هدمت اليات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم ، عدة مساكن ومنشآت زراعية في أكثر من منطقة شمال الأغوار.
حيث تم هدم مساكن وخيم في منطقة البقيعة، كما تم ردم عدة آبار لتجميع المياه قرب قريتي العقبة وتياسير شرق طوباس.
وأدان محافظ طوباس والأغوار الشمالية العميد ربيح الخندقجي ما أقدمت عليه قوات الاحتلال من عملية عسكرية وعمليات هدم طالت مساكن المواطنين وآبار تجميع المياه في مناطق البقيعة والعدسة ويرزا في بالأغوار الشمالية.
وقال، إن إجراءات الاحتلال المستمرة في الاغوار الشمالية وباقي محافظات الوطن تنسف كافة الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي والرباعية الدولية للمضي قدما في المفاوضات من أجل تحقيق السلام.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة لوقف اجراءات الاحتلال التي تعد انتهاكا صارخا لكافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية والإنسانية ولإرادة الشعب الفلسطيني بالعيش بحرية وكرامة في كنف دولته التي اعترف بها العالم اجمع ويضرب من خلال تلك العمليات بعرض الحائط ارادة المجتمع الدولي والشرعية الدولية .
وأشار إلى أن المحافظة ومؤسساتها الرسمية وبالتنسيق مع المؤسسات الانسانية والاغاثية ستبقى توفر الدعم اللازم للمواطنين من أجل الصمود والبقاء في أراضيهم، وأن إجراءات الاحتلال ومحاولاته لتفريغ المنطقة وتهويدها لن تثني ارادة شعبنا بنيل حقوقه الثابتة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بما فيها الاغوار الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية .
وأشار رئيس مجلس المالح والمضارب البدوية عارف دراغمة إلى أن قوات الاحتلال ومنذ ساعات الفجر الأولى اقتحمت منطقة البقيعة والعدسة فيما شرعت جرافاته بهدم مسكنين تعود لمواطنين من بلدة طمون وفي موازاة ذلك قامت قوة عسكرية اخرى بعمليات هدم لآبار تجميع المياه بالقرب من خربة يرزة دون سابق انذار.
وأضاف مسؤول ملف الاغوار معتز بشارات الذي تواجد منذ الصباح بمنطقة الهدم أن قوات الاحتلال اعلنت المنطقتين مناطق عسكرية مغلقة ومنعت الصحفيين والمواطنين من الاقتراب، مشيرا إلى أن الاحتلال أخطر قبل أيام مناطق أخرى بالأغوار الشمالية بالرحيل عن مناطقهم والتهديد بهدم مساكنهم ما لم يستجيبوا لتلك الاوامر العسكرية.
وأضاف أن المحافظة وعبر الدائرة القانونية وبالتعاون مع المحامي المكلف بمتابعة الإخطارات من مجلس الوزراء رفعت قضايا في المحاكم لإصدار أوامر احترازية بوقف عمليات الهدم، مؤكدا أن الاحتلال لا يلتزم بقرارات محاكمه رغم التحفظ على تلك المحاكم، وأن سياسته أصبحت واضحة للجميع بتفريغ المنطقة من ساكنيها وتقطيع سبل عيش المواطنين.
