فيما يخطط الكثيرون لإجازة فيها الكثير من الاسترخاء والتأمل، نجد البعض يرغب في إجازة يُخرِجون خلالها كل توترهم والضغط الذي يكبتونه في حياتهم اليومية. فيخططون لرحلة سياحية تضج بالمغامرة والمجازفات والمشاعر القويّة التي ترفع معدّل الأدرينالين لديهم إلى حدوده القصوى، لتبقى في ذاكرتهم يروون أحداثها وتفاصيلها لأصدقائهم وأقاربهم بكثير من الحماسة وإن بعد سنوات.
السير على آثار الفنان الأوسترالي بول هوغان الذي كان واحدًا من المهندسين الذين رسموا مخطط جسر سيدني الفولاذي والمغنيّة كايلي مينوغ، يجعلك تقف على ارتفاع ١٣٤ مترًا، تتأمل مشهدًا بانوراميًا لمدينة سيدني عز نظيره في العالم. فعند وقوفك عند قمة تقوّسه تشعر بالقشعريرة، إذ يبدو لك خليج سيدني و مرفأ سيدني كأنهما جزء من لوحة طبيعية يتلاعب فيها الأزرق والأخضر بألوان مائية وتعيش تحوّلات الألوان لحظات الغروب. أما السيارات والمشاة الذين يتنزهون عند مرفأ سيدني فيتراؤون لك قوافل نمل تسير بسرعة تحت قدميك أثناء صعودك درجات الجسر الفولاذية أو تركب سيارة أجرة أو قطار الجسر. يخفف من وطأة الرهبة لقاؤك الأمهات وأطفالهن يعبرون الجسر بكل ثقة.