تعرض غاليري "أيام" في لندن أعمال الفنانة التشكيلية الفلسطينية سامية حلبي حتى الثلاثين من شهر نوفمبر. وتعتمد سامية حلبي في مجموعة لوحاتها الجديدة بشكل عام على تراكم الألوان الطبيعية المتداخلة فيما بينها وما اختزنت ذاكرتها من رمزية تجريدية.
وتستمد التشكيلية حلبي مواضيعها من محيطها لترسله عن طريق لوحات حرة متجددة تنمو بنبض مفعمٍ بالحياة، وينسب لها الفضل في إلهام المدرسة التجريدية في الفن العربي المعاصر.
وتقول حلبي: "إذا نظرت إلى المجتمع العربي فسوف ترى أن هناك براءة لم تصل بعد إلى الانحطاط الذي شاهدناه في المدن الأوروبية الكبيرة، وهناك تفاؤل وأمل أكبر في المستقبل بين الفنانين وأعمالهم الفنية إن جاز التعبير أنها أكثر إيجابية عاطفياً ومعنوياً".
هذه الأعمال المتجددة بين الانطباعية والتجريدية تقرأُ من زوايا متعددة، فبقع الألوان وضربات ريشتها التي تكاد تكون عشوائية تعبر في إيقاعٍ متناسق عن المبادئ الموجودة في الطبيعة ونشاطات الإنسان في البلدان العربية.
وتضيف حلبي: "ممارسة الفن أصبحت شيئاً مهماً في المنطقة، لأنه يقول للعالم نحن لسنا عنيفين بل نحن ضحايا العنف ولدينا تاريخ وفن".
ومعروف عن سامية حلبي من خلال مسيرتها الحافلة أنها دائماً تبحث عن مواكبة الحداثة لصياغة رؤى تشكيلية جديدة من حيث التقنية والمواضيع المطروحة.