وقالت السلطات الألمانية إن البرنامج الذي تقدر تكلفته بالملايين يسعى إلى توفير ما يقرب من 10 آلاف فرصة عمل للاجئين في القطاع المهني.
هذا وأفادت وزيرة التعليم والتأهيل الألمانية، يوهانا فانكا، أن المؤهلين لهذه المبادرة يجب أن تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما ويجب أن يكونوا قد أكملوا جميع المراحل الدراسية، مضيفة أن المبادرة ستركز بشكل خاص على تأهيل الشابات.
وأكدت السلطات الألمانية أن هذه المبادرة تخص اللاجئين المعترف بهم في ألمانيا، إضافة إلى طالبي اللجوء والمقبولين الحاصلين على تصريح عمل، أما أولئك القادمون من دول مصنفة على أنها آمنة فسيتم استثناؤهم من هذا البرنامج تماما.
وبينت السلطات أن الشرط الوحيد الإضافي للقبول هو إتمام دورة اندماج ودورة لتعلم اللغة الألمانية.
جدير بالذكر أن قطاع الحرف المهنية في ألمانيا، وبسبب نقص اليد العاملة المؤهلة، لم يتمكن من ملء شغور قدر بـحوالي 17 ألف وظيفة خلال عام 2015.
100 شرطي وسفينتان لمنع تدفق اللاجئين
وفي السياق آخر، شدد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير على ضرورة "الحد من تدفق" اللاجئين القادمين من تركيا الى اليونان، وذلك خلال زيارته إلى أثينا الجمعة 5 فبراير/شباط.
وتابع أن ألمانيا التي استقبلت أكثر من مليون طالب لجوء عام 2015 سترسل إلى اليونان 100 شرطي إضافي وسفينتين لمراقبة الحدود، مذكرا بأن بلاده تدعم إجراء إصلاح لوكالة "فرونتيكس" لمراقبة الحدود لتصبح أكثر فاعلية على صعيد حراسة الحدود.
وقال دي ميزيير إن أوروبا تواجه تحديا كبيرا يتمثل بأزمة اللاجئين، مضيفا أن الهدف لا يقتصر على تسجيل وصول اللاجئين قبل توزيعهم بشكل عادل بين الدول، بل قبل كل شيء على الحد من أعداد الوافدين إلى القارة العجوز.
وشدد وزير الخارجية الألماني خلال لقاء ثلاثي مع نظيريه الفرنسي برنار كازنوف واليوناني بانايوتيس كوروبليس على أنه لم يأت إلى اليونان لفرض شروط وإنما للعمل على حلول مشتركة في أسرع وقت ممكن.
وأشار المسؤول الألماني إلى أن تحديد هويات اللاجئين وتسجيلهم وتطبيق نظام "يوروداك" لأخذ بصمات إلكترونية وحفظها ضمن فضاء "شينغن" لا يزال بحاجة لعمل كبير.
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الجمعة إن 15 ألف شخص وصلوا إلى الحدود التركية قادمين من حلب، شمال سوريا.