جهودٌ تضافرت، هتافات تعالت، ألحان عُزفت، دُموع أُذرفت، ابتساماتٌ رُسمت، صور التُقطت وكوكبة جديدةٌ خُرّجت. هذا ما عاشه طلاب مدرسة السلام في الأطرش بالنقب يوم أمس الاثنين خلال حفل تخريج الفوج الثاني من الصفوف الثامنة.
وقد أُقيم الاحتفال في المركز الجماهيري بقرية حورة، حيثُ أشرف على الإعداد والتنظيم له مربيا الصفوف الثامنة: الأستاذ محمد وتد والأستاذ نواف غزال، بالتعاون مع مجموعة من المعلمين والمعلمات. فتولّى عرافة الاحتفال الطالب صالح كايد الأطرش والطالبة إيناس يوسف الأطرش من الصف السادس "ب"، فأبدعا في هذه المهمة وتميّزا بالجديّة، طلاقة اللسان وحُسن الإلقاء.
تخلّل الاحتفال فقرات عديدة، فكان بدايتها قراءة عطرة من الذكر الحكيم تلاها الطالب مروان خليل الهواشلة من الصف السابع "أ" بتدريب المربي أحمد وتد، وكلمة مدير المدرسة الأستاذ يونس الأطرش الذي بارك للطلاب جهودهم وأثنى على جدّهم واجتهادهم وحسن أخلاقهم، كما ووصّاهم بإكمال مسيرة التعليم الثانوي والجامعي، بالإضافة إلى دور الآباء الذين يعتبرون من ركائز المسيرة التعليمية، وحثّهم على التواصل مع المدرسة والمعلمين. وقد تميّز الاحتفال بفقرات فنيّة مختلفة ، مثل: عرض الدبكة، عرض مسرحي بقيادة الممثل سهل الدبسان من مسرح "المهباش"، أما المربية يسر غره فقد درّبت مجموعة من طالبات الصفوف الثالثة لتقديم أغنية "فرحنا نجحنا" تكريمًا للخرّيجين. وكذلك العرض الغنائي للجوقة المدرسية بتدريب المربي فادي خوري. بالإضافة إلى الفقرة الخاصة التي ألقى من خلالها مربي الصف الثامن "ب" محمد وتد قصيدة مع الطالب آدم أبو زقيقة والتي عبّرت عن العلاقة الوطيدة والمحبة المتبادلة والأجواء الأسرية التي عاشوها مع بعض خلال العامين. أمّا فقرة تسليم العلم والراية فقد تولّاها المربي عبد الرحمن غره، فقامت الطالبة داليا سعيد الأطرش من الصف الثامن "ب" بتسليم العلم للطالب مصلح يوسف الأزرق من الصف السابع "ب". وقد ألقت الطالبة سارة سلامه الأطرش من الصف الثامن "ب" كلمة باسم الخريجين قدّمت شكرها للمعلمين والمعلمات ومودّعةً زملاءها موصيةً إياهم بالحرص على مكارم الأخلاق والعلم في سبيل خدمة المجتمع.
نائب المدير الأستاذ إبراهيم الأطرش فقد عقّب على هذا الاحتفال قائلاً: "إنّ هذا الفوج من الخرّيجين تميّز بالعلاقة الحميمة التي عاشها مع المعلمين والإدارة، فكانوا عمدًا يُرتَكَزُ عليه في بناء وتطوير المشاريع المدرسية المختلفة، الفعاليات اللامنهجية والمنهجية، فهم طلابٌ يتميّزون بالإدارة السليمة والقيادة وبث روح التعاون والمشاركة مع إدارة المدرسة، وختامًا أودّ أن أقدّم جزيل الشكر لجميع الطلاب والمعلمين القائمين على إعداد هذا الحفل، وأتمنى كلّ التوفيق للخرّيجين في المرحلة الثانوية".