بعد ساعات من تداول وسائل الإعلام العالمية خبر إرتداء الأساور، تراجعت السلطات البريطانية وأعلنت توقفها عن فرض السوار الأحمر الذي وصف بـ"العنصري والنازي" والذي سبب إهانة كبيرة للمهاجرين.
هذا وقالت شركة "كلير سبرينغ ريدي هومز" المتعاقدة مع وزارة الداخلية البريطانية والتي تدير مركزا لاستقبال طالبي اللجوء في كارديف بمنطقة ويلز غرب البلاد، الاثنين 25 يناير/كانون الثاني، إنها "قررت التوقف عن فرض السوار على طالبي اللجوء للحصول على وجبات الطعام، والذي كانت قد فرضته في مايو/آيار 2015".
صحيفة "ذي غارديان" التي كشفت الأمر، ذكرت أن الشركة فرضت على اللاجئين إرتداء سوار بلاستيكي أحمر للحصول على وجبات طعام مجانية، وأنها كانت تعتبره الوسيلة الأنجح لتسليم الوجبات، ولكنها أضافت أنها قررت "الكف عن استخدام السوار ابتداء من الاثنين".
قرار الشركة البريطانية جاء مع تنامي الجدل حول ضرورة ارتداء أو عدم السوار الذي انتقدته منظمات إغاثة اللاجئين ومسؤولون محليون، معتبرين أنه يشكل إهانة بحق اللاجئين.
ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من طلاء منازل طالبي اللجوء في شمال إنجلترا باللون الأحمر، وهي الخطوة التي أثارت ردود فعل غاضبة في أوساط اللاجئين الذين عبروا عن مخاوف من أن تفضي تلك الخطوة إلى تعرضهم لاعتداءات عنصرية من قبل مناهضي اللاجئين بالبلاد، فيما وصفها البعض على أنها إجراء نازي.
جدير بالذكر أن طالبي اللجوء في بريطانيا لا يحق لهم العمل أو طلب المساعدات الأجتماعية حتى حصولهم رسميا على حق اللجوء، ويحصل البعض منهم على مبلغ ضئيل أو بطاقة تستخدم لشراء الحاجيات الأساسية من الأسواق، ووضعوا في مساكن تشبه الفنادق، على أن تقدم لهم ثلاث وجبات طعام مجانية يوميا.