نجح فريق الاطباء المكون من 15 طبيبا فلسطينيا مختصا بجراحة وزراعة القلب، يترأسهم بروفيسور سليم الحاج يحيى ابن الطيبة، بإجراء عملية زراعة قلب صناعي لأول مرة في تاريخ فلسطين، علماً أنها العملية الرابعة من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، أجريت لمريض في الثامنة عشرة من عمره، ويتمتع الان بصحة جيدة وفي وعيه الكامل بعد انتهاء العملية، التي استغرقت 12 ساعة متواصلة.
واشار بروفيسور حاج يحيى، في حديث خاص مع موقع "الشمس" ان "نجاح العملية فخر لفلسطين بابنائها الاطباء الماهرين والمميزين، ولدينا الكفاءات العالية والايادي الدافئة التي تعمل بحنان ودفء للمريض، وتمكن من اجراء مئات العمليات المعقدة بنجاح تام" .
واضاف الى ان هذه العملية قد اجراها سابقا وفي عدة دول مثل الامارات، سلطنة عمان، السعودية وفي الجامعة الأمريكية.
وقال حاج يحيى لمراسلتنا: " إن ما حدث اليوم في فلسطين، بالرغم من وجود الاحتلال الإسرائيلي والعقبات التي يضعها، يعتبر إنجازاً للشعب الفلسطيني برمته، وهي خطوة إلى عودة الثقة بالطبيب الفلسطيني وإمكانياته وإبداعاته".
وقال عن القلب المصنع: "شخصياً شاركت بالبحوث العلمية على مثل هذه العمليات في بريطانيا قبل 15 عاماً، وكنت أعمل رئيساً لأكبر قسم لزراعة القلب في لندن ومستشاراً للحكومة البريطانية في مجال زراعة الأعضاء قبل عودتي إلى الأرض الفلسطينية وعملي في مستشفى النجاح، علما انني بدأت العمل في هذا المستشفى منذ عام وانجزنا اكثر من 200 عملية قلب معقدة التي تجرى في اكبر المراكز الطبية في العالم ونجحنا بها، وهذا هو الفخر الفلسطيني اياد فلسطينية، مستشفى فلسطيني ومعد ومجهز باحدث المعدات والاجهزة الطبية".