استضاف الاعلامي يعقوب اجمون في اذاعة الجيش المدير العام لاذاعة الشمس الاستاذ سهيل كرام في برنامج اسئلة شخصية حيث تمحور اللقاء حول أسئلة عديدة ومتنوعة في شتى المجالات ما بين السياسية و الإعلام، والقضايا الاجتماعية والثقافية
المحور الاول حول الاعلام ودور إذاعة الشمس حيث تحدث كرام عن الإعلام الإسرائيلي وتهميشه للعرب كون المجتمع اليهودي لا يهتم بقضايا المجتمع العربي عكس ما يجري في إذاعة الشمس التي تصر على اجراء لقاءات باللغة العبرية، كون الشمس إذاعة تؤمن بالتعددية وتعطي الحيز لكل الآراء.
إحدى المحاور الهامة كان حول مدينة الناصرة وتركيبتها حيث تم سؤال "كرام" عن مدينته والحياة فيها، وثقافة وعراقة هذا البلد والتعددية الثقافية والدينية والتعايش المشترك والقيم التي تربى عليها و الاختلافات في وجهات النظر إلا أن الحضارة والثقافة والتربية مرسخة لدى معظم أهالي هذا البلد الطيب.
محور اخر كان عن افة العنف في المجتمع العربي ومحاولة تصوير المجتمع العربي على انه مجتمع عنيف أو متخلف والدور الذي تأخذه الإذاعة في اطار مواجهة العنف وفتح الملفات الحارقة والتي تثير احيانا ردود فعل لدى البعض من مستمعي الاذاعة .
و الجانب السياسي كان من المحاور الرئيسية وبرز ملف القائمة المشتركة حول وحدة الأحزاب في المجتمع العربي وتحليلات كرام الصحفية في هذا السياق.
كرام وجه اصبع الاتهام إلى مؤسسات الدولة ومحاولة وضع النواب العرب على هامش النشاط السياسي والبرلماني ونزع شرعيتهم
بعد الإسهاب بالأمور السياسية والاجتماعية عاد المحاور إلى القضية التي ابتدأ منها وهي إذاعة الشمس إذاعة الجماهير العربية وتعاملها مع قضايا مختلفة، سهيل كرام المدير العام لإذاعة الشمس أوضح أن للعملة وجهان فهنالك قضايا اضطرته إلى التوجه إلى أروقة المحاكم للحصول على حقوق أساسية كعدم إغلاق أثير الشمس في يوم الغفران الذي تزامن مع عيد الأضحى، وقضية أخرى اضطرته إلى دفع غرامة مالية اثر بث أغنية في ذكرى شهداء معارك اسرائيل.
هذا وانتقد سهيل كرام الدولة وسياستها إزاء المواطن العربي أثناء الأزمات وخاصة الحروب حيث تصبح الدولة يهودية فقط وغير ديمقراطية على حد تعبيره، حيث تغيب المؤسسات لتجد نفسها إذاعة الشمس في دور يتعدى كونها كإذاعة بل تصبح منبرا للتعبير عن الالم والخوف وايصال الصوت خاصة لشريحة مستضعفة لا يرغب احد في المؤسسة الرسمية في اسماع صوتها
قضايا أخرى تمحورت في اللقاء مع سهيل كرام مدير عام إذاعة الشمس مثل قضية حرية التعبير ومجلة "شارل ابيدو" التي نشرت الرسوم المسيئة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام. حيث أكد "كرام" انه مع حرية التعبير الى ابعد الحدود ولكن ليس مع التجاوز للمساس برموز وقناعات دينية موضحا بانه لا يمكن المساس بشخص الرسول الكريم أو أي رمز ديني أخر.
في نهاية المطاف ورغم الفوارق بين المجتمعين اليهودي والعربي إلا أن الإعلام االمهني يبقى القاسم المشترك بين سهيل كرام والمحاور يعقوب اجمون" الذي حاول طوال اللقاء معرفة الأجندة السياسية لراديو الشمس وكيفية تعاملها مع قضايا مختلفة سواء مع المجتمع العربي أو اليهودي، "كرام" تحدث عن الدور الذي أخذته الإذاعة في قضايا اجتماعية تخص المجتمع العربي.