قال رئيس كتلة القائمة العربية الموحدة في الكنيست، النائب وليد طه، إن حزبه لن يكون طوق نجاة للحكومة الحالية، واصفا إياها بالحكومة المجرمة والفاشية، ومؤكدا أن موقف الموحدة ثابت برفض أي صيغ او تفاهمات قد تسمح بإطالة عمر هذه الحكومة.
وشدد طه، في مداخلة ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، على أن حزبه سيكون دائما في "المكان الذي يقصر عمر هذه الحكومة وينهي هذه المرحلة البائسة من تاريخ شعبنا ومجتمعنا"، على حد تعبيره.
وأكد طه أنه لا يوجد اي مكان للمقايضات مع حكومة نتنياهو في ملف الحظر والميزانيات والقوانين العنصرية، مبينا أن كل ما يطرح حول مقايضة من هذا النوع غير وارد تماما.
وأضاف أن الموحدة لن تمنح الحكومة اي غطاء، حتى عبر التغيب عن الجلسات، لأن ذلك قد يساهم في تمرير قانون التجنيد، وهو ما يرفضه الحزب بشكل قاطع.
وقال إن القائمة العربية الموحدة لم تكن تاريخيا جزءا من اي نقاش يتعلق بقضايا التجنيد والخلافات الداخلية اليهودية، إلا أن موقفها اليوم ينبع من رفضها لإطالة عمر الحكومة.
وأشار طه إلى أن كل ما يقال حول عروض او مقايضات في قضايا مثل الحظر او الأذان او الميزانيات لن يكون مطروحا لدى الموحدة، لأن الهدف الأساس هو إنهاء حكم هذه الحكومة وإرسالها، بحسب وصفه، إلى "مزبلة التاريخ". وأضاف أن هذا الموقف هو موقف الحزب والحركة الإسلامية والمجتمع العربي، وليس موقفا شخصيا.
وفي ما يتعلق بمسألة القائمة المشتركة وإمكان تشكيلها قبل الانتخابات، قال طه إنه ما زال يرى في القائمة المشتركة صيغة مثلى، لكنها ليست هدفا بحد ذاتها بل وسيلة لدرء المفاسد. واعتبر أن إسقاط الحكومة الحالية هو "فرض الساعة"، وأن الحديث عن تشكيل مشتركة يجب أن يتم بحذر دون المبالغة بتهديدات المقاطعة، لأنها قد تضر بالمجتمع العربي كله.
وأوضح أن الإعلان الرسمي عن الانتخابات يعني، من وجهة نظره، نهاية النقاش حول المشتركة، لأن الأحزاب عندها ستكون مطالبة بالاستعداد للتنافس وترتيب صفوفها بهدف تغيير الحكومة نحو صيغة سياسية اقل سوءا للمجتمع العربي.