الكولونيل احتياط، ايتمار ياعر
نأمل أن تتم الصفقة هذه المرة، رغم عدم وضوح الأمور الآن. التقيت بالأمس عائلات الرهائن، وهم يقفون في مكان صعب بين الأمل وفقدانه.
وأضاف أن في المجتمع الاسرائيلي، وفي الحكومة، يفهمون أن الوقت ليس في صالح الرهائن، وأن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى فقدان الغالبية الساحقة من الرهائن. وأشار إلى أن في حماس أيضًا يفهمون أن الوقت ليس في صالحهم، وأن في حال عدم حدوث صفقة هذه المرة، فإن اجتياح رفح سوف يخرج إلى حيّز التنفيذ، الأمر الذي سوف يزيد من صعوبة أوضاعهم ومن صعوبة الوضع على الفلسطينيين في غزة.
وقال ياعر، إن الجدل الحالي هو على الأمور الجوهرية وليس على المصطلحات، ولكن المصطلحات هامّة جدا، مثل موضوع وقف مستدام لإطلاق النار أم هدنة متواصلة أم وقف تام ونهائي للحرب.
وردًّا على سؤال إذا ما كانت الورقة السعودية هي صاحبة الوزن الأكبر في موضوع الاقتراب من وقف إطلاق نار واتمام صفقة، قال ياعر، إن الموضوع السعودي هام جدًّا، وعلى الحكومة أن تعرف كيف تسوّق الموضوع لدى أوساط واسعة من المجتمع الاسرائيلي.
وقال ياعر إنّه يأمل أن ينجح الاطراف أيضًا من خلال الصفقة المرتقبة، التقدم إلى خطوات مستقبلية في سياق الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، من أجل تشكيل جديد للشرق الأوسط، بما يفيد المصلحة الاسرائيلية.
أما بخصوص الضغط الأمريكي قال ياعر، إن مصالح بايدن السياسية داخل أمريكا ومصالح أمريكا الاستراتيجية تلتقي في موضوع الحرب، وتدفع الأمريكيين لتقوية الضغوط على الأطراف من أجل التوصل إلى حل.
وقال ياعر إنهم في حركة "ضباط من أجل أمن إسرائيل"، اقترحوا منذ بداية هذه الحرب، صيغة "الجميع مقابل الجميع" طرحوا من خلالها امكانية الحل من خلال تحرير كل الرهائن وكل الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، مع العمل على إخراج قيادات حماس من قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الحكومة الحالية بتركيبتها، وبأهداف الحرب التي وضعتها لنفسها وللجمهور في إسرائيل، رفضت هذه المعادلة.
وقال إن على كل إنسان من موقعه أن يعمل كل ما يمكن من أجل تحقيق الهدف الأسمى وهو إعادة المخطوفين، وإنهاء الحرب.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.