عقد مساء اليوم الاثنين في فندق العين في مدينة الناصرة مؤتمر صحفي للحركة الفكرية الاجتماعية "سحرية العربية"،وذلك لإطلاق دعوة أخرى من أجل أكبر مشاركة عربية في التصويت في انتخابات الكنيست التاسعة عشرة، في 22 كانون الثاني الجاري. وقد شارك في المؤتمر مؤسسو حركة "سحرية العربية" ، وتكلم خلال المؤتمر الكاتب الصحفي نظير مجلي ود. حسين طربيه والمربية سهى مرعي. رسالة الحركة تتلخص كما اعرب القائمون عليها :"في اننا منزعجون من فكرة مقاطعة الانتخابات، ولكننا نتفهم دوافعها بشكل جزئي. فهناك جمهور غير قليل يئس من السياسة الاسرائيلية ويشعر بأنه ليس بمقدورنا التأثير عليها بسبب مواصلة سياسة التمييز. وهناك جمهور غير قليل يئس من سياسة قيادات أحزابناالعربية. ونحن نتوجه إلى هؤلاء الغوالي داعينهم إلى المشاركة في التصويت من خلال التأكيد أنهم يصوتون هذه المرة لإعطاء السياسيين العرب أن يغيروا من خطابهم السياسي ويأخذوا في الاعتبار رغبة الغالبية الساحقة من جماهيرنا أن نؤثر على سياسة الدولة. فنحن لا نقبل أن يقال إن هذا غير ممكن بسبب حكم اليمين وبسبب سياسة الحكومة، فنحن ننتخب ممثلين عنا لكي يخدموا مصالحنا ويؤثروا. فإذا لم يستطيعوا ذلك، عليهم أن يعيدوا حساباتهم ويراجعوا خطابهم ويتصرفوا كسياسيين قادرين ومبدعين حتى يؤثروا. وكلنا يعرف أنه في كثير من الأحيان، يكون خطاب بعض السياسيين العرب حجة يتذرع بها اليمين للتحريض على جماهيرنا ويكون سلاحا بأيدي المتطرفين لتبرير سياسة التمييز المرفوضة. واكد القائمون :" أنه يجب إحداث تحسين وتغيير في الخطاب السياسي العربي واستحداث أدوات كفاحية جديدة للتأثير. فمن لا ينجح في التغيير يمكن تغييره بمن هم أقدر وأنجع. وفي صفوف جماهيرنا، داخل الأحزاب وخارجها، شخصيات كثيرة جدا قادرة على العطاء والابداع، ينبغي فتح الطريق لها لكي تتقدم إلى حقل القيادة السياسية وإلى حقل التخطيط السليم الاقتصادي والتعليمي والاجتماعي والثقافي". الكثير من النواقص وافتتح المؤتمر بكلمة للدكتور حسين طربية احد مؤسسي الحركة وقال :" المجتمع العربي يعاني الكثير من النواقص وحقوقنا ما زالت مهضومة في البلاد والعديد من القضايا المختلفة وايضا الازمات بين السلطات المحلية والدولة مع العلم اننا نملك العديد من الطاقات والمتعلمين والمختصين ولكن هذا لا يظهر في حياتنا اليومية وهنالك الكثير لا يثقون بقيادات الجماهير العربية ومن هنا جاءت العديد من الاصوات التي تدعو الى مقاطعة الانتخابات لاسباب كثيرة وفي حركتنا بدأنا نفكر في هذا الامر ورأينا انه من واجبنا بان نعبر عن رأينا ونرفع صوتنا في موضوع مقاطعة الانتخابات وتكوين حركة فكرية والتي تؤدي في النهاية الى تغيير الخطاب السياسي والاجتماعي في مجتمعنا العربي وتحاول ان تطور اليات جديدة للتعامل مع هذه الازمات والصرعات والمشاكل ". اضاف د. حسين طربيه :" برأي مقاطعة الانتخابات خطأ كبير والامتناع عن التصويت يصوت بالفعل وصوته يذهب هدرا ويجب علينا عدم التنازل عن احد حقوقنا حيث نرى في السنوات الاخيرة في منطقة الشرق الاوسط بان الشعوب تثور من اجل ان يكون لها الحق في التصويت وكيف نحن هنا نقبل بعدم التصويت والتغيير في مجتمعنا لن يأتي عن طريق الامتناع عن التصويت والتصويت اداه من اجل التأثير على قياداتنا في المستقبل مع تفهمنا للشباب ". هزة سياسية وفكرية وقال الكاتب الصحفي نظير مجلي احد المبادرين لتأسيس هذه الحركة :" وضعنا كعرب في البلاد اصبح يريد هزة سياسية وفكرية والعالم العربي في كل مكان يثور من اجل ان يخلق الديموقراطية وقيادات جديدة ونحن العرب في اسرائيل لم نقم بالتغيير الواجب من اجل التأثير على المجتمع الاسرائيلي فنحن جزء من دولة اسرائيل وفي نفس الوقت من الشعب العربي الفلسطيني ". واضاف نظير مجلي :" هناك 43% من الجمهور العربي الذي يمتلك حق التصويت قرروا عدم التصويت، و41 % قرروا المشاركة، يبقى امامنا فرصة للتأثير على 17% المتبقية والتي لا يزال افرادها مترددين بهذا الخصوص ." وتابع نظير مجلي :" مقاطعة التصويت هي ليست الحل ومن لا يصوت هو يصوت لاولئك المعنيين بان يكون العرب على الهامش في هذه الدولة ونحن مجتمع متقدم ومتطور والعرب موجدون في كل مكان وعلينا ان ناخذ مكانتا الطبيعية في هذا المجتمع من اجل ان نتقدم بالشكل الطبيعي الذي نستحقه والامكانيات في اسرائيل تتيح ذلك ". التغيير السياسي والاجتماعي واكدت المربية والناشطة سهى مرعي موقفها بقولها:"لقد وصلنا الى حالة من اليأس من التغيير السياسي والاجتماعي في بلادنا لكم علينا العمل على وضع خطة مدروسة من اجل اعادة الامل بالبناء والتغيير الذي سنحدثه اذا بدأنا نفكر بمنطق القوي لا منطق الضحية الذي اعتدناه."وتابعت:"انني اؤمن ان علينا التحرك سويا رجالا ونساء لنبني حوارا سليما، صحيحا وواضحا من اجل تنظيف معنى السياسة التي تم تلويثها خلال العقود الاخيرة فنحن بحاجة لقادة مثقفين ويعملون من اجل مصلحة شعبنا بكل قوتهم فهذا هو معنى السياسة الحقيقي ونحن بهذه الحركة سنعمل على المراقبة والتأثير من اجل التغيير."اختتمت مرعي الحديث بقولها:"لا تستسلموا لاصحاب سياسة اليأس انما عليكم ان تتوجهوا الى صناديق الاقتراع وتصوتوا لمن ترونه نافعا لقضيتنا وشعبنا." وجاء في الرسالة التي اطلقتها حركة سحرية العرب :" من اجل مستقبل أولادنا ، جيل العلم والازدهار نرفض الامتناع عن التصويت يا جماهيرنا الكريمة نحن الموقعين أدناه، نتجاوب مع دعوة أخوتنا في حركة "سحرية"، الحركة الفكرية التي تنشط لأجل تغيير وتطوير الخطاب السياسي العربي في اسرائيل ليصبح فاعلا ومؤثرا، ونتوجه اليكم بهذا النداء، راجين أن نفتح عيوننا وأذهاننا ونكف عن السير وراء تلك الدعوات العاطفية التي تجعلنا بلا حول ولا قوة ولا تأثير، وتريد لنا أن نختار طريق الاحتجاج السلبي، في وقت تتطلب فيه مصالحنا القومية أن نكون مشاركين فاعلين.ففي عشية كل معركة انتخابية، تصدر دعوة من أوساط سياسية عديدة تدعونا إلى مقاطعة الانتخابات، وتخرج بالمقابل حملات دعائية تصرف عشرات ألوف الدولارات في الدعوة إلى المشاركة. وتنتهي القضية بنشر أجواء من الاحباط والقنوط، وتنخفض من جديد نسبة التصويت. في الانتخابات الأخيرة شارك فقط 53% من المواطنين العرب في التصويت واختار 47% المقاطعة. من تحليل لأسباب المقاطعة، وجدنا أن قسما من أهلنا يقاطعون التصويت لأنهم لا يؤمنون باسرائيل. وهذا موقف آن الأوان لتقويضه. فأصحابه لا يريدون العيش في دولة أخرى سوى اسرائيل. ولا يترددون في استخدام جواز السفر، الذي لا يحمله إلا من يحمل الجنسية الاسرائيلية ويتمسك بها. ولا يعترضون على واجبات وحقوق المواطنة، فيدفعون الضرائب ويلتزمون بالقوانين يتصرفون كمواطنين اسرائيليين بكل معنى الكلمة، ويرفضون الاسرائيلية فقط عند التصويت. وهناك من يقاطعون من منطلق اليأس، قائلين إن قوتنا كمواطني الأقلية لن تحدث أي تغيير في السياسة الاسرائيلية. ولذلك، يختارون البقاء اليائس في البيت.وهناك من يقاطعون من باب الكسل والقنوط ومبادئ "خالف تعرف"، وعندما تسألهم يجدون حجة لتبرير موقفهم البائس، بأيديولوجية "الضد"، التي لا معنى لها ولا جدوى. وهناك من يقاطع من باب الاحتجاج على "عدم وحدة النواب العرب والأحزاب العربية في اسرائيل". والوحدة هي أمل سام فعلا. كل وحدة هي حلم جميل. فكل أب يريد الوحدة لأبنائه ومدير المدرسة يريد الوحدة لمعلميه. وكل معلم يريد الوحدة لطلابه. وكل فريق رياضي يريد الوحدة للاعبيه. ولكن أحدا من هؤلاء لا يحقق هذه الوحدة، ومع ذلك فالجميع يحلمون. لكن من يريد طرح مبدأ الوحدة، عليه أن يسعى اليها بطرق واقعية وعلمية، وليس بشكل عاطفي. فالأحزاب العربية أثبتت المرة تلو الأخرى أن وحدتها هي وهم، شبيه جدا بوهم وحدة الأمة العربية. وما من شك في أن طرح الوحدة كهدف سام، في وقت نعرف فيه جميعا أنها حلم يشبه الوهم في وقتنا الحاضر يؤدي إلى خيبة أمل بقدر الحلم وأكثر. فلماذا نعذب أنفسنا على هذا النحو. لماذا لا نتعاطى مع الواقع، ونركز جهودنا على آمال واقعية ممكنة المنال. وهل الامتناع عن التصويت يساهم في تحقيق الوحدة؟ ولماذا نظهر عدم الوحدة كما لو انه كارثة؟ لماذا لا نرى فيه أيضا جانب التعددية الفكرية والتنافس الديمقراطي السليم، في وقت تهب فيه الشعوب العربية بأسرها ثائرة لأجل الديمقراطية والتعددية؟ وهناك من يقاطعون لأنهم يئسوا من الخطاب السياسي والاداء الفاشل للنواب الكنيست العرب. وفي هذا شيء من الصحة وشيء من الخطأ. فأولا اداء النواب العرب ليس فاشلا، وعدد منهم حققوا مكاسب رغم كل القيود الذاتية والموضوعية. ويوجد بينهم تنسيق وتعاون كبير في الكنيست. وثانيا، هناك مشكلة لدينا فعلا مع عدد من النواب العرب، الذين يديرون سياسة تنطوي على كثير من العواطف والعربدة والشطط، يضيّعون البوصلة ويدخلوننا في معارك جانبية لا حاجة بها ويقبلون على أنفسهم أن يصبحوا غذاء لليمين العنصري، وتستغل تصريحاتهم وأفعالهم لصالح السياسه المعادية لنا. فيقعون في كل مطب ينصب لهم. وهذا يجب أن يتوقف. نحن نريد قادة منتخبين، يعرفون كيف يعبرون عن مصالحنا، ويسعون لتحسين العلاقات مع المجتمع الاسرائيلي ومؤسسات الدولة. نريد قادة يرون دورهم الأساسي في اقناع المجتمع اليهودي بالوقوف ضد سياسة حكامه العدائية لنا. ويؤثرون على المجتمع اليهودي لكي يجنح إلى السلام مع شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية. فنحن العرب في اسرائيل، أكثر من يقطف ثمار السلام ولنا فيه مصلحة مضاعفة، فهذه هي الدولة التي تنص كل مشاريع السلام على أن نظل إلى الأبد مواطنين فيها، وهذا هو شعبنا، الذي لا يمكن أن نتخلى عنه وعن مصالحه الوطنية في التحرر. ولأننا نريد الخير للشعب الفلسطيني الذي هو شعبنا، ونريد الخير لاسرائيل التي هي الدولة التي نعيش فيها وربطنا بها مصيرنا، ينبغي أن نسعى لهذا السلام. وهذه الأهداف جميعها، تصب في مصلحتنا في تقصير الطريق للسلام وفي حماية وجودنا ومكانتنا. وبدلا من مقاطعة ألانتخابات ندعو إلى المشاركة، والعمل على تغيير الخطاب السياسي والأداء العملي لنوابنا. نشارك ونصوت، ونحاسب نوابنا. فإذا لم يغيروا طريقتهم، نسعى إلى تغييرهم وإلى اختيار غيرهم. ففي عصر الربيع العربي لا يجوز لأي حزب أن يعمل في اسلوب يمس بمصالح منتخبيه. من هنا، فإننا نتوجه إلى جماهيرنا، ونناشدهم ان يشاركوا في التصويت ونرفع نسبة التصويت. لان مقاطعة الانتخابات، لا تخدم سوى أولئك الذين يحبون أن يتخلصوا منا. في البداية يريدون تطهير الكنيست من العرب، ثم يسعون للتخلص منا كشعب وقضية. إن التصويت واجب لكل مواطن في اسرائيل، يريد تغيير السياسة الحالية، الحكومية والعربية المحلية والقطرية. إن التصويت واجب علينا لخدمة أجيالنا القادمة. فأولادنا وبناتنا، هم أبناء عصر آخر. وطنيتهم لا تدفعهم إلى شن الحروب، بل إلى العمل والتعلم والابداع والتكنولوجيا والعلوم، إلى الرياضة والفن والثقافة الحقيقية. وطنيتهم تدفعهم إلى البحث عن وسائل كفاحية جديدة، تتيح لهم شق طريق النجاح. وطنيتهم تجعلهم يفتشون عن أساليب للتأثير أولا وقبل كل شيء، على سياسة الدولة المنتهجة ضدنا والرامية إلى إبقائنا بعيدين عن درب التقدم والتحضر، والتأثير على قناعات الرأي المسبق تجاهنا في المجتمع اليهودي. نحن المواطنون في اسرائيل. اخترنا بإرادتنا البقاء في وطننا وحمل الجنسية الاسرائيلية. وفي الوقت نفسه نحن جزء لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية. نعتز بانتماءاتنا كلها، ونتميز بهذه الانتماءات. لا تسمحوا لأعداء مصالحنا أن يتمتعوا بغيابنا عن الساحة السياسية والوطنية.لا تستسلموا لأصحاب سياسة اليأس والتيئيس. توجهوا إلى صناديق الاقتراع، وصوتوا لمن ترونه نافعا لقضيتنا وقضية شعبنا. المبادرون ومؤسسو حركة سحريه : د. مرام مصاروه ، المحامي جواد بولس ، د. حسين طربيه ، الصحفي نظير مجلي , المربيه سهى مرعي , السيده ابتهاج مجلي ، المربيه مريم سليمان عمري , السيد وجيه صيداوي , المربيه هنادي هجرس , السيد رائد المكاوي , السيد امين خلف

عقد مساء اليوم الاثنين في فندق العين في مدينة الناصرة مؤتمر صحفي للحركة الفكرية الاجتماعية "سحرية العربية"،وذلك لإطلاق دعوة أخرى من أجل أكبر مشاركة عربية في التصويت في انتخابات الكنيست التاسعة عشرة، في 22 كانون الثاني الجاري.

 


وقد شارك في المؤتمر مؤسسو حركة "سحرية العربية" ، وتكلم خلال المؤتمر الكاتب الصحفي نظير مجلي ود. حسين طربيه والمربية سهى مرعي.
رسالة الحركة تتلخص كما اعرب القائمون عليها :"في اننا منزعجون من فكرة مقاطعة الانتخابات، ولكننا نتفهم دوافعها بشكل جزئي. فهناك جمهور غير قليل يئس من السياسة الاسرائيلية ويشعر بأنه ليس بمقدورنا التأثير عليها بسبب مواصلة سياسة التمييز. وهناك جمهور غير قليل يئس من سياسة قيادات أحزابناالعربية. ونحن نتوجه إلى هؤلاء الغوالي داعينهم إلى المشاركة في التصويت من خلال التأكيد أنهم يصوتون هذه المرة لإعطاء السياسيين العرب أن يغيروا من خطابهم السياسي ويأخذوا في الاعتبار رغبة الغالبية الساحقة من جماهيرنا أن نؤثر على سياسة الدولة. فنحن لا نقبل أن يقال إن هذا غير ممكن بسبب حكم اليمين وبسبب سياسة الحكومة، فنحن ننتخب ممثلين عنا لكي يخدموا مصالحنا ويؤثروا. فإذا لم يستطيعوا ذلك، عليهم أن يعيدوا حساباتهم ويراجعوا خطابهم ويتصرفوا كسياسيين قادرين ومبدعين حتى يؤثروا. وكلنا يعرف أنه في كثير من الأحيان، يكون خطاب بعض السياسيين العرب حجة يتذرع بها اليمين للتحريض على جماهيرنا ويكون سلاحا بأيدي المتطرفين لتبرير سياسة التمييز المرفوضة. واكد القائمون :" أنه يجب إحداث تحسين وتغيير في الخطاب السياسي العربي واستحداث أدوات كفاحية جديدة للتأثير. فمن لا ينجح في التغيير يمكن تغييره بمن هم أقدر وأنجع. وفي صفوف جماهيرنا، داخل الأحزاب وخارجها، شخصيات كثيرة جدا قادرة على العطاء والابداع، ينبغي فتح الطريق لها لكي تتقدم إلى حقل القيادة السياسية وإلى حقل التخطيط السليم الاقتصادي والتعليمي والاجتماعي والثقافي".

الكثير من النواقص
وافتتح المؤتمر بكلمة للدكتور حسين طربية احد مؤسسي الحركة وقال :" المجتمع العربي يعاني الكثير من النواقص وحقوقنا ما زالت مهضومة في البلاد والعديد من القضايا المختلفة وايضا الازمات بين السلطات المحلية والدولة مع العلم اننا نملك العديد من الطاقات والمتعلمين والمختصين ولكن هذا لا يظهر في حياتنا اليومية وهنالك الكثير لا يثقون بقيادات الجماهير العربية ومن هنا جاءت العديد من الاصوات التي تدعو الى مقاطعة الانتخابات لاسباب كثيرة وفي حركتنا بدأنا نفكر في هذا الامر ورأينا انه من واجبنا بان نعبر عن رأينا ونرفع صوتنا في موضوع مقاطعة الانتخابات وتكوين حركة فكرية والتي تؤدي في النهاية الى تغيير الخطاب السياسي والاجتماعي في مجتمعنا العربي وتحاول ان تطور اليات جديدة للتعامل مع هذه الازمات والصرعات والمشاكل ". اضاف د. حسين طربيه :" برأي مقاطعة الانتخابات خطأ كبير والامتناع عن التصويت يصوت بالفعل وصوته يذهب هدرا ويجب علينا عدم التنازل عن احد حقوقنا حيث نرى في السنوات الاخيرة في منطقة الشرق الاوسط بان الشعوب تثور من اجل ان يكون لها الحق في التصويت وكيف نحن هنا نقبل بعدم التصويت والتغيير في مجتمعنا لن يأتي عن طريق الامتناع عن التصويت والتصويت اداه من اجل التأثير على قياداتنا في المستقبل مع تفهمنا للشباب ".

 هزة سياسية وفكرية
وقال الكاتب الصحفي نظير مجلي احد المبادرين لتأسيس هذه الحركة :" وضعنا كعرب في البلاد اصبح يريد هزة سياسية وفكرية والعالم العربي في كل مكان يثور من اجل ان يخلق الديموقراطية وقيادات جديدة ونحن العرب في اسرائيل لم نقم بالتغيير الواجب من اجل التأثير على المجتمع الاسرائيلي فنحن جزء من دولة اسرائيل وفي نفس الوقت من الشعب العربي الفلسطيني ". واضاف نظير مجلي :" هناك 43% من الجمهور العربي الذي يمتلك حق التصويت قرروا عدم التصويت، و41 % قرروا المشاركة، يبقى امامنا فرصة للتأثير على 17% المتبقية والتي لا يزال افرادها مترددين بهذا الخصوص ." وتابع نظير مجلي :" مقاطعة التصويت هي ليست الحل ومن لا يصوت هو يصوت لاولئك المعنيين بان يكون العرب على الهامش في هذه الدولة ونحن مجتمع متقدم ومتطور والعرب موجدون في كل مكان وعلينا ان ناخذ مكانتا الطبيعية في هذا المجتمع من اجل ان نتقدم بالشكل الطبيعي الذي نستحقه والامكانيات في اسرائيل تتيح ذلك ".

التغيير السياسي والاجتماعي
واكدت المربية والناشطة سهى مرعي موقفها بقولها:"لقد وصلنا الى حالة من اليأس من التغيير السياسي والاجتماعي في بلادنا لكم علينا العمل على وضع خطة مدروسة من اجل اعادة الامل بالبناء والتغيير الذي سنحدثه اذا بدأنا نفكر بمنطق القوي لا منطق الضحية الذي اعتدناه."وتابعت:"انني اؤمن ان علينا التحرك سويا رجالا ونساء لنبني حوارا سليما، صحيحا وواضحا من اجل تنظيف معنى السياسة التي تم تلويثها خلال العقود الاخيرة فنحن بحاجة لقادة مثقفين ويعملون من اجل مصلحة شعبنا بكل قوتهم فهذا هو معنى السياسة الحقيقي ونحن بهذه الحركة سنعمل على المراقبة والتأثير من اجل التغيير."اختتمت مرعي الحديث بقولها:"لا تستسلموا لاصحاب سياسة اليأس انما عليكم ان تتوجهوا الى صناديق الاقتراع وتصوتوا لمن ترونه نافعا لقضيتنا وشعبنا."
 وجاء في الرسالة التي اطلقتها حركة سحرية العرب :"
من اجل مستقبل أولادنا ، جيل العلم والازدهار نرفض الامتناع عن التصويت
يا جماهيرنا الكريمة
نحن الموقعين أدناه، نتجاوب مع دعوة أخوتنا في حركة "سحرية"، الحركة الفكرية التي تنشط لأجل تغيير وتطوير الخطاب السياسي العربي في اسرائيل ليصبح فاعلا ومؤثرا، ونتوجه اليكم بهذا النداء، راجين أن نفتح عيوننا وأذهاننا ونكف عن السير وراء تلك الدعوات العاطفية التي تجعلنا بلا حول ولا قوة ولا تأثير، وتريد لنا أن نختار طريق الاحتجاج السلبي، في وقت تتطلب فيه مصالحنا القومية أن نكون مشاركين فاعلين.ففي عشية كل معركة انتخابية، تصدر دعوة من أوساط سياسية عديدة تدعونا إلى مقاطعة الانتخابات، وتخرج بالمقابل حملات دعائية تصرف عشرات ألوف الدولارات في الدعوة إلى المشاركة. وتنتهي القضية بنشر أجواء من الاحباط والقنوط، وتنخفض من جديد نسبة التصويت. في الانتخابات الأخيرة شارك فقط 53% من المواطنين العرب في التصويت واختار 47% المقاطعة.
من تحليل لأسباب المقاطعة، وجدنا أن قسما من أهلنا يقاطعون التصويت لأنهم لا يؤمنون باسرائيل. وهذا موقف آن الأوان لتقويضه. فأصحابه لا يريدون العيش في دولة أخرى سوى اسرائيل. ولا يترددون في استخدام جواز السفر، الذي لا يحمله إلا من يحمل الجنسية الاسرائيلية ويتمسك بها. ولا يعترضون على واجبات وحقوق المواطنة، فيدفعون الضرائب ويلتزمون بالقوانين يتصرفون كمواطنين اسرائيليين بكل معنى الكلمة، ويرفضون الاسرائيلية فقط عند التصويت.
وهناك من يقاطعون من منطلق اليأس، قائلين إن قوتنا كمواطني الأقلية لن تحدث أي تغيير في السياسة الاسرائيلية. ولذلك، يختارون البقاء اليائس في البيت.وهناك من يقاطعون من باب الكسل والقنوط ومبادئ "خالف تعرف"، وعندما تسألهم يجدون حجة لتبرير موقفهم البائس، بأيديولوجية "الضد"، التي لا معنى لها ولا جدوى.
وهناك من يقاطع من باب الاحتجاج على "عدم وحدة النواب العرب والأحزاب العربية في اسرائيل". والوحدة هي أمل سام فعلا. كل وحدة هي حلم جميل. فكل أب يريد الوحدة لأبنائه ومدير المدرسة يريد الوحدة لمعلميه. وكل معلم يريد الوحدة لطلابه. وكل فريق رياضي يريد الوحدة للاعبيه. ولكن أحدا من هؤلاء لا يحقق هذه الوحدة، ومع ذلك فالجميع يحلمون. لكن من يريد طرح مبدأ الوحدة، عليه أن يسعى اليها بطرق واقعية وعلمية، وليس بشكل عاطفي. فالأحزاب العربية أثبتت المرة تلو الأخرى أن وحدتها هي وهم، شبيه جدا بوهم وحدة الأمة العربية. وما من شك في أن طرح الوحدة كهدف سام، في وقت نعرف فيه جميعا أنها حلم يشبه الوهم في وقتنا الحاضر يؤدي إلى خيبة أمل بقدر الحلم وأكثر. فلماذا نعذب أنفسنا على هذا النحو. لماذا لا نتعاطى مع الواقع، ونركز جهودنا على آمال واقعية ممكنة المنال. وهل الامتناع عن التصويت يساهم في تحقيق الوحدة؟ ولماذا نظهر عدم الوحدة كما لو انه كارثة؟ لماذا لا نرى فيه أيضا جانب التعددية الفكرية والتنافس الديمقراطي السليم، في وقت تهب فيه الشعوب العربية بأسرها ثائرة لأجل الديمقراطية والتعددية؟
وهناك من يقاطعون لأنهم يئسوا من الخطاب السياسي والاداء الفاشل للنواب الكنيست العرب. وفي هذا شيء من الصحة وشيء من الخطأ. فأولا اداء النواب العرب ليس فاشلا، وعدد منهم حققوا مكاسب رغم كل القيود الذاتية والموضوعية. ويوجد بينهم تنسيق وتعاون كبير في الكنيست. وثانيا، هناك مشكلة لدينا فعلا مع عدد من النواب العرب، الذين يديرون سياسة تنطوي على كثير من العواطف والعربدة والشطط، يضيّعون البوصلة ويدخلوننا في معارك جانبية لا حاجة بها ويقبلون على أنفسهم أن يصبحوا غذاء لليمين العنصري، وتستغل تصريحاتهم وأفعالهم لصالح السياسه المعادية لنا. فيقعون في كل مطب ينصب لهم. وهذا يجب أن يتوقف. نحن نريد قادة منتخبين، يعرفون كيف يعبرون عن مصالحنا، ويسعون لتحسين العلاقات مع المجتمع الاسرائيلي ومؤسسات الدولة. نريد قادة يرون دورهم الأساسي في اقناع المجتمع اليهودي بالوقوف ضد سياسة حكامه العدائية لنا. ويؤثرون على المجتمع اليهودي لكي يجنح إلى السلام مع شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية. فنحن العرب في اسرائيل، أكثر من يقطف ثمار السلام ولنا فيه مصلحة مضاعفة، فهذه هي الدولة التي تنص كل مشاريع السلام على أن نظل إلى الأبد مواطنين فيها، وهذا هو شعبنا، الذي لا يمكن أن نتخلى عنه وعن مصالحه الوطنية في التحرر. ولأننا نريد الخير للشعب الفلسطيني الذي هو شعبنا، ونريد الخير لاسرائيل التي هي الدولة التي نعيش فيها وربطنا بها مصيرنا، ينبغي أن نسعى لهذا السلام. وهذه الأهداف جميعها، تصب في مصلحتنا في تقصير الطريق للسلام وفي حماية وجودنا ومكانتنا. وبدلا من مقاطعة ألانتخابات ندعو إلى المشاركة، والعمل على تغيير الخطاب السياسي والأداء العملي لنوابنا. نشارك ونصوت، ونحاسب نوابنا. فإذا لم يغيروا طريقتهم، نسعى إلى تغييرهم وإلى اختيار غيرهم. ففي عصر الربيع العربي لا يجوز لأي حزب أن يعمل في اسلوب يمس بمصالح منتخبيه.
من هنا، فإننا نتوجه إلى جماهيرنا، ونناشدهم ان يشاركوا في التصويت ونرفع نسبة التصويت. لان مقاطعة الانتخابات، لا تخدم سوى أولئك الذين يحبون أن يتخلصوا منا. في البداية يريدون تطهير الكنيست من العرب، ثم يسعون للتخلص منا كشعب وقضية.
إن التصويت واجب لكل مواطن في اسرائيل، يريد تغيير السياسة الحالية، الحكومية والعربية المحلية والقطرية.
إن التصويت واجب علينا لخدمة أجيالنا القادمة. فأولادنا وبناتنا، هم أبناء عصر آخر. وطنيتهم لا تدفعهم إلى شن الحروب، بل إلى العمل والتعلم والابداع والتكنولوجيا والعلوم، إلى الرياضة والفن والثقافة الحقيقية. وطنيتهم تدفعهم إلى البحث عن وسائل كفاحية جديدة، تتيح لهم شق طريق النجاح. وطنيتهم تجعلهم يفتشون عن أساليب للتأثير أولا وقبل كل شيء، على سياسة الدولة المنتهجة ضدنا والرامية إلى إبقائنا بعيدين عن درب التقدم والتحضر، والتأثير على قناعات الرأي المسبق تجاهنا في المجتمع اليهودي.
نحن المواطنون في اسرائيل. اخترنا بإرادتنا البقاء في وطننا وحمل الجنسية الاسرائيلية. وفي الوقت نفسه نحن جزء لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية. نعتز بانتماءاتنا كلها، ونتميز بهذه الانتماءات. لا تسمحوا لأعداء مصالحنا أن يتمتعوا بغيابنا عن الساحة السياسية والوطنية.لا تستسلموا لأصحاب سياسة اليأس والتيئيس.
توجهوا إلى صناديق الاقتراع، وصوتوا لمن ترونه نافعا لقضيتنا وقضية شعبنا.
المبادرون ومؤسسو حركة سحريه : د. مرام مصاروه ، المحامي جواد بولس ، د. حسين طربيه ، الصحفي نظير مجلي , المربيه سهى مرعي , السيده ابتهاج مجلي ، المربيه مريم سليمان عمري , السيد وجيه صيداوي , المربيه هنادي هجرس , السيد رائد المكاوي , السيد امين خلف

 




























يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.