البث المباشر
قالت الاختصاصية النفسية د.هند ياسين اسماعيل لاذاعة الشمس في حديث معها حول الاجهزة الذكية واستعمال الاولاد والاطفال لها وانكشافهم على مواد وصور جنسية: "اعتقد ان هذا هو غزو فكري جديد، غزو كمي هائل، ونموذج المعرفة ما زال كما هو في المدارس، أي ان المعلم هو الذي يعلم اكثر من الطالب، لكن الحقيقة اننا نعرف ان طلابا كثيرين اليوم يعرفون اكثر بكثير من المعلم، ومنع الهاتف الذكي عن ادخاله للمدرسة هو ليس حلا ايضا، لان الهاتف الذكي موجود في البيت، موجود في حقيبته، موجود في كل مكان، باعتقادي علينا التربية للقيم والتوعية في استعمال الهاتف والحاسوب والإبحار الآمن في الانترنت، وهناك للاسف حالات حتى استغلال جنسي للاولاد، من خلال ارسال وتبادل صور، المفروض ان الاهل والمعلم الكل ينكشف على عالم التكنولوجيا، لكن علينا توجيههم في كيفية استعمال هذه الاجهزة، اذا لم يدرك الاولاد مخاطر هذا الجهاز فهم في خطر، الاهل اليوم يتوقون الى استعمال الهواتف الذكية آخر صرخة، فكيف لك ان تمنع ابنك عن اشياء انت وزوجتك تجلس عليها وتراها عبر الهاتف الذكي، في مدارسنا يوجد حوسبات لكن لا يوجد طرق توعية كيف نستغل هذه الاجهزة، الغرابة ان اولادنا يعلمون اليوم انه يمكنهم الاستغناء عن درس كامل عبر الدخول الى هذه الاجهزة وتعلم هذه المادة".
اما مدير عام مجلس سلامة الطفل د. يتسحاق كدمان فقال للشمس: "نحن نعلم اليوم ان 83% من الاوالد فوق جيل 8 يمتلكون اجهزة هواتف ذكية، تصلهم عبرها مواد وصور وفيديوهات غير محدودة وكم هائل جدا لا يمكن السيطرة عليه ومواد جنسية لا يمكن السيطرة عليها، الاولاد مربوطون بشبكات الانترنت والشبكات الاجتماعية، المشكلة ان الاهل لا يعلمون اين يمكث اولادهم واين يتصفحون واين يبحرون، ولا يعملون كذلك كم ساعة ابنهم قضى في الانترنت واين قضى ذلك، هناك انفجار وتضخم معلومات، هذه المعلومات لا يجب ان تصل الى الاولاد، سابقا كانت هذه الامور تتم بالسرقة، الاولاد يقومون بذلك عبر شرائهم لجريدة واخفائها عن اهلهم، لكن اليوم هذا الامر غير قائم لان المواد موجودة بين يدي الاولاد عبر هذه الاجهزة".
وحول القانون والاجراءات القانونية قال كدمان لشمس: "ان المشكلة تكمن ان القانون يعتبر قديما لما يحصل في الهواتف الذكية لان التقدم التكنولوجي هو سريع جدا لا يمكن للقانون ان يضاهيه ويلحق به، والقانون الموجود اليوم يناسب الاجهزة القديمة، وهناك قرصنة اقتصادية تتم عبر الاجهزة الذكية. وحتى برامج الحماية للاولاد هي لا تفيد في غالب الاحيان، لانه يمكن اختراقها بطريقة او باخرى، وحل سحري لا يمكن، لكن الحل يجب ان يكون بتكاتف كل الجهود وكل الاطراف".
للاستماع الى المقابلتين كاملتين مع د. هند ياسين ومع د. يتسحاق كدمان
