- التفاف طلّابيّ حول قضيّة الأسرى القدامى؛ وتأكيد على دعم الأسرى المُضربين
- مجد حمدان: إضراب الأسرى يتطلّب حاضنة شعبيّة تدعمه وتنقله من السجون للشوارع
نظّم التجمّع الطلّابيّ الديمقراطي في القدس، مسرحيّة "الزمن الموازي" يوم أمس، الثلاثاء، في المسرح الوطنيّ الفلسطينيّ -الحكواتي- وذلك استمرارًا لفعّاليّات أسبوع النكبة في الجامعة العبريّة، ودعمًا لإضراب الأسرى، بحضور مئات الطلّاب والعديد من أهالي الأسرى والأسرى المحرّرين.
واعتبرت الحركة الطلّابيّة المسرحيّة استمرارًا للنشاطات الطلّابيّة الأخيرة في الجامعة العبريّة، والتي تشهد أجواءً متوتّرة بين الحركات الطلّابيّة العربيّة من جهة، وإدارة الجامعة والحركات الصهيونيّة من جهة أخرى.
افتُتح البرنامج بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء الذين سقطوا في المواجهات الأخيرة قرب سجن "عوفر" في بيتونيا غرب رام الله، وعلى أرواح كافّة شهداء وأبطال شعبنا.
وحيّا سكرتير التجمّع الطلّابيّ في القدس، الطالب مجد حمدان، في بداية العرض، الأسرى في سجون الاحتلال، والذين يخوضون إضراب الإرادة والكرامة، مُعتبرًا أنّهم يدفعون الثمن الحقيقيّ للنكبة ولنضالنا للحريّة، وشدّد على أنّ هذا التصعيد النضاليّ (الإضراب) يتطلّب حاضنة شعبيّة تدعم الأسرى وتنقل نضالهم من السجون إلى الشوارع.
وتطرّق حمدان في كلمته إلى سياسة الجامعة العنصريّة في تعاملها مع الطلّاب العرب وقمعها للمظاهرات الطلّابيّة العربيّة المُتمثّل باعتداء أمن الجامعة على الطلّاب العرب، واستدعاء الشرطة للاعتداء على الطلّاب واعتقال ثلاثة منهم.
وقال: "لقد راهنت إدارة الجامعة أنّ قمع المظاهرة في هذه الطريقة سيردع ويرهب الطلّاب العرب، ويضع حدًّا للحراك الطلّابيّ في بدايته. إلّا أنّ الردّ الطلّابيّ الأقوى كان تعبيرًا على أنّ الحركة الطلّابيّة هي الرقم الأصعب، وهي الطرف الأقوى في المُعادلة، وأكبر دليل على ذلك هو توسّع المشاركات الطلّابيّة في المظاهرات داخل الجامعة، وازدياد حماس وغضب الطلّاب".
وأضاف: "إنّ اعتقالنا من داخل الجامعة ليس استهدافًا لنا، بل هو استهداف لكافّة الطلّاب العرب والحركات الطلّابيّة العربيّة، وهو جزء من المحاولات البائسة لعزل الطلّاب العرب عن الحركات الطلّابيّة. وبالنتيجة فإن حضوركم هُنا اليوم هو رسالة تحدٍّ لعنصريّة الجامعة وكلّ من يتآمر على الشباب العرب.. فتحيّة لكم، أنتم السياج الذي يحمي الحركة الطلّابيّة، والحركة الوطنيّة عامّةً".
وأنهى حمدان حديثه باعتباره أنّ الجامعة ليست مصنعًا للشهادات فقط، الجامعيون والأكاديميون والحركات الطلّابيّة في العالم هم طليعة التغيير السياسيّ والمُجتمعيّ، وبالتالي فإن الانخراط في الحركات الطلّابيّة العربيّة، خصوصًا في الجامعات الإسرائيليّة العنصريّة، هو خيرُ ضمانٍ للتصدّي لكافّة مشاريع الأسرلة والاحتواء، وخير ضمانٍ لبناء مُجتمع حداثيّ يفخر بانتمائه لأمته العربيّة.
هذا ولاقت مسرحيّة الزمن الموازي تقديرًا كبيرًا من الحضور، كونها تُسلّط الضوء على قضيّة الأسرى ونضالهم ومعاناتهم خلف القضبان، فالمسرحيّة مستوحاة من تجربة الأسير الفلسطينيّ وليد دقَّة، فِيها نَنْكشف على عالم الأسر الذي يتجوهر على الخشبة في قصَّة "وديع"؛ الأسير السِّياسيّ الذي يخطط بالسِّر مع مجموعة من الأسرى لبناء آلة عود للاحتفال بزواجه من حبيبته "فداء".