* ما هي ردود الفعل الأولية والإنعكاسات لدى الأسرة ؟
* كيف تكون تأثير الصدمة على الوالدان والأخوة ؟وما هي مظاهرها ؟
* هل ولادة الطفل سيترك أثرًا واضحًا في حياة الأسرة ؟
تنتظر الأسرة والأم بشكل خاص بشوق طيلة فترة حملها، حيث تبني خلالها الأحلام والآمال لرؤية مولودها ولتضعه في حضنها ولتربيه على أتم وجه ،ولكن في بعض الأحيان تتبدد هذه الأحلام وتتحول هذه الآمال إلى آلام لوجود علة ما في هذا المولود ولكونه صاحب إحتياجات خاصة تتطلب العناية والرعاية والتعامل الخاص معه .
وتتحول في ليلة وضحاها هذه العائلة إلى عائلة خاصة لأنها تحوي داخلها هذا الطفل، علمًا إن هذا الإنقلاب العائلي لم يكن له سابق مقدمات أو إنذار .فهذا بدوره يؤدي إلى الشعور بالآسى والحزن لدى الوالدين وخاصة الأم، مما قد يخلق للأسرة مناخًا يسوده الإكتئاب واللوم والغضب والشعور بالنقصان والإنكار... .مما يؤدي إلى ردود أفعال مختلفة في مواجهة هذه المشكلة، حيث تراودهم الكثير من التساؤلات وتتطاير في سماء لا حدود لها متبعثرة متثاقلة حول كيفية التأقلم ومواجهة هذا الوضع مع أفراد الأسرة والأقرباء والمجتمع المحلي والمحيط الخارجي .
تبين الأبحاث إن إنجاب طفل ذي إحتياجات خاصة له إنعكاسات كثيرة على الأسرة فمن اللحظة التي يعرف الأهل بإعاقة الطفل يبدأ مشوار جديد في حياتهم ويعايشون نقطة تحول تترافق مع مرورهم بعده مراحل ولعل أهمها بل وأصعبها المرحلة الأولى حين يعلمون إن إبنهم يعاني من إعاقة ما ، فوقع الخبر الأولي يترك بصمة في ذاكرة الأسرة لا تنسى وذلك إن مشاعر الفرح من الحمل والشوق وإنتظار المولود تتحول رأسًا على عقب إلى مشاعر يصعب بعض الأحيان مواجهتها ومن المؤكد إنها من أصعب المراحل خاصة إن حياة الوالدين والأسرة بأكملها سوف تتبدل وتتغير .
وقد تطرقت الدكتورة إيمان كاشف في كتابها "إعداد الأسرة والطفل لمواجهة الإعاقة " إلى أن الأسرة تعمل كوحدة واحدة متفاعلة محكمة بخصائص النظام الاسري،هذا الى جانب أن سلوك الفرد يؤثر في سلوك بقية أفراد الاسرة ضمن نظام اجتماعي أوسع من الضرورة ان يتكيف معه .
فالطفل ذو الإحتياجات الخاصة في الأسرة يمكن أن يزيد من الاحتياجات الإستهلاكية على حساب القدرة الإنتاجية للاسرة، الامر الذي قد يقلل من قدرة الأسرة على الكسب ويقيد أنشطتها الإجتماعية على مختلف الاصعدة .
إن تأثير الصدمة على الوالدين يكون لها الأثر الأكبر على معاملة الطفل، وقد يُعاني الوالدان من ردود فعل متعددة ومتباينة في مواجهتهم لمشكلة طفلهما ذو الإحتياجات الخاصة، فالخجل والإرتباك والصدمة والقلق والشعور بالصدمة هي من المظاهر التي يعاني منها الكثير من أسر الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة، مما يدخلها في دوامة من الحيرة والإرتباك والإضطراب أمام هذا الواقع. لذا يتوجب على الأهل أن تكون لديهم القدرة على مواجهة هذه التحديات بكل ما يملكون من قوة ووعي كاف لتخطي هذه العقبات التي فرضها الواقع الجديدعليهم وأدخلهم في حالة من الإرتباك والحيرة .
كما إن لإنجاب طفل من ذوي إلاحتياجات الخاصة أثر على الأسرة حيث يسبب مشكلات عاطفية، ووجدانية وسلوكية وإقتصادية وإجتماعية . فعندما يكتشف الوالدان هذا الأمر في طفلهم يشعران بالصدمة والإرتباك، وينتابهما الخوف الزائد على مستقبله ، ويعانيان من قلق التردد بين الأمل في العلاج واليأس من الشفاء .
وغالبًا ما تواجه أسر الأطفال المعوقين الكثير من المشكلات الخاصة أثناء محاولتها التكيف والتعايش مع وجود هؤلاء الأطفال، وبالتالي فإن هذه الأسر تكون عرضة للضغوطات النفسية والإجتماعية أكثر من غيرها، وقد بينت الدراسات والملاحظات العادية عدة أنواع من الإستجابات التي تدل على تعرض والدي الطفل من ذوي الإحتياجات الخاصة لمستويات متعددة من الضغوط . وقد دلت هذه الدراسات كذلك إلى وجود علاقة ذات دلالة واضحة بين شدة الضغوطات النفسية لدى الوالدين وإنخفاض معدل تطور الطفل،اذ إن وجود هذا الطفل سيترك بلا شك أثرًا واضحًا في حياة الأسرة ينعكس بالتالي على نشاطاتها الإجتماعية وحالتها الإقتصادية وعلاقتها بالطفل نفسه من جهة ، وعلى إخوته من جهة أخرى.
إن ولادة الطفل من ذوي الإحتياجات الخاصة يؤدي إلى ردود فعل أولية تؤثر في أنماط وسلوكيات الأسرة والعلاقات الداخلية التي تسود فيها ، حيث أن هذا الحدث يستوجب من الوالدين وباقي أفراد الأسرة بذل جهد أكبر بكثير من الجهد المبذول عند التعامل مع الطفل السوي العادي داخل الاسرة ، من. فالأم في وضع كهذا تتأثر بصورة واضحة أكثر من باقي أفراد العائلة ، الامر الذي يؤدي إلى حدوث تغير ملموس في مسيرة حياة الأسرة اليومية حاضرا ومستقبلا .
هذا ويمكن إيجاز ردود الأفعال التي تظهر عند الوالدين تجاه هذه الحالة بوجه عام في النواحي التالية : * الإتجاه السلبي أو الرافض *الإعتراف بوجوده وتقبله.* الشعور بالصدمة والنكران.* الشعور بالشفقة والحزن .*الغضب والشعور بالذنب .*الإسقاط .*الحيرة والإرتباك . *عدم الإهتمام واللامبالاة والإهمال .*الأماني غير الواقعية . *التقلب في المشاعر .* إلقاء اللوم على الطبيب والمستشفى . * التبرير والبحث عن البدائل .
ومما سبق ذِكره يتبين إن ولادة طفل من ذوي الإحتياجات الخاصة تؤدي في البداية لدى معظم الاسر إلى ردود أفعال صعبة جدًا عليهم الا أنه مع مرور الوقت وتوفر أوجه دعم منبثقة من مناحي الارشاد والتوجيه من ذوي الإختصاص النفسي والإجتماعي والطبي الذي تحصل عليه الاسرة من شأنه أن يساهم في تقبل الطفل والاهتمام به .وقد أكدت الدراسات على أن الاخوة الأسوياء لطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يعانون معاناة كبيرة، اذ أنهم هم يميلون إلى العزلة، ويشعرون بالضغوط النفسية من جراء تحملهم مسؤولية الاهتمام والرعاية بأخيهم الامر الذي قد يسبب لهم المعاناة التي تتمثل جليا في قلة الاصدقاء والشعور بالعار والقلق والإكتئاب وإنخفاض تقدير الذات والميل الى العزلة والخجل.
وأعتقد إن هناك حاجة ماسة جدًا لتوفير المناخ الملائم للأخوة من قبل الأهل ومحاولة توعيتهم بمتطلبات الواقع الراهن الذين يعيشون فيه من خلال الحوار الأسري البناء والإرشاد المهني من قبل إخصائيين في مجال الرعاية الإجتماعية . يتبع...
* ما هي ردود الفعل الأولية والإنعكاسات لدى الأسرة ؟
* كيف تكون تأثير الصدمة على الوالدان والأخوة ؟وما هي مظاهرها ؟
* هل ولادة الطفل سيترك أثرًا واضحًا في حياة الأسرة ؟
تنتظر الأسرة والأم بشكل خاص بشوق طيلة فترة حملها، حيث تبني خلالها الأحلام والآمال لرؤية مولودها ولتضعه في حضنها ولتربيه على أتم وجه ،ولكن في بعض الأحيان تتبدد هذه الأحلام وتتحول هذه الآمال إلى آلام لوجود علة ما في هذا المولود ولكونه صاحب إحتياجات خاصة تتطلب العناية والرعاية والتعامل الخاص معه .
وتتحول في ليلة وضحاها هذه العائلة إلى عائلة خاصة لأنها تحوي داخلها هذا الطفل، علمًا إن هذا الإنقلاب العائلي لم يكن له سابق مقدمات أو إنذار .فهذا بدوره يؤدي إلى الشعور بالآسى والحزن لدى الوالدين وخاصة الأم، مما قد يخلق للأسرة مناخًا يسوده الإكتئاب واللوم والغضب والشعور بالنقصان والإنكار... .مما يؤدي إلى ردود أفعال مختلفة في مواجهة هذه المشكلة، حيث تراودهم الكثير من التساؤلات وتتطاير في سماء لا حدود لها متبعثرة متثاقلة حول كيفية التأقلم ومواجهة هذا الوضع مع أفراد الأسرة والأقرباء والمجتمع المحلي والمحيط الخارجي .
تبين الأبحاث إن إنجاب طفل ذي إحتياجات خاصة له إنعكاسات كثيرة على الأسرة فمن اللحظة التي يعرف الأهل بإعاقة الطفل يبدأ مشوار جديد في حياتهم ويعايشون نقطة تحول تترافق مع مرورهم بعده مراحل ولعل أهمها بل وأصعبها المرحلة الأولى حين يعلمون إن إبنهم يعاني من إعاقة ما ، فوقع الخبر الأولي يترك بصمة في ذاكرة الأسرة لا تنسى وذلك إن مشاعر الفرح من الحمل والشوق وإنتظار المولود تتحول رأسًا على عقب إلى مشاعر يصعب بعض الأحيان مواجهتها ومن المؤكد إنها من أصعب المراحل خاصة إن حياة الوالدين والأسرة بأكملها سوف تتبدل وتتغير .
وقد تطرقت الدكتورة إيمان كاشف في كتابها "إعداد الأسرة والطفل لمواجهة الإعاقة " إلى أن الأسرة تعمل كوحدة واحدة متفاعلة محكمة بخصائص النظام الاسري،هذا الى جانب أن سلوك الفرد يؤثر في سلوك بقية أفراد الاسرة ضمن نظام اجتماعي أوسع من الضرورة ان يتكيف معه .
فالطفل ذو الإحتياجات الخاصة في الأسرة يمكن أن يزيد من الاحتياجات الإستهلاكية على حساب القدرة الإنتاجية للاسرة، الامر الذي قد يقلل من قدرة الأسرة على الكسب ويقيد أنشطتها الإجتماعية على مختلف الاصعدة .
إن تأثير الصدمة على الوالدين يكون لها الأثر الأكبر على معاملة الطفل، وقد يُعاني الوالدان من ردود فعل متعددة ومتباينة في مواجهتهم لمشكلة طفلهما ذو الإحتياجات الخاصة، فالخجل والإرتباك والصدمة والقلق والشعور بالصدمة هي من المظاهر التي يعاني منها الكثير من أسر الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة، مما يدخلها في دوامة من الحيرة والإرتباك والإضطراب أمام هذا الواقع. لذا يتوجب على الأهل أن تكون لديهم القدرة على مواجهة هذه التحديات بكل ما يملكون من قوة ووعي كاف لتخطي هذه العقبات التي فرضها الواقع الجديدعليهم وأدخلهم في حالة من الإرتباك والحيرة .
كما إن لإنجاب طفل من ذوي إلاحتياجات الخاصة أثر على الأسرة حيث يسبب مشكلات عاطفية، ووجدانية وسلوكية وإقتصادية وإجتماعية . فعندما يكتشف الوالدان هذا الأمر في طفلهم يشعران بالصدمة والإرتباك، وينتابهما الخوف الزائد على مستقبله ، ويعانيان من قلق التردد بين الأمل في العلاج واليأس من الشفاء .
وغالبًا ما تواجه أسر الأطفال المعوقين الكثير من المشكلات الخاصة أثناء محاولتها التكيف والتعايش مع وجود هؤلاء الأطفال، وبالتالي فإن هذه الأسر تكون عرضة للضغوطات النفسية والإجتماعية أكثر من غيرها، وقد بينت الدراسات والملاحظات العادية عدة أنواع من الإستجابات التي تدل على تعرض والدي الطفل من ذوي الإحتياجات الخاصة لمستويات متعددة من الضغوط . وقد دلت هذه الدراسات كذلك إلى وجود علاقة ذات دلالة واضحة بين شدة الضغوطات النفسية لدى الوالدين وإنخفاض معدل تطور الطفل،اذ إن وجود هذا الطفل سيترك بلا شك أثرًا واضحًا في حياة الأسرة ينعكس بالتالي على نشاطاتها الإجتماعية وحالتها الإقتصادية وعلاقتها بالطفل نفسه من جهة ، وعلى إخوته من جهة أخرى.
إن ولادة الطفل من ذوي الإحتياجات الخاصة يؤدي إلى ردود فعل أولية تؤثر في أنماط وسلوكيات الأسرة والعلاقات الداخلية التي تسود فيها ، حيث أن هذا الحدث يستوجب من الوالدين وباقي أفراد الأسرة بذل جهد أكبر بكثير من الجهد المبذول عند التعامل مع الطفل السوي العادي داخل الاسرة ، من. فالأم في وضع كهذا تتأثر بصورة واضحة أكثر من باقي أفراد العائلة ، الامر الذي يؤدي إلى حدوث تغير ملموس في مسيرة حياة الأسرة اليومية حاضرا ومستقبلا .
هذا ويمكن إيجاز ردود الأفعال التي تظهر عند الوالدين تجاه هذه الحالة بوجه عام في النواحي التالية : * الإتجاه السلبي أو الرافض *الإعتراف بوجوده وتقبله.* الشعور بالصدمة والنكران.* الشعور بالشفقة والحزن .*الغضب والشعور بالذنب .*الإسقاط .*الحيرة والإرتباك . *عدم الإهتمام واللامبالاة والإهمال .*الأماني غير الواقعية . *التقلب في المشاعر .* إلقاء اللوم على الطبيب والمستشفى . * التبرير والبحث عن البدائل .
ومما سبق ذِكره يتبين إن ولادة طفل من ذوي الإحتياجات الخاصة تؤدي في البداية لدى معظم الاسر إلى ردود أفعال صعبة جدًا عليهم الا أنه مع مرور الوقت وتوفر أوجه دعم منبثقة من مناحي الارشاد والتوجيه من ذوي الإختصاص النفسي والإجتماعي والطبي الذي تحصل عليه الاسرة من شأنه أن يساهم في تقبل الطفل والاهتمام به .وقد أكدت الدراسات على أن الاخوة الأسوياء لطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يعانون معاناة كبيرة، اذ أنهم هم يميلون إلى العزلة، ويشعرون بالضغوط النفسية من جراء تحملهم مسؤولية الاهتمام والرعاية بأخيهم الامر الذي قد يسبب لهم المعاناة التي تتمثل جليا في قلة الاصدقاء والشعور بالعار والقلق والإكتئاب وإنخفاض تقدير الذات والميل الى العزلة والخجل.
وأعتقد إن هناك حاجة ماسة جدًا لتوفير المناخ الملائم للأخوة من قبل الأهل ومحاولة توعيتهم بمتطلبات الواقع الراهن الذين يعيشون فيه من خلال الحوار الأسري البناء والإرشاد المهني من قبل إخصائيين في مجال الرعاية الإجتماعية . يتبع...
يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!