الوضع في مخيم اليرموك يتجه نحو كارثة انسانية مريعة، ومن المفترض ان الجهة القادرة على الضغط لرفع هذا الحصار لو أرادت هي روسيا، الحليف الاهم للنظام السوري، كما فعلت حين فرضت عليه التخلص من السلاح الكيماوي
نشرت صحيفة القدس العربي اللندنية تقريرا تحت عنوان "نكبة الفلسطينيين الثانية في مخيم اليرموك،" جاء فيه: "التصريحات والمناشدات والنداءات المحلية والدولية المتكررة على مدار اليوم لرفع الحصار عن مخيم اليرموك، لا تجد أي صدى، حيث ما زال نحو 20 الف شخص معظمهم من اللاجئين الفلسطينيين المدنيين يعانون من حصار محكم، يمنع عنهم الطعام والشراب والكهرباء والوقود والمواد الطبية، فيما يبدو انه عقاب جماعي يفرضه النظام السوري على مدنيين عزّل ذنبهم انهم لم يتصدوا لقوى الثورة السورية التي أخرجت قوات النظام من المخيم."
وتابعت الصحيفة بالقول: "ورغم سياسة الحياد التي اعلنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اضافة لتصريحات فجة لوفود فلسطينية برأت النظام من اية مسؤولية عن الحصار والقصف والقنص للمخيم وسكانه، الا ان هذا لم يكن كافيا لتسهيل ادخال قافلة مساعدات انسانية امس الاول، والتي عادت ادراجها اثر تعرضها لاطلاق نار."
وقالت الصحيفة: "تتضارب الروايات وتتوالى الاتهامات والادانات بينما معاناة المدنيين تتفاقم، والوضع يتجه نحو كارثة انسانية مريعة، ومن المفترض ان الجهة القادرة على الضغط لرفع هذا الحصار لو أرادت هي روسيا، الحليف الاهم للنظام السوري، كما فعلت حين فرضت عليه التخلص من السلاح الكيماوي."
وأضافت: "الفلسطينيون في مخيم اليرموك الذين كانوا حوالي 200 ألف، لا يتعدى عددهم اليوم العشرين الفا يواجهون نكبة جديدة ومحاولة لاجتثاثهم، يتحمل مسؤوليتها المجتمع الدولي الى جانب النظام السوري."