هل ستحرم قطر من تنظيم نهائيات كأس العالم 2022 و يتحول الحلم إلى كابوس في حال اقدم الاتحاد الدولي على سحب الشرف الذي منحه لها في الثاني من كانون الأول العام 2010 ؟ ، فالإجابة عن هذا السؤال ليست حكراً على جهة معينة بل تشترك في عملها جهات عديدة سواء في المكاتب الرسمية او في الكواليس حيث ترى في نفسها وصية على كرة القدم العالمية بشكل عام و بطولة المونديال بشكل خاص و تشمل الفيفا و الاتحاد الأوروبي و الاتحادات الأهلية المنطوية تحته إلى جانب الدوريات الأوروبية الكبرى التي يزداد نفوذها في تدبير شؤون الكرة من موسم لآخر.
تؤكد الوقائع إن هناك حملة أوروبية تهدف إلى حرمان قطر من شرف تنظيم المونديال ، حملة تشارك فيها العديد من الأطراف التي ترفض بلداً عربياً ينظم بطولة لا يزالوا يرونها أوروبية الهوى و الهوية رغم ان المشاركة فيها مفتوحة لكل بلدان العالم . و تهدف الحملة إلى تدارك فشلها في منع تصويت أعضاء تنفيذين الفيفا لصالح الملف القطري في الثاني كانون الأول 2010 عبر وسائل و أساليب مختلفة تجيد توظيفها .
والملاحظة الأهم في الحملة هو المنحنى التصاعدي لردود الأفعال الأوروبية إتجاه ملف الدوحة 2022 ، فرغم مرور ثلاث سنوات على تكليف قطر بتنظيم كأس العالم إلا انها فترة لم تكن كافية للأوروبيين لتجرع الحدث رغم انهم لم يكونوا معنيين بالبطولة أصلا على اعتبار إن مبدأ التداول على إستضافة المونديال جعل أوروبا خارج الحسابات ، و نافست قطر كل من أستراليا و كوريا و اليابان و الولايات المتحدة .