بدأت اليوم، محاكمة الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، بقراءة لائحة اتهام تقدمت بها النيابة الإسرائيلية ضده في يونيو من العام الماضي وتشمل تهمًا تتعلق بـ"التحريض".
وقال المحامي خالد الزبارقة إن الشيخ الذي يبغ من العمر (87 عامًا)، شغل سابقًا منصب مفتي أديار فلسطين ورئيس الهيئة الإسلامية العليا وعضو مجلس الأوقاف الإسلامي في القدس، يعاني من وضع صحي صعب، لكنه استُدعي للمحاكمة رغم تقدمه في السن.
وأضاف في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن هذا الاستدعاء لا يستند إلى أي سند قانوني، وإنما جزء من محاولة لتحييد رمز فلسطيني يمثل القدس والأقصى.
وأشار الزبارقة إلى أن النيابة الإسرائيلية تحركت ضد الشيخ بدفع من مجموعات يهودية متطرفة، التي اتخذت من ملاحقته هدفًا منذ تشكيل الحكومة الحالية، وقال: "هم يريدون الانتقام من هذا الرمز عن طريق الإجراءات القانونية وإجباره على المثول أمام المحكمة".
وأضاف الزبارقة أن الهدف الأوسع لهذه الإجراءات هو السيطرة على الخطاب العام فيما يتعلق بالقدس والمسجد الأقصى، ومحاولة إسكات الصوت المؤثر في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية.
وأكد الزبارقة أن لائحة الاتهام الموجهة للشيخ مفبركة، مشيرًا إلى وجود تزييف في أقواله ومحاولة تغيير معاني خطابه، رغم أن كل ما تلفظ به في الخطابات والمناسبات هو ضمن الإطار القانوني والشرعي.
وتابع: "الشيخ لم يقم بأي مخالفة، وما قاله في خطاباته ديني ومشروع، ولا يمكن أن يخضع للاعتبارات القانونية الإسرائيلية".
وأوضح المحامي أن المحامين حاولوا إقناع النيابة بعدم تقديم هذه اللائحة، لكن الضغوط السياسية كانت كبيرة، مؤكدًا أنهم لم يناقشوا أي صفقة مع الشيخ، لأن ما قاله يتعلق بالمبادئ الدينية الإسلامية الثابتة والتي لا يمكن تغييرها أو المساومة عليها.
لائحة الاتهام
يُذكر أنّ لائحة الاتهام التي تقدمت بها النيابة العامة ضد الشيخ عكرمة صبري تضمنت توجيه تهمة التحريض على الإرهاب، على خلفية كلمتيْ تعزية ألقاهما سماحة الشيخ عكرمة في بيتيْ عزاء عدي التميمي ورائد خازم في مخيمي شعفاط وجنين في عام 2022، إضافةً إلى تهمة ثالثة تتعلق بنعي قائد حركة حماس إسماعيل هنية في خطبة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك.
