في عشية الانتخابات الرئاسية الإيرانية المثيرة للجدل، تناقلت وسائل الإعلام الإيرانية بياناً غامضاً لوزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية تزعم فيه الكشف عن شبكة تجسس تعمل لصالح جهاز استخبارات تابع لدولة عربية، وصفها البيان بالدولة التي لا تستطيع مجاراة إيران في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاستخباراتية والثقافية، دون أن تسمي تلك الدولة العربية، سعياً منها لإظهار تلك الدولة بالصغر .
هذا.. ولم يذكر البيان أسماء أعضاء الشبكة، أو تبعيتهم أو مكان وتاريخ اعتقالهم، واكتفى بالقول إن المتهم الرئيسي في الشبكة كان على اتصال بـ"مركز" في بريطانيا، مضيفاً "وكان إرهابيون سابقون مرتبطين بنفس المركز أيضا".
واستخدمت وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية لغة دعائية حسب الأدبيات المستخدمة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، متهمة تلك الدولة العربية المجهولة بالرجعية والعمالة للغرب و"للصهيونية التي يتزايد تواجدها يوما بعد يوم في تلك الدولة"، حسب البيان، وبالتالي اتهمتها بمعاداة إيران والإسلام.
"تأجيج النعرات القومية والمذهبية"
وفي البند السادس من البيان المكون من 9 بنود اتهمت وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية الشبكة المذكورة بالسعي لتأجيج النعرات القومية والطائفية عبر "شن حملة اغتيالات في مناطق تتسم بالتنوع القومي والمذهبي ثم توجيه الاتهام إلى بعض مؤسسات الدولة" دون أن تسمي الوزارة تلك المناطق أو تحدد القوميات والمذاهب المستهدفة.
وحسب وزارة الأمن الإيرانية تم الكشف عن "مخازن للأسلحة وقائمة بصور وفيديوهات وأسماء ضباط استخبارات أجانب" ووثائق تكشف ارتباط الشبكة بهم وضلوع دول في العملية التي وصفها بيان الوزارة الإيرانية بالخبيثة.
هذا.. واتهمت وزارة الأمن الإيرانية جهاز الاستخبارات الإسرائيلي بالمشاركة في تدريب هذه الشبكة.