قال لي من اَثق به : ان احد اعضاء الكنيست العرب والذي يشغل منصبه اكثر من عقد ونيف، قال لبعض مؤيديه عشية الانتخابات التمهيدية في داخل حزبه: "خلّوني بس هاي المرة وبوعدكم ما راح اترشح الانتخابات الجاي !!" وبالفعل انتظرنا جولات الانتخابات التمهيدية للأحزاب العربية، واذ بذلك النائب الذي لم تنجب النساء مثله فريد عصره، المناضل حامي حمانا !! يزكّـــــــيه أعضاء الحزب عن بكرة ابيهم بلا منازع وليتصدر قمة اللائحة !! يا للسخرية ويا للعار !!
ببالغ الأسف، ان معظم الاحزاب العربية حافظت على تركيبتها القديمة ،ولا وجوه جديدة في مواقع مضمونة !!، وفي بعضها لم يجرؤ أي منافس او مؤيد ان يرشح نفسه للمقعد الأول لان هذا المقعد هو "طابو" على اسم النائب المفدى ورثه عن ابائه وأجداده ، ولا يحق لغيره حتى التفكير بالمنافسة على الموقع الأول!!!
المتأمل بعمق يرى ان هناك عصابات فرعونية ظالمة تعربد على وسطنا العربي ،وتكتم على انفاس جماهيرنا وتنصّب نفسها وكأنها وليّ الأمر وراعي الذّمار.. ويبدو ان المواطنين العرب في اسرائيل كالشعوب العربية يحتاجون الى 30-40 عاما اخرى من الذل والهوان لينتفضوا على هؤلاء المتاجرين بضمائر الناس والمستخفين بعقولهم!؟ اليس من العار عقد هذه الاجتماعات لتخرج بمثل هكذا نتائج ؟ اليس من الجبن والرعونة ان لا يخرج رجل واحد ولو من باب كلمة الحق وعدم السكوت على الباطل ليصرخ في وجه الزعيم :كفى !كفاك استغلالا وانتهازا ! في رأيي ان من يقبل هذا الذل هو شريك في المؤامرة على مصالح جماهيرنا العربية !!!
بعد اسابيع سيقف الزعماء وأعوانهم على اعتابكم ويطرقون ابوابكم ويستجدونكم ليطلبوا ثقتكم وربما ليشتروا ضمائركم، وبعدها سيرحلون عنكم الى اربع سنوات اخرى! انه واقع أمر من العلقم ! أدعوكم الى مراقبة خطاباتهم وإعلاناتهم الدعائية في ظل العدوان على غزة وبالتأكيد ستشهد انتهازهم لجراح الغـــزيّــــيّن ومشاهد الدمار وويلات الحرب ودموع الارامل وبكاء الاطفال وتحطيم الجماجم كل ذلك سيكون ذريعة ووسيلة لكسب اصوات الناخبين. وبتصوري يجب مطالبة الذين يخططون لهذا السيناريو ان يتركوا غزة وشأنها، لا تلوثوا غزة بإعلاناتكم ولا بصوركم ! شعب غزة صامد وقادر على "تقليع شوكه بيديه" العبوا غيرها !! ولا تجعلوا من غزة هاشم رمزا لطهارتكم!!
وقد يتهمني قارئ "وأنت شو حارق بصلتك " أقول : ان ما يحرق بصلتي حرقا ويفحمها تفحما ويجعلني انتفض على هذه العصابات الفرعونية التي لا تخاف الله ،انهم يكذبون علينا ويبيعوننا كلاما سخيفا في كل مرة ،ويعدوننا وعودا عرقوبية ، بل انهم يرون بأنفسهم أوصياء علينا، وكأن أجدادنا تركونا أمانة في رقابهم !! وكأن الله لم يخلق غيرهم ! انتفاضتي عليهم تأتي لأنني اعرف عن قرب وبدقة تفاصيل التفاصيل عنهم وعن ألاعيبهم وأساليبهم التي يستخدمونها لضمان مقاعدهم ومصالحهم الضيقة !! يؤلمني جدا ان نقـــزّم ونحطّ من قدرات ابناء شعبنا ومجتمعنا، ان تاريخ امتنا العتيد يؤكد ان القيادة الرشيدة هي التي تربي اجيالا قيادية وتترك خلفها من يقدر على حمل اللواء والراية ولا تموت الأمة بموت قائدها ولا برحيل مؤسس مشروعها..
وللتذكير فقد نشرت وسائل الاعلام مؤخرا ان الراتب الشهري لكل نائب ارتفع بقيمة الف شاقل ليصل قرابة 40 الف شاقل شهريا ، وهو ما يعادل عشرة اضعاف ما يتقاضاه عامل بسيط شهريا، كما ان ما يتقاضاه نائب الكنيست من تعويضات مالية مكافأة على نضاله وكفاحه من اجلنا وبعد عمر مديد،فتقدر بمئات آلاف الشواقل !! وكل هذا بعيدا عن الميزانية الشهرية التي يتقاضاها الحزب والتي يستحوذ عليها النائب وأعوانه وتقدر بأكثر من 120 الف شاقل،وللعلم ايضا فهذه ميزانية توفرها الدولة لكل نائب ليحافظ على صلته وعلاقته مع جمهور الناخبين طيلة الاربع سنوات .. لكن من نوابنا العرب ومن باب "ولي فيها مآرب أخرى"من يستغل هذه الاموال لأهداف متنوعة مثل :" شم النسيم والعزائم والولائم ونقوط الأعراس وشراء هواتف خلوية ذكية ومتطورة لأفراد العائلة وحواسيب حديثة جدا اضافة الى احياء المناسبات المختلفة في البلاد وخارجها والنزول في الفنادق الفخمة وتقديم الهدايا للأتباع والمناصرين والأصدقاء في المجالس والمدارس والمؤسسات ، ومن المآرب ايضا دفع رواتب للعاطلين عن العمل من عمال الحزب والمرتزقة الذين يعتاشون من اموال الكنيست ويدعون الله بمديد العمر للنائب وحزبه صباح مساء ، انهم لا يعملون بعرق جبينهم بل "بعرق "نائبهم المفدى !! هؤلاء الحـــرّاثين من موظفين ومنتفعين أو مروّجين وإعلاميين يكسبون رواتب شهرية دســمــة بلا نصب او تعب .. انني اعرف عن قرب قصصا حقيقية كثيرة عن نواب حرّروا معاشات شهرية دسمة جدا لأشخاص بدون مقابل وفقط لأنهم من اتباع النائب !! يا للعار !!
سألت أحد الصحافيين ذات مرة _صاحب جريدة اسبوعية _ لماذا تبرز صور وأقوال النائب الفلاني في صحيفتك دون غيره ؟ فأجابني: "يا استاذ ! ان هذا النائب يدفع لي مقابل اخباره البرلمانية،مبلغا شهريا فكيف لا انشر اخباره ونشاطاته حتى وان كانت لا تسوى بصلة، هكذا الحياة حكّلي بحكّلك"قلت ساخرا : لقد أفحمتني ، انك تستحق وسام شرف لمهنتك الشريفة وصنيعك الحسن ، اكثر الله من امثالك !!!
اعضاء الكنيست العرب وقيادة الجماهير العربية لا يملكون استراتيجية عمل واضحة، انهم يعيشون حياة برلمانية وسياسية عبثية وعشوائية لا نعرف اولها من آخرها ! يوهمون الناس بأنهم محنكون سياسيا ويستحقون هذه المناصب بالتزكية !! هكذا استخفت هذه العصابة الفرعونية عقول الناس فكانت الطاعة العمياء من باب "فاستخف قومه فأطاعوه"، انها حالة شبيهة تماما بما يجري في عالمنا العربي من استيلاء على مقدرات الشعب وثرواته لصالح الزعيم وعائلته وذريته من بعده ، وإنني اتحدّى اذا كان هناك عضو عربي واحد يعرض للجماهير برنامجا سنويا او شهريا او اسبوعيا لخطة رسمها مسبقا وعمل على تطبيقها وفق مخطط علمي مدروس وممنهج يليق بالمنصب الذي يشغله !! كل العمل يأتي عشوائيا عبثيا من غير تخطيط، ولأن هذا الأمر لا يناقشه الناس ولا يعرفونه فلا يهتمون بماهية ومقومات العمل القيادي ويجهلون انه فن وتدبير ،تخطيط وتنفيذ !! ان الواجب اليوم يحتم علينا افراز قيادة شابة بديلة وجديدة ،رشيدة وحكيمة تواصل المسيرة بخطى ثابتة قوية ومتينة لتمثل الجماهير العربية بجدارة وبأمانة أيّما تمثيل .
وبعد ، فان هذا الفلم المزعج والمسرحية السخيفة في كل اربع سنوات مرة، تؤكد لنا انه عندما يُوَسّدُ الامر الى غير اهله فلا يمكن ابدا ان يحدث التغيير ، وحيال ذلك لا بد من خطوة جريئة وفعلية ،لاستبدال الوجوه الكالحة بأخرى مشرقة ونيرة ! في اعتقادي ان الدرس الوحيد الذي ينبغي ان تلقنه الجماهير العربية لهؤلاء الزعماء ان تهددهم بمقاطعة الانتخابات القادمة وبنزع الثقة منهم فردا فردا ولتسقط العروش الى الهاوية مرة واحدة والى الابد .شعوب العالم تقدم ارواح ابنائها ثمنا لحريتها ولكل تغيير لا بد من ثمن ولو كان باهظا.. وماذا سيحدث (ما دام ان لا وحدة بين الجماهير وكله سراب وخيال!لقاءات واجتماعات فارغة لا قيمة لها )، ماذا سيكون لو جلسنا في بيوتنا ولم نخرج للتصويت هذه المرة ؟ وليذهب هؤلاء الجبابرة الى غير رجعة وليعودوا بخفي حنين يجرون اذيال الخيبة والهزيمة !! وما دام الدرس سيكون موجعا هذه المرة فالنتيجة ان لا تمثيل للعرب في الكنيست ! ولأن ارادة الجماهير اقدس بكثير من عروش القادة ومصالحهم ،فلا استخفاف بعقول الناس بعد اليوم ولا فرعنة علينا بعدئذ ، أملي بالشباب والجيل الصاعد ان يكون واعيا لحقيقية المرحلة التي نعيشها فلا صمت ولا طأطأة بعد ، نصيحتي لكم ايها الزعماء والمخاتير احفظوا ماء وجوهكم ،احترموا آراء جماهيركم ورغبات شعبكم وارحلوا عنا قبل فوات الاوان !! انتهى.
قال لي من اَثق به : ان احد اعضاء الكنيست العرب والذي يشغل منصبه اكثر من عقد ونيف، قال لبعض مؤيديه عشية الانتخابات التمهيدية في داخل حزبه: "خلّوني بس هاي المرة وبوعدكم ما راح اترشح الانتخابات الجاي !!" وبالفعل انتظرنا جولات الانتخابات التمهيدية للأحزاب العربية، واذ بذلك النائب الذي لم تنجب النساء مثله فريد عصره، المناضل حامي حمانا !! يزكّـــــــيه أعضاء الحزب عن بكرة ابيهم بلا منازع وليتصدر قمة اللائحة !! يا للسخرية ويا للعار !!
ببالغ الأسف، ان معظم الاحزاب العربية حافظت على تركيبتها القديمة ،ولا وجوه جديدة في مواقع مضمونة !!، وفي بعضها لم يجرؤ أي منافس او مؤيد ان يرشح نفسه للمقعد الأول لان هذا المقعد هو "طابو" على اسم النائب المفدى ورثه عن ابائه وأجداده ، ولا يحق لغيره حتى التفكير بالمنافسة على الموقع الأول!!!
المتأمل بعمق يرى ان هناك عصابات فرعونية ظالمة تعربد على وسطنا العربي ،وتكتم على انفاس جماهيرنا وتنصّب نفسها وكأنها وليّ الأمر وراعي الذّمار.. ويبدو ان المواطنين العرب في اسرائيل كالشعوب العربية يحتاجون الى 30-40 عاما اخرى من الذل والهوان لينتفضوا على هؤلاء المتاجرين بضمائر الناس والمستخفين بعقولهم!؟ اليس من العار عقد هذه الاجتماعات لتخرج بمثل هكذا نتائج ؟ اليس من الجبن والرعونة ان لا يخرج رجل واحد ولو من باب كلمة الحق وعدم السكوت على الباطل ليصرخ في وجه الزعيم :كفى !كفاك استغلالا وانتهازا ! في رأيي ان من يقبل هذا الذل هو شريك في المؤامرة على مصالح جماهيرنا العربية !!!
بعد اسابيع سيقف الزعماء وأعوانهم على اعتابكم ويطرقون ابوابكم ويستجدونكم ليطلبوا ثقتكم وربما ليشتروا ضمائركم، وبعدها سيرحلون عنكم الى اربع سنوات اخرى! انه واقع أمر من العلقم ! أدعوكم الى مراقبة خطاباتهم وإعلاناتهم الدعائية في ظل العدوان على غزة وبالتأكيد ستشهد انتهازهم لجراح الغـــزيّــــيّن ومشاهد الدمار وويلات الحرب ودموع الارامل وبكاء الاطفال وتحطيم الجماجم كل ذلك سيكون ذريعة ووسيلة لكسب اصوات الناخبين. وبتصوري يجب مطالبة الذين يخططون لهذا السيناريو ان يتركوا غزة وشأنها، لا تلوثوا غزة بإعلاناتكم ولا بصوركم ! شعب غزة صامد وقادر على "تقليع شوكه بيديه" العبوا غيرها !! ولا تجعلوا من غزة هاشم رمزا لطهارتكم!!
وقد يتهمني قارئ "وأنت شو حارق بصلتك " أقول : ان ما يحرق بصلتي حرقا ويفحمها تفحما ويجعلني انتفض على هذه العصابات الفرعونية التي لا تخاف الله ،انهم يكذبون علينا ويبيعوننا كلاما سخيفا في كل مرة ،ويعدوننا وعودا عرقوبية ، بل انهم يرون بأنفسهم أوصياء علينا، وكأن أجدادنا تركونا أمانة في رقابهم !! وكأن الله لم يخلق غيرهم ! انتفاضتي عليهم تأتي لأنني اعرف عن قرب وبدقة تفاصيل التفاصيل عنهم وعن ألاعيبهم وأساليبهم التي يستخدمونها لضمان مقاعدهم ومصالحهم الضيقة !! يؤلمني جدا ان نقـــزّم ونحطّ من قدرات ابناء شعبنا ومجتمعنا، ان تاريخ امتنا العتيد يؤكد ان القيادة الرشيدة هي التي تربي اجيالا قيادية وتترك خلفها من يقدر على حمل اللواء والراية ولا تموت الأمة بموت قائدها ولا برحيل مؤسس مشروعها..
وللتذكير فقد نشرت وسائل الاعلام مؤخرا ان الراتب الشهري لكل نائب ارتفع بقيمة الف شاقل ليصل قرابة 40 الف شاقل شهريا ، وهو ما يعادل عشرة اضعاف ما يتقاضاه عامل بسيط شهريا، كما ان ما يتقاضاه نائب الكنيست من تعويضات مالية مكافأة على نضاله وكفاحه من اجلنا وبعد عمر مديد،فتقدر بمئات آلاف الشواقل !! وكل هذا بعيدا عن الميزانية الشهرية التي يتقاضاها الحزب والتي يستحوذ عليها النائب وأعوانه وتقدر بأكثر من 120 الف شاقل،وللعلم ايضا فهذه ميزانية توفرها الدولة لكل نائب ليحافظ على صلته وعلاقته مع جمهور الناخبين طيلة الاربع سنوات .. لكن من نوابنا العرب ومن باب "ولي فيها مآرب أخرى"من يستغل هذه الاموال لأهداف متنوعة مثل :" شم النسيم والعزائم والولائم ونقوط الأعراس وشراء هواتف خلوية ذكية ومتطورة لأفراد العائلة وحواسيب حديثة جدا اضافة الى احياء المناسبات المختلفة في البلاد وخارجها والنزول في الفنادق الفخمة وتقديم الهدايا للأتباع والمناصرين والأصدقاء في المجالس والمدارس والمؤسسات ، ومن المآرب ايضا دفع رواتب للعاطلين عن العمل من عمال الحزب والمرتزقة الذين يعتاشون من اموال الكنيست ويدعون الله بمديد العمر للنائب وحزبه صباح مساء ، انهم لا يعملون بعرق جبينهم بل "بعرق "نائبهم المفدى !! هؤلاء الحـــرّاثين من موظفين ومنتفعين أو مروّجين وإعلاميين يكسبون رواتب شهرية دســمــة بلا نصب او تعب .. انني اعرف عن قرب قصصا حقيقية كثيرة عن نواب حرّروا معاشات شهرية دسمة جدا لأشخاص بدون مقابل وفقط لأنهم من اتباع النائب !! يا للعار !!
سألت أحد الصحافيين ذات مرة _صاحب جريدة اسبوعية _ لماذا تبرز صور وأقوال النائب الفلاني في صحيفتك دون غيره ؟ فأجابني: "يا استاذ ! ان هذا النائب يدفع لي مقابل اخباره البرلمانية،مبلغا شهريا فكيف لا انشر اخباره ونشاطاته حتى وان كانت لا تسوى بصلة، هكذا الحياة حكّلي بحكّلك"قلت ساخرا : لقد أفحمتني ، انك تستحق وسام شرف لمهنتك الشريفة وصنيعك الحسن ، اكثر الله من امثالك !!!
اعضاء الكنيست العرب وقيادة الجماهير العربية لا يملكون استراتيجية عمل واضحة، انهم يعيشون حياة برلمانية وسياسية عبثية وعشوائية لا نعرف اولها من آخرها ! يوهمون الناس بأنهم محنكون سياسيا ويستحقون هذه المناصب بالتزكية !! هكذا استخفت هذه العصابة الفرعونية عقول الناس فكانت الطاعة العمياء من باب "فاستخف قومه فأطاعوه"، انها حالة شبيهة تماما بما يجري في عالمنا العربي من استيلاء على مقدرات الشعب وثرواته لصالح الزعيم وعائلته وذريته من بعده ، وإنني اتحدّى اذا كان هناك عضو عربي واحد يعرض للجماهير برنامجا سنويا او شهريا او اسبوعيا لخطة رسمها مسبقا وعمل على تطبيقها وفق مخطط علمي مدروس وممنهج يليق بالمنصب الذي يشغله !! كل العمل يأتي عشوائيا عبثيا من غير تخطيط، ولأن هذا الأمر لا يناقشه الناس ولا يعرفونه فلا يهتمون بماهية ومقومات العمل القيادي ويجهلون انه فن وتدبير ،تخطيط وتنفيذ !! ان الواجب اليوم يحتم علينا افراز قيادة شابة بديلة وجديدة ،رشيدة وحكيمة تواصل المسيرة بخطى ثابتة قوية ومتينة لتمثل الجماهير العربية بجدارة وبأمانة أيّما تمثيل .
وبعد ، فان هذا الفلم المزعج والمسرحية السخيفة في كل اربع سنوات مرة، تؤكد لنا انه عندما يُوَسّدُ الامر الى غير اهله فلا يمكن ابدا ان يحدث التغيير ، وحيال ذلك لا بد من خطوة جريئة وفعلية ،لاستبدال الوجوه الكالحة بأخرى مشرقة ونيرة ! في اعتقادي ان الدرس الوحيد الذي ينبغي ان تلقنه الجماهير العربية لهؤلاء الزعماء ان تهددهم بمقاطعة الانتخابات القادمة وبنزع الثقة منهم فردا فردا ولتسقط العروش الى الهاوية مرة واحدة والى الابد .شعوب العالم تقدم ارواح ابنائها ثمنا لحريتها ولكل تغيير لا بد من ثمن ولو كان باهظا.. وماذا سيحدث (ما دام ان لا وحدة بين الجماهير وكله سراب وخيال!لقاءات واجتماعات فارغة لا قيمة لها )، ماذا سيكون لو جلسنا في بيوتنا ولم نخرج للتصويت هذه المرة ؟ وليذهب هؤلاء الجبابرة الى غير رجعة وليعودوا بخفي حنين يجرون اذيال الخيبة والهزيمة !! وما دام الدرس سيكون موجعا هذه المرة فالنتيجة ان لا تمثيل للعرب في الكنيست ! ولأن ارادة الجماهير اقدس بكثير من عروش القادة ومصالحهم ،فلا استخفاف بعقول الناس بعد اليوم ولا فرعنة علينا بعدئذ ، أملي بالشباب والجيل الصاعد ان يكون واعيا لحقيقية المرحلة التي نعيشها فلا صمت ولا طأطأة بعد ، نصيحتي لكم ايها الزعماء والمخاتير احفظوا ماء وجوهكم ،احترموا آراء جماهيركم ورغبات شعبكم وارحلوا عنا قبل فوات الاوان !! انتهى.
يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!