أصدرت الرئاسة الفرنسية "قصر الإليزيه" بياناً عن اتصالات بين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الجمعة، مع بعض رؤساء الدول الأوروبية حول تداعيات الأزمة في مصر, حيث تشاور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل بشأن الوضع في مصر، الجمعة 16 أغسطس/آب، ودعَوا معاً إلى وقفٍ فوري للعنف والعودة إلى الحوار بين جميع الأطراف السياسية في مصر، والعودة إلى مسار الحياة الديمقراطية في أقرب وقت ممكن.
وقال الإليزيه في بيان إن "رئيس الدولة يؤكد ضرورة بذل كل الجهود لتفادي نشوب حرب أهلية"، وأضاف أن هولاند "دان بأشد العبارات أعمال العنف الدامية التي وقعت في مصر وطلب الوقف الفوري للقمع".
وشدد على أن "فرنسا متمسّكة بالبحث عن تسوية سياسية وترغب في إجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن تنفيذاً لما تعهّدت به السلطات المصرية الانتقالية. ودعا هولاند بمناسبة اللقاء الى بذل كل الجهود "لتفادي حرب أهلية" في مصر، حيث سقط أكثر من 600 قتيل.
كما تباحث الرئيس هولاند مع رئيس المجلس الإيطالي أنريكو ليتا ورئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون, ودعوا إلى وضع حدٍ للعنف واحترام حقوق الإنسان، واستئناف الحوار الوطني. وأنهم يأملون أيضاً أن تقام الانتخابات في أقرب وقت كما وعدت الحكومة المصرية المؤقتة.
وطالبوا في نهاية هذه المباحثات التي جرت عبر الهاتف، كل على حدة، بالإسراع في عقد اجتماع عاجل للاتحاد الأوروبي على مستوى الوزراء الأسبوع المقبل لتقييم التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر.
وسبق هذه المشاورات تصريحات للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في وقت سابق لوكالة الأنباء الفرنسية أنه سيبحث، الجمعة، وضع مصر مع اثنين من القادة الرئيسيين لأوروبا، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ثم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
وكانت كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا استدعت السفير المصري لديها، بينما استدعي السفير المصري في فرنسا الى الإليزيه ليلتقي رئيس الدولة الفرنسي، الذي قطع إجازته التي تستمر أسبوعاً.
