ينما يحاول المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون تجديد المساعي من أجل إيجاد أرضية مشتركة لسلام دائم، يتجه الشباب في المنطقة إلى طرح التفكير في الصراع جانبا، وشغل أنفسهم بالموسيقى الكورية الجنوبية الشعبية المعروفة اختصارا باسم "ك بوب".
ويقول الباحثون في الجامعة العبرية في القدس إن هذه الظاهرة التي تعرف بـ"الهاليو"، وهي الاهتمام بالثقافة الشعبية في كوريا الجنوبية، آخذة في الانتشار في إسرائيل، وبدأت أيضا - بحسب صحيفة كاكاليست - تحدث تأثيرا في الأراضي الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة عن دكتور نسيم أتمازغين قوله إن الشباب ينظرون إلى الـ"ك بوب" باعتبارها ثقافة رأسمالية، وهذا شيء يجعلهم متميزين عن بقية الناس.
وأفادت تقارير بأن مؤتمرات الـ"ك بوب" السنوية في إسرائيل شهدت حضورا زاد عشرة أضعاف خلال ثلاث سنوات.
وتفوقت المسلسلات الكورية الطويلة على مثيلاتها الأمريكية، لأنها تظهر الاعتناء بالحفاظ على الثقافة التقليدية مع الأخذ بمتطلبات الحداثة، ولأن الشخصيات الرئيسية فيها تظل إيجابية على الرغم من تنوعها.
ويقدر الباحثون أن هناك نحو 5000 متابع للـ"كي بوب" في إسرائيل، و3000 في الأراضي الفلسطينية.
ويأمل الباحثون في أن يجمع هذا الاهتمام بذلك النوع من الموسيقى الهواة عبر الشعبين المنقسمين.
ونقلت صحيفة كاكاليست عن طالب فلسطيني يدعى علاء عابد قوله "إن هذا شيء يبعث على الأمل، في وقت يصعب أحيانا فيه تلمس الأمل في القدس".