المطرب فاضل عواد.. رحلة تنقل بين الغناء والتدريس

المطرب فاضل عواد.. رحلة تنقل بين الغناء والتدريس
يعتبر المطرب فاضل عواد من أشهر مطربي السبعينات في العراق لتميز صوته الدافئ الجميل بالشجن والغناء باللونين البغدادي والريفي

ولد المطرب فاضل عواد في بغداد عام 1942، وحصل على الشهادة الثانوية بدرجات عالية ثم أكمل دراسته في معهد إعداد المعلمين كتقني فني لأنه كان من أسرة فقيرة، حيث يوجد بهذا المعهد قسم داخلي مجاني كما كان يحصل على خمس دنانير شهريًا كان يرسلهم الى أسرته.

كان المطرب فاضل عواد متفوق في دراسته داخل معهد إعداد المعلمين رغم أنه كان كثير الغياب بسبب إنشغاله في الغناء بالاذاعة والتليفزيون، ولكن بسبب تفوقه وحصوله على درجات عالية دائمًا تم استثنائه من الغياب والحضور في المعهد والاكتفاء بحضوره الامتحانات والذي كان يحصل خلالها على درجات عالية. لم يكتف المطرب فاضل عواد بالشهادة التي حصل عليها من معهد إعداد المعلمين، بل كان شغوفًا الى العلم أكثر وهو ما دفعه الى الحصول على شهادة الدكتوراه في اللغة العربية والأدب العربي من الجامعة المستنصرية.

ذيع صيت المطرب فاضل عواد في سماء الشهرة والنجومية بعد إذاعة أغنية "لا خبر" التي عرفت الجمهور العراقي به، وصارت الأغنية حديث الجماهير في الأعراس والمناسبات الخاصة، كما قدمتها إحدى الاذاعات أكثر من عشرين مرة متتالية وهو ما لم يحدث مع أى مطرب من قبل. وقدم بعدها المطرب فاضل عواد عدد من أجمل الأغاني العراقية تمثلت في "يا نجوم صيرن، وصبر وشموع وحاسبينك وعيني يم عيون تضحك والحبيب جانا وما عاشرتهم" وغيرها من الأغنيات، كما اتجه الى غناء الأناشيد الصوفية في التكية القادرية الكسنزانية والتي كان يلحنها بنفسها.

اعتاد المطرب فاضل عواد على تقديم أغانيه بأسلوب مختلف عن مطربي جيله والتي تميزت في كثير من الأحيان بمقدمة موسيقية، ثم موال، ثم حوار، كما جاء في أغنيته الشهيرة التي يقول في مطلعها: "لاخبر، لاجفية، لاحامض حلو، لا شربت كالوا صوانيكم شموع إنترست". بعد فترة من النجاحات والتميز التي حققها المطرب فاضل عواد أصيب صوته بالتعب في أواخر السبعينات ولم يسمع الى نصيحة بعض المقربين له بالتوقف فترة عن الغناء بل استمر في كتابة الأغاني وتلحينها لنفسه وهو ما أفقد صوته قوته وشجنه خلال هذه الفترة.

استمر المطرب فاضل عواد في الساحة الفنية العراقية التي شهدت تغييرًا كبيرًا فى بداية التسعينات، أجبرت فاضل وغيرهم من نجوم جيله على الابتعاد عن الغناء واستثمار شهادة الدكتوارة التي حصل عليها في الأدب العربي للتدريس فى ليبيا خلال الفترة من عام 1995 وحتى عام 2005. ولم يقو فاضل على الغربة طويلا وعاد الى العراق مرة أخرى عام 2005، حيث يقوم حاليا بتدريس التصوف والبلاغة القرآنية والأدب العربي الإسلامي في كلية الشيخ محمد الجامعة بمحافظة السليمانية. ورغم أن المطرب فاضل عواد قد ترك الغناء منذ فترة طويلة إلا أنه ظل ينظم الشعر، كما استمر في نشر قصائده في جريدة "الدرونيل" في مدينة بني وليد الليبية، واشترك في كثير من المهرجانات الشعرية، الى جانب اشتراكه في عمل فني مع مؤسسة الاجاويد الفنية في طرابلس.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play