صحف العالم: بعثة دبلوماسية إسرائيلية بدولة خليجية
الولايات المتحدة ترعى توثيق وتطوير هذه العلاقات
نقلت صحف العالم عن صحيفة هآرتس بنسختها التي تصدر باللغة الإنجليزية أن الحكومة الاسرائيليى اقامت بعثة دبلوماسية بدولة خليجية. وانه حسب هآرتس أقامت اسرائيل 11 بعثة دبلوماسية جديدة حول العالم خلال عامين، من 2010 وحتى 2012، وذلك وفق مستندات رسمية ظهرت على الموقع الإلكتروني لوزارة المالية.
ذكرت الصحف العالمية نقلا عن نسخة هآرتس الإنكليزية، انه حسب تلك الوثائق الرسمية التي قدمت للمصادقة عليها خلال الاجتماع الوزاري للحكومة هذا الأسبوع، فإن دولة اسرائيل افتتحت على الأقل بعثة دبلوماسية في دولة خليجية.
وبحسب الصحيفة فإن المستندات، وهي عبارة عن خطة اقتصادية للعام المقبل، لم تحدد موقع الممثلية الدبلوماسية الجديدة.
ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية الكشف عن اسم الدولة الخليجية موضحة أنه "لا يمكننا التطرق إلى الموضوع".
ولفتت الصحيفة الى أن "العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج هي موضوع بالغ الحساسية". واقتبست من مقال كتبه سفير إسرائيل في ألمانيا، يعقوب هداس، بأنه "توجد بين إسرائيل ودول الخليج مصالح مشتركة في المجالين الاقتصادي والسياسي"، مشيرة الى أن "إسرائيل أقامت في الماضي علاقات سرية مع الإمارات العربية المتحدة".
وثائق ويكيكليس كشفت عن علاقات اسرائيل مع دول الخليج
وكانت وثيقة أميركية سرية تسربت عبر موقع "ويكيليكس" الالكتروني قد كشفت أن "إسرائيل علاقات دبلوماسية مع سلطنة عمان وافتتحت بعثة دبلوماسية في مسقط في العام 1996 وذلك بعد 15 عاما من العلاقات السرية، وتم إغلاق البعثة الإسرائيلية بعد اندلاع الانتفاضة الثانية".
وقالت "هآرتس" إن "العلاقات بين إسرائيل وقطر "متينة جدا" وعملت بعثة دبلوماسية إسرائيلية في الدوحة منذ العام 1996 وتم إغلاقها في العام 2009 اثر الحرب الإسرائيلية على غزة. وإنه في العام 2010 جرت اتصالات بين إسرائيل وقطر لاستئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في الدوحة.
إضافة إلى ذلك فتحت إسرائيل بعثة دبلوماسية لصيانة علاقاتها مع دول خليجية أخرى بينها البحرين". وكشفت وثائق تسربت عبر "ويكيليكس" أنه تم تعيين الدبلوماسي الإسرائيلي بروس كشدان، الذي وصفته "هآرتس" بأنه "الرجل الغامض"، مسؤولا عن هذه البعثة الدبلوماسية وأنه التقى مع مسؤولين بحرينيين وبينهم وزير الخارجية في حينه محمد بن مبارك آل خليفة.
حسب تعليق مختص في العلاقات الدولية قال ان الولايات المتحدة ترعى توثيق وتطوير هذه العلاقات لما لها من اهمية استراتيجية لضبط التطورات في الخليج بما يتناسب والمصالح الأمريكية وخاصة بحالة تقرر ضرب المفاعلات النووية الايرانية.
الامارات غير مستعدة للقول علنا ما تقوله في السر
ووفقا لوثائق "ويكيليس" المسربة، التي تعود لآذار 2009، فإن هداس-هنديلسمان، ابلغ دبلوماسيا أميركيا، بأن وزير خارجية دولة الإمارات العربية، الشيخ عبدالله بن زايد، ووزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، تسيبي ليفني، يتمتعان بعلاقات شخصية جيدة، لكنه أضاف بأن ". الامارات "غير مستعدة للقول علنا ما تقوله في السر"
ويرى هداس - هنديلسمان، أن الامارات العربية، تؤمن بدور اسرئيل، لعلاقاتها الوثيقة مع الولايات المتحدة، وبأنه يمكن الركون الى اسرائيل ضد ايران، وقال: "يعتقدون بأن اسرائيل تقوم بالسحر".
وبحسب وثيقة أخرى تعود لشهر آب من العام 2005، فان نائب وزير الخارجية البحريني، الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، ابلغ نائب السفير الأميركي في المنامة، بأنه التقى مع السفير الإسرائيلي المتجول، بروس كاشدان، وقال: ان للبحرين احيانا اتصالات شبه تجارية هادئة مع اسرائيل.