كتاب جديد ليوسف جبارين: ''التخطيط القومي في إسرائيل'': هندسة اقصاء فلسطين

تابع راديو الشمس

كتاب جديد ليوسف جبارين: "التخطيط القومي في إسرائيل": هندسة اقصاء فلسطين

 كتاب جديد ليوسف جبارين:
كتاب "التخطيط القومي في إسرائيل: استراتيجيات الإقصاء والهيمنة" ليوسف جبارين: هندسة"إقصاء" فلسطين

 

كتاب "التخطيط القومي في إسرائيل: استراتيجيات الإقصاء والهيمنة" ليوسف جبارين:

هندسة"إقصاء" فلسطين 

 

صدر حديثا في رام الله عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار"، كتاب "التخطيط القومي في إسرائيل:استراتيجيات الإقصاء والهيمنة" ليوسف جبارين، يكشف على نحو عميق ظروف ولادة سياسات التخطيط الإسرائيلية، وآباء هذه السياسات، والفكر التوسعي والاقصائي الواقف خلفها، والكثير من الملابسات والجوانب المظلمة في هذا السياق.

 

 

ويبين الكتاب امتلاك إسرائيل المبكر لثلاثة أجهزة، عملت جنبا إلى جنبب انسجام وبشكل متكامل، من أجل السيطرة على الأرض والحدود وبناء الدولة على أنقاض الشعب الفلسطيني، تمثلت في الجهاز العسكري المتطور الذي استولى على الأرض، واستمر في طرد العرب ومنع عودتهم. وفي الجهاز التشريعي والقضائي معا،حيث قام المشرع ممثلا بالكنيست، باستعمالا لقوانين من فترة الانتداب البريطاني وطورها وسن القوانين العديدة بشكل غير مسبوق في تاريخ الدول في مجال مصادرة الأراضي والسيطرة عليها، فيما الثالث هو جهاز التخطيط الحيزي والذي سبق أصلا العمل العسكري وأجهزته بسنوات.

 

وتمحورت أهداف التخطيط الأساسية حول فكرة الإسكان السريع لليهود في بلدات الحيز الفلسطيني المهجّر، وتوزيع السكان أيضاوفق استراتيجيات جيوسياسية في أطراف الدولة في الجليل والنقب والقدس،وأينما تواجد من تبقى من الفلسطينيين بعد نكبتهم.

 

ومن المثير للانتباه، كما يكشف الكتاب،أن الجهاز العسكري المتمثل بالجيش الإسرائيلي له صلاحيات واسعة جدا في موضوع التخطيط واستقلالية مطلقة ومنفصلة عن جهازالتخطيط المدني الرسمي.وهو يخطط ويطور وله صلاحيات واسعة على أراض شاسعة جدا يملكها بنفسه ويسيطر عليها حتى يومنا هذا وبشكل أوسع في السنوات الأخيرة. في مكن بهذا اعتبار الجهاز العسكري"دولة تخطيط" فوق صلاحيات الدولة المدنية نفسها.

 

ويبين الكتاب ان حصيلة ممارسات هذه الأجهزة الثلاثة كانت إقامة أكثر من 1200 بلدة يهودية جديدة، والسيطرة على93% من مساحة الأرض في الدولة لتصبح هذه الأراضي تحت تصرف الدولة وأجهزتها، ولم يبق للعرب سوى قلة قليلة من الأراضي لاتصل مساحتها 2.5% لاغير. كما تمت السيطرة المطلقة على مئات البلدات العربية المهجّرة والمدن الفلسطينية المنكوبة.

 

ويفرد الكتاب مساحة خاصة لشرح احداثيات التغيير الحيزي في مدينة القدس تحلل وظيفة جهاز التخطيط الإسرائيلي ككل في إعادة تشكيل المدينة وفقا للأهداف الجيوسياسية الإسرائيلية.

 

ويعالج الكتاب المشروع التهويدي الخاص في النقب، وصولا إلى مخطط برافر المعاصر، كاشفا المفارقة التخطيطية، والتي تتمثل بمحاولة تجميع الفلسطينيين في أضيق مساحة ممكنة، مقابل محاولة نشر اليهود وإن بأعداد قليلة على أوسع مساحة ممكنة، كاشفا كافة مشاريع التهجير والإزاحة لأغراض إثنية مكشوفة ومتعسفة.

 

 

 

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول