جاء مؤتمر المطوّرين "WWDC" لشركة "آبل" هذا العام بالكثير من التقنيات الجديدة التي قد تشكل دعماً إضافياً لها بعد طرح "آيفون 6" في الأسواق.
جرت العادة بأن يكون الإصدار الجديد لنظام التشغيل "آي أو إس" هو المحور الأساسي لمؤتمر المطوّرين، ولكن التقنيات الجديدة المعلنة خلال مؤتمر هذا العام لم تبق على الهامش، بل جاءت لتدعم منتجات "آبل" في منافستها لتقنيات "غوغل" في سوق الأجهزة المحمولة.
نظام "آي أو إس 9" عنوانه "الذكاء"
بالنسبة لنظام التشغيل الجديد "آي أو إس 9" فهو ليس مجرد تحديث سنوي جديد لما سبقه من إصدارات، الرقم 9 يحمل في طيّاته نقلة جديدة لتوحيد بيئة العمل على جميع أجهزة "آبل" الجديدة ومنصاتها.
وأبرز صفات النظام الجديد هي "الذكاء". حيث تم تحسين المساعد الشخصي "سيري" ليصبح أكثر إدراكاً لمستخدمه، إضافة إلى ميزة جديدة كلياً تدعى "برو آكتيف"، وهي مساعد جديد مهمته تعلّم سلوك المستخدم وتحليل أبرز اهتماماته في استخدام الجهاز المحمول، ومع الوقت يبدأ المساعد باقتراح نشاطات أو تطبيقات معينة للمستخدم بما يتماشى مع اهتماماته وعاداته شبه اليومية، على سبيل المثال، يمكن أن يقترح زيارة مطاعم معينة قريبة في حال كان المستخدم من عشاق الوجبات السريعة، وتشمل الاقتراحات التطبيقات المستخدمة على الهاتف بحسب كثرة استخدامها، وغير ذلك الكثير من الاقتراحات والمعلومات المفيدة، وتعتبر هذه الميزة مألوفة لدى مستخدمي أجهزة "آندرويد"، ولكنها نقلة نوعية بالنسبة لآبل.
ومن أبرز التحسينات الجذرية أيضاً، تغير كامل لمنصة الأخبار "Newstand" واستبدالها بتطبيق "News" الذي يشبه إلى حد ما تطبيق "فليب بورد" الشهير، وأدخلت "آبل" تحسينات طال انتظارها على نظام الخرائط، أهمها تحسين البحث وإمكانية رسم المسار المطلوب استناداً إلى وسائل النقل العامة المتوفرة، وأيضاً تمكنت "آبل" من اللحاق بـ"غوغل" من ناحية المهام المتعددة، حيث باتت أسهل استخداماً وخاصة على الحواسب اللوحية.
ولم تنس "آبل" تحسين أمن الأجهزة بإضافة تقنية "التحقق بخطوتين" من هوية المستخدم، وحلّت مشكلة الحجم الكبير لنظام التشغيل لتقلصه ثلاث مرات تقريباً.