اليسار في إسرائيل- أين كان وأين هو الآن؟
هل أصبحت كلمة يسار في إسرائيل كلمة نابية يهرب الجميع منها،؟!
في مقال لحجاي مطر: ثورة مدنية أم رجعية صهيونية؟ (اليسار الإسرائيلي بين الاحتجاج الاجتماعي والانتخابات البرلمانية للكنيست)يتناول الكاتب أوضاع اليسار في إسرائيل من خلال مقاربته لحملة الاحتجاج الاجتماعية في صيف 2011، وتأثير هذه الحملة على النتائج التي أحرزها هذا اليسار في الانتخابات العامة والتي دلت من ضمن أشياء أخرى على أن قوة اليسار اللا صهيوني المناهض للرأسمالية بقيت على حالتها المجمدة.
غدعون ليفي: أين كان اليسار الإسرائيلي وأين هو الآن؟
يرى الكاتب أنه في معركة الانتخابات للكنيست الـ 19، التي جرت مؤخرا، أصبحت كلمة يسار في إسرائيل كلمة نابية يهرب الجميع منها، كما من النار. ويؤكد أن النضال ضد الاحتلال اختفى، ومعه اليسار الإسرائيلي أيضا. وكلاهما لم يعد حاضرا في الجدل الإسرائيلي العام.
ماتي شموئيلوف: العرقية واليسار الإسرائيلي
يتطرّق المقال إلى دلالات غياب التمثيل الشرقي في حزبي اليسار "ميرتس" و"الجبهة الديمقراطية"، ويقدّم عرضًا تاريخيًا للعلاقات بين الجانبين، وللفصل والعنصرية داخل اليسار الأشكنازي الراديكالي تجاه الناشطين النقديين، ويشير إلى أن المعاملة القمعية لليهود الشرقيين يمكن لمسها في أمثلة كثيرة أخرى.
عصام مخول: أزمة الفكر والممارسة الصهيونية- بين "اليسار الصهيوني" واليسار المناهض للصهيونية
يفكك المقال مصطلح "اليسار الصهيوني" الذي ينطوي على تناقضات داخلية وتركيبة هجينة، ويشير إلى أن اليسار المناهض للصهيونية وفي صلبه الحركة الشيوعية لم يكن في الماضي ولا اليوم عاملا حياديا ومتفرجا على تناقضات الصهيونية، بما فيها "اليسار الصهيوني"، بل كان دائما عاملا نشيطا في تعميق هذه التناقضات وتأجيجها.
أودي أديب: اليسار الإسرائيلي ما بين الثنائية القومية والقومية المدنية الديمقراطية
يناقش المقال مشكلة اليسار ما بعد الصهيوني الكامنة في غياب المثال الأسمى الوحدوي للدولة. وهو مثال يقوم على الفكر الإنساني الجمهوري، الذي يعلمنا أن العالم واحد ويمكن تحقيقه بواسطة دولة المواطنين التي يمكن للإنسان فيها فقط أن يتجاوز وضعه الطبيعي، ومكانته الاجتماعية وهويته الطائفية الخاصة ليصبح، بوصفه مواطنا، سيد مصيره، وصاحب القرار بشأنه.
إسحق غال- نور: السجال الصهيوني حول التقسيم (1919- 1947)
بين الحرب العالمية الأولى وإقامة دولة إسرائيل العام 1948 اتخذت الحركة الصهيونية قرارات تتعلّق بالأرض والحدود والتقسيم، وما زالت برأي الكاتب صالحة لتشكّل مصدرًا لاستخلاص الدروس بشأن المعضلة التي تواجه الإسرائيليين والفلسطينيين اليوم. وقد انعكست في هذه القرارات ازدواجية المواقف اليهودية تجاه مسألة الأرض والمقايضات المحتملة بشأنها.
إيفا إيلوز: لماذا ينبغي لليسار أن يقود إسرائيل؟
ترى الكاتبة أنه كما انتصر اليمين على اليسار في إسرائيل بتحويله إلى كلمة نابية، انتصر اليسار في المعركة ضد اليمين حين أوضح للجميع أنه الصوت الوحيد الذي ينطق باسم الأخلاق الكونية والبراغماتية السياسية. وأثبتت رؤية اليسار الأخلاقية، مرات عديدة عبر التاريخ، أنه هو الطريق البراغماتي الوحيد الذي يقود إلى تنظيم المجتمع وتطوره ليصبح جمهورا مزدهرا ومستقرا من المواطنين.
نافيه برومر: نعم للتشاؤم الصحّي... (ردّ على إيفا إيلوز)
يناقش المقال دعوة إيفا إيلوز (في المقال السابق) إلى اليسار لتقديم نفسه على نحو أكثر فاعلية وكفاءة من اليمين. ويؤكد أن المسألة تكمن في إجراء تغيير جدي وعميق في جدول الأعمال، لا في تحقيقه بصورة أشدّ كفاءة، وأن ما يحتاج اليسار إلى الاقتناع به هو أن منظور اليمين ليس متساويا، بل تسلّطي، عدواني واستغلالي.
دراسة
نمر سلطاني: إنتاج الدونية- المواطنون الفلسطينيون في إسرائيل
يحاول الكاتب أن يبرهن على أن البنية الإسرائيلية الأساسية (المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الأساسية) تُخضع المواطنين الفلسطينيين لعملية عزل في الغيتوات تُنزلهم إلى مرتبة منفصلة وغير متساوية. وهذه البنية الأساسية غير عادلة، حيث أنها لا توفر لهؤلاء المواطنين ظروف الحد الأدنى للحياة الكريمة. والدولة لا تخفق في معالجة هذا الإجحاف فقط، بل هي متورّطة بشكل فعّال في صُنعه. وتتقاطع هذه العملية داخل إسرائيل مع عملية فصل السكان وضم الأراضي في المناطق المحتلة العام 1967. وهاتان العمليتان تُحدثان معًا التآكل في وضع مواطنة المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل.
مقابلة خاصـة
مع الأستاذ الجامعي والباحث المتخصص في شؤون القومية والفاشية زئيف شتيرنهيل: احتلال 1967 جرح مفتوح أخلاقيًا وسياسيًا! (أجرى المقابلة: أنطوان شلحت وبلال ضاهر)
يقر زئيف شتيرنهل بأن المشروع الصهيوني كان في الأصل مشروعا لاحتلال البلاد (فلسطين) وإسكانها باليهود، لأنه يكن هناك خيار آخر لحل ضائقتهم في الشتات، ويؤكد أنه ليست لديه أي مشكلة أخلاقية إزاء هذا، وأن المشكلة الأخلاقية عنده تبدأ من العام 1949، الذي كان يجب أن توضع فيه برأيه نهاية للاحتلال، بعد أن نجحت الصهيونية في تحقيق جميع أهدافها وفي تطبيقها ميدانيًا. وتسبب النأي عن ذلك باحتلال 1967 الذي يشكل "أكبر كارثة حلت بنا"!
مقال وديع عواودة: قراءة في انتخابات الكنيست
يحلل المقال تركيبة حكومة إسرائيل الجديدة، مؤكدًا أنها لا تصحب معها ما يبشّر بالخير لا للسلام ولا للمساواة، وأنها حكومة واحدة برأسين أولهما يمثّل "دولة تل أبيب" ويخدم مصالح النخب القديمة، البرجوازية الأشكنازية المؤمنة بالرأسمالية الليبرالية الخالية من الرحمة تجاه الفقراء والمهمشين يهودا وعربا، ورأسها الآخر لا يقل خطورة، يمثله المستوطنون. ورغم الفوارق والتوترات بين مركباتها الجديدة والقديمة تمخضت انتخابات الكنيست التاسع عشر كما كان متوقعا عن حكومة يمينية متجانسة في المجالين السياسي والاقتصادي.
قراءات : مهند عبد الحميد: دور الكتب المدرسية في تشكيل ذاكرة جمعية إسرائيلية مهيمن عليها!
قراءة في كتاب "فلسطين في الكتب المدرسية في إسرائيل" للأكاديمية الإسرائيلية نوريت بيلد - إلحنان (مركز مدار)، تشير إلى كونه لوحة هي الأكثر وضوحا ودقة عن دور الكتب المدرسية الإسرائيلية في تشكيل ذاكرة جمعية دائمة ومهيمن عليها تمكن الدولة من السيطرة على عقول الأجيال الإسرائيلية المتعاقبة.
الطيب غنايم: كتاب مُشرع على الأسئلة
عرض ونقد لكتاب إسرائيلي جديد بعنوان "قراءة الاحتجاج: قاموس سياسيّ [2011- ]"، يهدف كما يرى محرروه إلى استخلاص لبنات أساسيّة من الخطاب السّياسيّ الذي نَشَأَ خلال وفي أعقاب الاحتجاج المَدَنيّ في صّيف 2011، لبنات أساسيّة متوقّعة أكثر، ومتوقّعة أقلّ، تمكّن من مواصلة توسيع الخيال السّياسيّ ومجال النّضال المَدَنِيّ.
من الأرشيف الصهيوني : مقتطفات من "الحقيقة من أرض إسرائيل" لأحاد هعام (تقديم هنيده غانم)
تكمن أهمية هذا النص في كونه من الكتابات الأولى التي فندت الادعاء الصهيوني عن فلسطين كأرض مقفرة جرداء، وتحدثت عن الوجود العربي في البلاد، وعن العلاقة الاستعلائية للمستعمرين تجاه الفلسطينيين. وعمليًا نقض أحاد هعام أهم فرضيات الصهيونية الأساسية التي روجت بأن البلاد جرداء والسكان شراذم من المتوحشين. وشكل نصّه هذا لاحقا رافدا مهما لليسار الصهيوني الذي يحاول أن يضفي على فكره الصهيوني بعدا إنسانيا، وأن يصر على عدم وجود تناقض بين الأخلاق وبين الصهيونية.