توقف نزف الدماء مؤقتاً , وصواريخ الاحتلال عادات إلى قواعدها بانتظار مهمة جديدة , كل مشاهد الدمار والخراب والأشلاء والثكالى ليست غريبة عن شعبنا الفلسطيني , فهو الشعب الذي اعتاد على مرافقة الموت , وأعتاد تنفس الدخان الذي يتصاعد من منازل المدنيين التي طالتها صواريخ الاحتلال .
لكن الغريب في هذا العدوان الأخير ثلاث صور سأستعرضها معكم على أمل أن نضعها في برواز يعطيها شكل الحقيقة .
الصورة الأولى : بلا شك أن العدو الصهيوني استطاع أن ينال من أكبر قياديي الجناح العسكري لحركة حماس "أحمد الجعبري" والذي يعتبر أحد أهم أركان القيادي في حماس محمود الزهار , وبعملية الاغتيال هذه تخلص العدو الصهيوني من ورقة ضغط كان يستخدمها الزهار ضد حركة حماس "الخارج" والتي أدت إلى عرقلة مصالح العدو الصهيوني , مما اضطره للتخلص من هذه العقبة لإضعاف الزهار وإتاحة الفرصة لمشعل للعودة لتولي القيادة المطلقة من جديد .
الصورة الثانية : ما قبل العدوان وأثناء العدوان لم نسمع أو نشاهد محمود الزهار القيادي في حركة حماس والذي يعتبر الند الأخطر على خالد مشعل , فالزهار والذي يعتبر الحاكم في قطاع غزة وصاحب كلمة الفصل بما يخص شأن حركة حماس في القطاع , تعارضت رؤيته مع رؤية خالد مشعل زعيم الحركة في الخارج , مما أدى إلى نشوب خلاف كبير بين الداخل والخارج , هذه الخلافات التي حاول البعض من كلا الطرفين التقليل من أهميتها تارة وإنكارها تارة أخرى , كانت في حقيقة الأمر خلافات وصلت حد مواجهة شرسة خلف الكواليس , واختفاء الزهار ليس إختفاءاً تبرره مخاوف أمنية , وإنما وصلت تهديدات جدية للزهار بضرورة ابتعاده عن الساحة والتزام الأدب وإلا .... هذا الأدب الذي لم يلتزم به الجعبري فكان مصيره ما كان .
الصورة الثالثة : ظهر خالد مشعل كغلاف مجلة لهذا العدوان , وظهر وكأنه قد حرر كامل التراب الفلسطيني وأعاد اللاجئين وأصبحت القدس عاصمة دولة فلسطين !!! خالد مشعل الذي تفاخر وحيداً بفتح المعابر متناسياً أن هذه المعابر كانت مفتوحة مسبقاً إعتبر فتح المعابركفتح مكة !!! .
فكل من لاحظ السعادة على ملامح مشعل قبل العدوان وأثناء العدوان وبعد الهدنة يدرك تماماً أنها نفس تفاصيل السعادة ونفس البسمة ونفس الروحة المرحة التي تحلى بها مشعل أمام الكميرات وكأنه يدرك أن ما نشاهده مسرحية كوميدية هادفة ... كما لاحظنا أن خالد مشعل ظهر بمظهر الرجل المنتصر في حركة حماس , والذي عاد لواجهة القيادة في الحركة بعدما حاول الزهار إخراجه من الملعب ليبقى في دفة الاحتياط بلا حول ولا قوة , لكن على ما يبدو أن مشعل رفض هذا الواقع وطلب مساعدة من الجهات المتضررة من وجود الزهار والجعبري , وقد تم الموافقة على طلب المساعدة وتحديد الاهداف التي من الواجب ضربها لإفساح الطريق مرة أخرى لمشعل ليقود الدفة الحمساوية بعد أن يدفع كافة مستحقات الدولة التي أعادته للصدارة بعد التخلص من كل الخصوم .
وقد إستطاع مشعل بعد التخلص من الجعبري أن يعيد "للضيف" مكانته التي سلبه أياها الزهار مما يعني السيطرة الكاملة لخالد مشعل عسكرياً وسياسية وإخراج الزهار من الملعب الحمساوي أو وضعه على الرف إلى أن يحين موعد استخدامه من جديد ولكن هذه المرة لن يكون نداً لمشعل بل مجرد تابع ليس أكثر .
ومن هنا قد نفسر سر السعادة الغامرة التي اجتاحت مشعل بعد التخلص من الجعبري وإسكات الزهار للأبد ,فالنصر الذي تحدث عنه مشعل هو نصر يخص الحرب التي كانت تدور رحاها داخل حركة حماس بين مشعل والزهار, وليس النصر الذي ظن البعض أنه يتعلق بالقضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني بوجه الطغيان .
وهنا لا بد أن أتسائل هل كان هذا العدوان على غزة من أجل إعادة ترتيب البيت الحمساوي بما يتوافق مع متطلبات المرحلة , وحتى يتمكن العدو الصهيوني من المضي قدماً لتمهيد الطريق لحركة حماس كي تستقل في غزة مع منحها قضمة من أراضي سيناء ؟ وهل كان اغتيال الجعبري وإسكات الزهار جزءاً من المخطط الذي دبر بليل لإزاحة كل من يقف في وجه المشروع الثلاثي الصهيوني والحمساوي والإخواني ؟.
أسئلة لا بد من طرحها مع يقيننا بأنه قد لا يجاب على هذه التساؤلات من قبل مسؤولي الشركة الثلاثية الجديدة , لكننا نضعه بين يدي الجميع على أمل أن يجيبوا عليه ولو بين أنفسهم لعلها تتضح لهم حقيقة العدوان الأخير .
توقف نزف الدماء مؤقتاً , وصواريخ الاحتلال عادات إلى قواعدها بانتظار مهمة جديدة , كل مشاهد الدمار والخراب والأشلاء والثكالى ليست غريبة عن شعبنا الفلسطيني , فهو الشعب الذي اعتاد على مرافقة الموت , وأعتاد تنفس الدخان الذي يتصاعد من منازل المدنيين التي طالتها صواريخ الاحتلال .
لكن الغريب في هذا العدوان الأخير ثلاث صور سأستعرضها معكم على أمل أن نضعها في برواز يعطيها شكل الحقيقة .
الصورة الأولى : بلا شك أن العدو الصهيوني استطاع أن ينال من أكبر قياديي الجناح العسكري لحركة حماس "أحمد الجعبري" والذي يعتبر أحد أهم أركان القيادي في حماس محمود الزهار , وبعملية الاغتيال هذه تخلص العدو الصهيوني من ورقة ضغط كان يستخدمها الزهار ضد حركة حماس "الخارج" والتي أدت إلى عرقلة مصالح العدو الصهيوني , مما اضطره للتخلص من هذه العقبة لإضعاف الزهار وإتاحة الفرصة لمشعل للعودة لتولي القيادة المطلقة من جديد .
الصورة الثانية : ما قبل العدوان وأثناء العدوان لم نسمع أو نشاهد محمود الزهار القيادي في حركة حماس والذي يعتبر الند الأخطر على خالد مشعل , فالزهار والذي يعتبر الحاكم في قطاع غزة وصاحب كلمة الفصل بما يخص شأن حركة حماس في القطاع , تعارضت رؤيته مع رؤية خالد مشعل زعيم الحركة في الخارج , مما أدى إلى نشوب خلاف كبير بين الداخل والخارج , هذه الخلافات التي حاول البعض من كلا الطرفين التقليل من أهميتها تارة وإنكارها تارة أخرى , كانت في حقيقة الأمر خلافات وصلت حد مواجهة شرسة خلف الكواليس , واختفاء الزهار ليس إختفاءاً تبرره مخاوف أمنية , وإنما وصلت تهديدات جدية للزهار بضرورة ابتعاده عن الساحة والتزام الأدب وإلا .... هذا الأدب الذي لم يلتزم به الجعبري فكان مصيره ما كان .
الصورة الثالثة : ظهر خالد مشعل كغلاف مجلة لهذا العدوان , وظهر وكأنه قد حرر كامل التراب الفلسطيني وأعاد اللاجئين وأصبحت القدس عاصمة دولة فلسطين !!! خالد مشعل الذي تفاخر وحيداً بفتح المعابر متناسياً أن هذه المعابر كانت مفتوحة مسبقاً إعتبر فتح المعابركفتح مكة !!! .
فكل من لاحظ السعادة على ملامح مشعل قبل العدوان وأثناء العدوان وبعد الهدنة يدرك تماماً أنها نفس تفاصيل السعادة ونفس البسمة ونفس الروحة المرحة التي تحلى بها مشعل أمام الكميرات وكأنه يدرك أن ما نشاهده مسرحية كوميدية هادفة ... كما لاحظنا أن خالد مشعل ظهر بمظهر الرجل المنتصر في حركة حماس , والذي عاد لواجهة القيادة في الحركة بعدما حاول الزهار إخراجه من الملعب ليبقى في دفة الاحتياط بلا حول ولا قوة , لكن على ما يبدو أن مشعل رفض هذا الواقع وطلب مساعدة من الجهات المتضررة من وجود الزهار والجعبري , وقد تم الموافقة على طلب المساعدة وتحديد الاهداف التي من الواجب ضربها لإفساح الطريق مرة أخرى لمشعل ليقود الدفة الحمساوية بعد أن يدفع كافة مستحقات الدولة التي أعادته للصدارة بعد التخلص من كل الخصوم .
وقد إستطاع مشعل بعد التخلص من الجعبري أن يعيد "للضيف" مكانته التي سلبه أياها الزهار مما يعني السيطرة الكاملة لخالد مشعل عسكرياً وسياسية وإخراج الزهار من الملعب الحمساوي أو وضعه على الرف إلى أن يحين موعد استخدامه من جديد ولكن هذه المرة لن يكون نداً لمشعل بل مجرد تابع ليس أكثر .
ومن هنا قد نفسر سر السعادة الغامرة التي اجتاحت مشعل بعد التخلص من الجعبري وإسكات الزهار للأبد ,فالنصر الذي تحدث عنه مشعل هو نصر يخص الحرب التي كانت تدور رحاها داخل حركة حماس بين مشعل والزهار, وليس النصر الذي ظن البعض أنه يتعلق بالقضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني بوجه الطغيان .
وهنا لا بد أن أتسائل هل كان هذا العدوان على غزة من أجل إعادة ترتيب البيت الحمساوي بما يتوافق مع متطلبات المرحلة , وحتى يتمكن العدو الصهيوني من المضي قدماً لتمهيد الطريق لحركة حماس كي تستقل في غزة مع منحها قضمة من أراضي سيناء ؟ وهل كان اغتيال الجعبري وإسكات الزهار جزءاً من المخطط الذي دبر بليل لإزاحة كل من يقف في وجه المشروع الثلاثي الصهيوني والحمساوي والإخواني ؟.
أسئلة لا بد من طرحها مع يقيننا بأنه قد لا يجاب على هذه التساؤلات من قبل مسؤولي الشركة الثلاثية الجديدة , لكننا نضعه بين يدي الجميع على أمل أن يجيبوا عليه ولو بين أنفسهم لعلها تتضح لهم حقيقة العدوان الأخير .
يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!