سياسة

تصعيدات جديدة للأزمة بين إسرائيل وحماس

أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، رفضه لمطالب حركة حماس بوقف الحملة العسكرية على قطاع غزة مقابل صفقة تبادل أسرى.

وجاءت تصريحات نتنياهو خلال تصريح صحفي ألقاه في القدس، حيث أكد أن أي صفقة مع حماس ستمثل تهديدًا مباشرًا لأمن إسرائيل.

وجاء في تصريح نتنياهو أنه "أود أن أتطرق إلى التقارير المتداولة في وسائل الإعلام"، واعتبر أن هذه التقارير "تلحق الضرر بالمفاوضات، وتتسبب بمعاناة لا داعي لها لأفراد أسر الرهائن الذين يعيشون كابوسا"، وتابع "خلافًا لهذه التقارير، فإن حماس هي التي تمنع إطلاق سراح الرهائن، ونحن نعمل بكل السبل الممكنة لتحريرهم، هذا في مقدمة أهدافنا".

وفي تعليقه على موقف نتنياهو، اتهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، نتنياهو بـ"تخريب" الجهود الدولية المبذولة للوصول إلى هدنة في غزة.
وفي السياق ذاته، نقل مصدر مسؤول في حركة حماس عن اجتماع في القاهرة انتهى دون التوصل إلى اتفاق، وأن وفد الحركة سيغادر إلى الدوحة لمواصلة المشاورات.

ويأتي هذا التطور في ظل جهود دولية مكثفة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، حيث أفادت مصادر مقربة من التفاوض بتحقيق تقدم إيجابي.
ورغم ذلك، فإن تمسك نتنياهو بمواقفه المعلنة يهدد بتعطيل مسار الحوار واستمرار التصعيد في المنطقة.

يأتي هذا التصعيد بعد مرور 212 يومًا من الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، ما أدى إلى دمار كبير في البنية التحتية وانهيار الظروف المعيشية للسكان المحاصرين.

تصريحات جديدة من جانب حماس
أكد مسؤول رفيع في الحركة عزمها على عدم المساومة في مواقفها، مشيرًا إلى أن الحركة لن توافق على أي اتفاق لا يضمن وقفًا دائمًا للحرب.
واتهم المسؤول نتنياهو شخصياً بتعطيل جهود التوصل لاتفاق، واصفًا تصرفاته بأنها تعكس حسابات شخصية.

وفي بيان رسمي صادر عن الحركة، أكد رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، أن العالم أصبح رهينة لحكومة متطرفة، مشددًا على أن حركة حماس تظل ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق شامل ومترابط يضمن وقف العدوان والانسحاب وصفقة تبادل جادة للأسرى.

وأضاف هنيّة أنه "تأكيدًا على جدية الحركة وإيجابيتها قبل الجولة الحالية للمفاوضات، فإنها أجرت سلسلة من الاتصالات مع الإخوة الوسطاء ومع فصائل المقاومة، وعقدت اجتماعات مكثفة ومشاورات بين الداخل والخارج قبل إرسال الوفد إلى القاهرة، وحمّلته مواقفها الإيجابية والمرنة مع أهمية الارتكاز على أن الأولوية لدى الحركة هي لوقف العدوان على شعبنا".


يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.