قال علماء اليوم الأربعاء، إن وفاة امرأة فى الصين بسلالة جديدة لأنفلونزا الطيور لم تكن معروفة من قبل بين البشر تذكر بالخطر الوبائى المحتمل للفيروسات الحيوانية المتحورة.
وكانت المرأة وعمرها 73 عاما إحدى امرأتين أصيبتا بالسلالة الجديدة المسماة (إتش.10.إن.8) وتعالج الأخرى فى المستشفى وحالتها حرجة.
غير أن العلماء قالوا إن حقيقة انتقال الفيروس من الطيور إلى البشر تعطى إنذارا مهما وقال جيرمى فارار خبير الأنفلونزا "يتعين أن نقلق دوما عندما تجتاز الفيروسات حاجز الأنواع لتنتقل من الحيوانات أو الطيور إلى البشر لأنه من غير المرحج جدا أن تكون لدينا مناعة مسبقة تحمينا منها".
وأضاف "يجب أن نقلق خصوصا عندما تظهر هذه الفيروسات خصائص توضح أن لديها القدرة أن تتحور بسهولة أو تكون مقاومة للعقاقير، وأكدت السلطات الصينية الأسبوع الماضى حالة إصابة ثانية بالسلالة الجديدة لأنفلونزا الطيور والتى أعلن ظهورها لأول مرة فى ديسمبر.
وظهرت السلالة الجديدة بعدما أصابت سلالة أخرى مميتة لأنفلونزا الطيور 286 شخصا على الأقل فى الصين وتايوان وهونج كونج وأدى إلى وفاة قرابة 60 شخصا.
وقال علماء صينيون أجروا تحليلا جينيا على عينات أخذت من المرأة التى توفيت بسلالة (إتش.10.إن.8) إنها اندماج جينى جديد لسلالات أخرى من فيروسات أنفلونزا الطيور ومنها فيروس (إتش.9.إن.2) المعروف بانتشاره بين الدواجن فى الصين ونشرت دورية لانست الطبية ما قاله العلماء الصينيون.
وقالت يولونغ شو من المركز الصينى لمكافحة الأمراض والوقاية منها فى بكين إن فيروس مثل (إتش.7.إن.9) اكتسب أيضا بعض الخصائص التى قد تمكنه من التحور بكفاءة بين البشر.
وقال جون مكولى مدير المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية بشأن الأنفلونزا بالمعهد القومى البريطانى للبحوث الطبية إن ظهور فيروسى (إتش.10.إن.8) و(إتش.7.إن.9) "يذكرنا بالحذر من الإصابات البشرية بفيروسات الأنفلونزا الحيوانية".