سلطت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، الضوء على معاناة المرأة الفلسطينية في قطاع غزة، وتأثير الحرب عليها نفسيا وجسديا.
وأصدرت الهيئة، تقريرا عن الوضع الصحي في غزة، تحت عنوان "غزة: حرب على صحة المرأة"، وقدم التقرير تحليلا شاملا لأزمة القطاع الصحي في غزة وأثرها على الصحة الجسدية والنفسية للنساء والفتيات.
مخاطر صحية تتعرض لها نساء غزة
كما كشف التقرير الخامس للهيئة منذ السابع من أكتوبر الماضي، المخاطر الصحية المتزايدة التي تتعرض لها النساء في غزة، لا سيما فيما يتعلق بالأمراض غير المعدية بين كبار السن، والسرطان، والأمراض المعدية، وصحة وتغذية الأمهات الحوامل والمرضعات، في ظل تعطل الخدمات الطبية وعدم القدرة على الوصول إلى الأدوية.
وحذرت الهيئة الأممية من الأضرار غير المرئية للحرب على غزة، موضحة أنه بعد أكثر من 11 شهرا من الحرب، انهار نظام الرعاية الصحية فيها تقريبا، حيث دمرت 84% من المرافق الصحية، فيما تفتقر تلك التي لا تزال في الخدمة إلى الأدوية وسيارات الإسعاف والعلاج الأساسي المنقذ للحياة والكهرباء والمياه.
177 ألف امرأة يواجهن مخاطر صحية مهددة للحياة
وأشارت الهيئة الأممية إلي أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 177 ألف امرأة يواجهن مخاطر صحية مهددة للحياة، إضافة إلى أن 162 ألف امرأة مصابة بأمراض غير معدية أو معرضة لخطر الإصابة بأمراض منها، مرض السكري والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية أو ارتفاع ضغط الدم، حيث تقف 15 ألف امرأة حامل على شفا المجاعة.
ضرورة وقف الحرب وإدخال المساعدات
من جانبه، صرح المدير الإقليمي بالنيابة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية مُعز دريد، أن العديد من النساء في غزة معرضات لخطر الموت بسبب المضاعفات الطبية بعد أشهر من عدم الحصول على أي دواء، والوصول المحدود إلى الأطباء وعدم وجود علاج لأمراض خطيرة مثل مرض السكري أو السرطان، ومن الضروري أن نتحرك بسرعة لإنقاذ حياتهن.
وشدد دريد على أن وقف إطلاق النار الفوري والمستدام، وتوفير المساعدات الإنسانية الآمنة بدون عوائق، والوصول إلى الأدوية والخدمات الصحية في جميع أنحاء غزة أمور ضرورية لمنع المزيد من التدهور.
اقرأ أيضا
الحرب على غزة لليوم 359| غارات إسرائيلية تستهدف مبانٍ سكنية تسفر عن ضحايا ومصابين
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.