واختتمت حديثها بالتأكيد على أن التحدي الأكبر في المرحلة المقبلة هو نجاح هذه المجموعة من الأدوية في عبور مسار لجنة السلة خلال العام القادم، باعتبارها تشكل فرصة علاجية متقدمة تحتاجها شريحة واسعة من المرضى.



phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play