سمح عصر اليوم الثلاثاء النشر بأنه مع انتهاء إجراء تحقيقات مكثفة بشرطة لواء يهودا والسامرة - قسم مكافحة الجريمة القومية وجهاز الامن العام "الشاباك"، تم أمس الاثنين ونهار اليوم الثلاثاء تقديم خمسة لوائح اتهام ضد بالغين وقصر من سكان مستوطنة "بات عاين".
ووفقا للتحقيقات، عملت مدى العامين الماضيين في مستوطنة "بات عاين" جمعية سرية، والتي تكونت من أفراد قصر وبالغين الذين قاموا بارتكاب جرائم جنائية مختلفة ضد عرب بالذات، وذلك من منطلقات ولدوافع عنصرية قومية.
تم يوم 12.04.2015 الماضي إلقاء القبض على قاصر (17 عاما) من سكان مستوطنة "بات عاين" بشبهة القيام بحرق مسجد قرية جبعة الفلسطينية بتاريخ 25.02.2015 الماضي، وبالتحقيقات اعترف بما نسب اليه من شبهات وأقر بتورط آخرين من القاصرين والبالغين معه في تنفيذ سلسلة أخرى من الجرائم القومية، والتي تضمنت الهجوم على فلسطيني، والهجوم على جنود بالجيش الإسرائيلي، وعدة أحداث من قطع الأشجار التابعة لفلسطينيين والتنظم بإطار محظور وغير مشروع وحتى أكثر من ذلك.
كما اعترف القاصر بنشره معلومة محظورة كان قد استلمها من الجندي "العاد سيلع"، الذي اتهم مؤخرا بتسريب معلومات من وثائق عسكرية حول نشاطات الجيش وغيرها المزمعة بالمستوطنات هناك وأخرى مختلفة. وبعد إجراء التحقيقات مع القاصرـ تم اعتقال 3 مشتبهين آخرين، قاصرين وبالغ من سكان "بات عاين"، الذين اشتبه في رميهم الحجارة في عدة مناسبات مما أدى إلى إصابة ثلاثة فلسطينيين بجراح.
وفي حادث آخر، اشتبه بهم في الاعتداء على 3 فلسطينيين وجندي إسرائيلي على مدخل "بات عاين"، مع قيام اثنين من المشتبه بهم بالهجوم بالغاز المسيل للدموع على الجندي المتمركز عند مدخل المستوطنة، وعاملا فلسطينيا الذي كان يقف في مكان قريب من هناك. وفي حادثة أخرى، قام المشتبهون بقطع أشجار الزيتون يوم 17.10.14 في منطقة "خربة جمجوم" الفلسطينية، وهناك أحداث أخرى مختلفة التي اعترف بها المشتبه بهم أثناء التحقيقات معهم، وعليه مع تمكن الشرطة والشاباك من جمع قاعدة لأدلة راسخة ضد المشتبه بهم، تم تقديم لوائح إتهام ضدهم.