بثت القناة الثانية من التلفزيون الإسرائيلى تقريرًا مصوراً ومقاطع فيديو تسجيلية ووثائق نادرة للغاية عن حرب السادس من أكتوبر عام 1973، كما ونشرت صحيفة، يديعوت أحرنوت، التقرير نفسه والتي قالت عنه إنه أكثر التقارير أو "البرتوكولات" سرية عن حرب أكتوبر والذى لم يكشف عنه من قبل، حيث إنه بعد 37 عاما على المعركة نشرت الصحيفة والقناة التلفزيونية تفاصيل جلسة الحكومة الإسرائيلية صباح يوم السابع من أكتوبر عام 1973 وهو اليوم الثانى للمعركة، حيث أظهر التقرير مدى الصدمة والارتباك الإسرائيلى والفزع من محوهم من المنطقة الذى انتاب وزير الامن لإسرائيلى فى ذلك الوقت، موشيه ديان.
وقالت يديعوت إنه بعد أكثر من يوم وبعد ساعات قليلة من بدء الهجوم المصري السوري المسلح والمنسق للغاية وتحديدا الساعة 2:40 دقيقة ظهر "اليوم السابع" من أكتوبر دعت رئيسة الوزراء الاسرائيلية فى ذلك الوقت، جولدا مائير، وزراء حكومتها إلى جلسة طارئة وصفتها الصحيفة بـ "الدراماتيكية" حيث قدم خلالها موشيه ديان وصفاً دقيقا لكيفية سقوط المواقع والتحصينات الإسرائيلية واحدا تلو الآخر على طول خط قناة السويس.
وأكد ديان لوزراء الحكومة أن خط القناة الذي كان يعرف باسم خط بارليف قد سقط وانتهى أمره إلى الأبد، واقترح عليهم انسحابًا اسرائيليًا حتى منطقة الممرات بعمق 30 كم بعيداً عن قناة السويس وترك الجرحى الإسرائيليين داخل المواقع المنهارة، قائلا لهم: "حيث لا يمكننا إنقاذ الجرحى فيجب تركهم وإنقاذ ما نستطيع إنقاذه فى مواقع أخرى ومن يقدر منهم على مواصلة طريقه وصولا للمواقع الإسرائيلية فليفعل ومن يريد الاستسلام يستسلم وعلينا أن نقول لهم إننا لا نستطيع أن نصل إليكم حاولوا التسلل أو استسلموا للمصريين".
وأوضح ديان خلال الجلسة أن العالم بأسره سيضحك ويستهزء بهم بعد هذه الحرب، بل إن العالم سيقول على تل أبيب أنها أصبحت أسدا من ورق بعد أن تهاوت الحصون الإسرائيلية خلال ساعات على يد المصريين وانهارت أمام الهجوم الأول رغم تفوقها النوعي.
وأضافت يديعوت أن جولدا مائير قاطعت حديث ديان ووجهت حديثها له قائلة: "اعتقدت بأننا سنبدأ بضربهم فور عبورهم القناة ماذا حدث؟!" فرد ديان عليها قائلا "لقد ذهبت الدبابات وكان لهم غطاء مدفعية فدمروا دباباتنا وحطموا طائراتنا بصواريخ دفاعهم الجوى حتى أصبحت لا يمكنها الاقتراب بسبب الصواريخ، بل وسمح 1000 مدفع للدبابات باجتياز القناة ومنعتنا من الاقتراب، إنها ثلاث سنوات من الإعداد والاستعداد للقتال الذى لم نكن نعلم عنه شيئا".
وأضاف ديان خلال الجلسة عن أعداد القتلى والأسرى، واعترف بخطأ تقديراته لنوايا وقدرات القوات المسلحة المصرية قائلا: "إنه ليس وقت حساب النفس لم أقدر جيدا قوة العدو ووزنه الحربى وبالغت فى تقدير قوتنا وبقدرتنا على الصمود، أن المصريين يقاتلون بشكل أفضل بكثير من السابق ويوجد لديهم الكثير من الأسلحة أنهم يدمرون دباباتنا بالأسلحة الفردية وتشكل الصواريخ مظلة صعبة لا يمكن لسلاحنا الجوى اختراقها وأنا لا أعرف فيما إذا كان بمقدور ضربة استباقية تغيير الوضع بشكل أساسي".
وقال ديان "كان لدى شعورا بأننا سندمرهم فى الطريق وكانت لدينا تقديرات مبنية على الحرب السابقة وهى لم تكن صحيحة لقد كان لنا وللآخرين تقديرات غير صحيحة عما سيحدث فى حال حاولوا العبور".
وعن أهداف المعركة أوضح ديان قائلا: "إنهم العرب والمصريين يريدون احتلال اسرائيل"واصفا الحرب بيوم "القيامة"، فردت عليه جولدا قائلة: "إن العرب لن يوقفوا الحرب"، فرد ديان: "إنها حرب على وجود إسرائيل من على الكرة الأرضية، والعرب لن يوقفوا الحرب واذا أوقفوها ووافقوا على وقف إطلاق النار إذا وافقوا فإنهم سيعودون إليها مجددا لقد وصلوا معنا إلى الحرب الوجودية وإذا انسحبنا من هضبة الجولان فإن هذا الأمر لن يحل شيئا".
وطرحت جولدا مائير ملاحظة سريعة لديان خلال النقاش أكدت فيها ما ذهب اليه ديان قائلة: "لا يوجد أي سبب ليتوقفوا لماذا لا يستمرون، ليس الآن فقط إنهم مصاصو دماء"، فرد عليها ديان: "يريدون احتلال إسرائيل وتصفية اليهود من العالم".
وقال ديان وهو على وجع علامات الأسى والحزن والتشاؤم "أعتقد أننى متأكد بأن الأردن ستدخل الحرب، لا يمكننا السماح لأنفسنا بعدم الاستعداد، هناك حاجة لاستعدادات بالحد الأدنى ويجب علينا أن نفحص الاحتياط ويجب أن نعد قوة تتصدى لكل محاولة أردنية لاقتحام الضفة الغربية ويمكن أن يسمح الأردن للفلسطينيين بالعمل ضدنا".
وهنا قاطعته جولدا مجددا متسائلة "هل يمكن لتل أبيب أن تقترح وقف إطلاق النار حيث تقف قواتها الآن؟" فرد عليها ديان غاضبا "نحن لن نقف" فاقترحت عليه جولدا طلب مساعدة وزير الخارجية الأمريكى هنرى كيسنجر فرد ديان عليها بيأس شديد "أنا موافق" وطلب التوجه للأمريكان لشراء 300 دبابة، والتى قالت عنها الصحيفة أنها الجسر الجوي الذى أعطته أمريكا لإسرائيل خلال الحرب.
بثت القناة الثانية من التلفزيون الإسرائيلى تقريرًا مصوراً ومقاطع فيديو تسجيلية ووثائق نادرة للغاية عن حرب السادس من أكتوبر عام 1973، كما ونشرت صحيفة، يديعوت أحرنوت، التقرير نفسه والتي قالت عنه إنه أكثر التقارير أو "البرتوكولات" سرية عن حرب أكتوبر والذى لم يكشف عنه من قبل، حيث إنه بعد 37 عاما على المعركة نشرت الصحيفة والقناة التلفزيونية تفاصيل جلسة الحكومة الإسرائيلية صباح يوم السابع من أكتوبر عام 1973 وهو اليوم الثانى للمعركة، حيث أظهر التقرير مدى الصدمة والارتباك الإسرائيلى والفزع من محوهم من المنطقة الذى انتاب وزير الامن لإسرائيلى فى ذلك الوقت، موشيه ديان.
وقالت يديعوت إنه بعد أكثر من يوم وبعد ساعات قليلة من بدء الهجوم المصري السوري المسلح والمنسق للغاية وتحديدا الساعة 2:40 دقيقة ظهر "اليوم السابع" من أكتوبر دعت رئيسة الوزراء الاسرائيلية فى ذلك الوقت، جولدا مائير، وزراء حكومتها إلى جلسة طارئة وصفتها الصحيفة بـ "الدراماتيكية" حيث قدم خلالها موشيه ديان وصفاً دقيقا لكيفية سقوط المواقع والتحصينات الإسرائيلية واحدا تلو الآخر على طول خط قناة السويس.
وأكد ديان لوزراء الحكومة أن خط القناة الذي كان يعرف باسم خط بارليف قد سقط وانتهى أمره إلى الأبد، واقترح عليهم انسحابًا اسرائيليًا حتى منطقة الممرات بعمق 30 كم بعيداً عن قناة السويس وترك الجرحى الإسرائيليين داخل المواقع المنهارة، قائلا لهم: "حيث لا يمكننا إنقاذ الجرحى فيجب تركهم وإنقاذ ما نستطيع إنقاذه فى مواقع أخرى ومن يقدر منهم على مواصلة طريقه وصولا للمواقع الإسرائيلية فليفعل ومن يريد الاستسلام يستسلم وعلينا أن نقول لهم إننا لا نستطيع أن نصل إليكم حاولوا التسلل أو استسلموا للمصريين".
وأوضح ديان خلال الجلسة أن العالم بأسره سيضحك ويستهزء بهم بعد هذه الحرب، بل إن العالم سيقول على تل أبيب أنها أصبحت أسدا من ورق بعد أن تهاوت الحصون الإسرائيلية خلال ساعات على يد المصريين وانهارت أمام الهجوم الأول رغم تفوقها النوعي.
وأضافت يديعوت أن جولدا مائير قاطعت حديث ديان ووجهت حديثها له قائلة: "اعتقدت بأننا سنبدأ بضربهم فور عبورهم القناة ماذا حدث؟!" فرد ديان عليها قائلا "لقد ذهبت الدبابات وكان لهم غطاء مدفعية فدمروا دباباتنا وحطموا طائراتنا بصواريخ دفاعهم الجوى حتى أصبحت لا يمكنها الاقتراب بسبب الصواريخ، بل وسمح 1000 مدفع للدبابات باجتياز القناة ومنعتنا من الاقتراب، إنها ثلاث سنوات من الإعداد والاستعداد للقتال الذى لم نكن نعلم عنه شيئا".
وأضاف ديان خلال الجلسة عن أعداد القتلى والأسرى، واعترف بخطأ تقديراته لنوايا وقدرات القوات المسلحة المصرية قائلا: "إنه ليس وقت حساب النفس لم أقدر جيدا قوة العدو ووزنه الحربى وبالغت فى تقدير قوتنا وبقدرتنا على الصمود، أن المصريين يقاتلون بشكل أفضل بكثير من السابق ويوجد لديهم الكثير من الأسلحة أنهم يدمرون دباباتنا بالأسلحة الفردية وتشكل الصواريخ مظلة صعبة لا يمكن لسلاحنا الجوى اختراقها وأنا لا أعرف فيما إذا كان بمقدور ضربة استباقية تغيير الوضع بشكل أساسي".
وقال ديان "كان لدى شعورا بأننا سندمرهم فى الطريق وكانت لدينا تقديرات مبنية على الحرب السابقة وهى لم تكن صحيحة لقد كان لنا وللآخرين تقديرات غير صحيحة عما سيحدث فى حال حاولوا العبور".
وعن أهداف المعركة أوضح ديان قائلا: "إنهم العرب والمصريين يريدون احتلال اسرائيل"واصفا الحرب بيوم "القيامة"، فردت عليه جولدا قائلة: "إن العرب لن يوقفوا الحرب"، فرد ديان: "إنها حرب على وجود إسرائيل من على الكرة الأرضية، والعرب لن يوقفوا الحرب واذا أوقفوها ووافقوا على وقف إطلاق النار إذا وافقوا فإنهم سيعودون إليها مجددا لقد وصلوا معنا إلى الحرب الوجودية وإذا انسحبنا من هضبة الجولان فإن هذا الأمر لن يحل شيئا".
وطرحت جولدا مائير ملاحظة سريعة لديان خلال النقاش أكدت فيها ما ذهب اليه ديان قائلة: "لا يوجد أي سبب ليتوقفوا لماذا لا يستمرون، ليس الآن فقط إنهم مصاصو دماء"، فرد عليها ديان: "يريدون احتلال إسرائيل وتصفية اليهود من العالم".
وقال ديان وهو على وجع علامات الأسى والحزن والتشاؤم "أعتقد أننى متأكد بأن الأردن ستدخل الحرب، لا يمكننا السماح لأنفسنا بعدم الاستعداد، هناك حاجة لاستعدادات بالحد الأدنى ويجب علينا أن نفحص الاحتياط ويجب أن نعد قوة تتصدى لكل محاولة أردنية لاقتحام الضفة الغربية ويمكن أن يسمح الأردن للفلسطينيين بالعمل ضدنا".
وهنا قاطعته جولدا مجددا متسائلة "هل يمكن لتل أبيب أن تقترح وقف إطلاق النار حيث تقف قواتها الآن؟" فرد عليها ديان غاضبا "نحن لن نقف" فاقترحت عليه جولدا طلب مساعدة وزير الخارجية الأمريكى هنرى كيسنجر فرد ديان عليها بيأس شديد "أنا موافق" وطلب التوجه للأمريكان لشراء 300 دبابة، والتى قالت عنها الصحيفة أنها الجسر الجوي الذى أعطته أمريكا لإسرائيل خلال الحرب.
يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!