وافتتح مهرجان برلين السينمائي الجمعة 12 فبراير/شباط بعرض الفيلم التونسي "نحبك هادي" للمخرج محمد بن عطية الذي أثار جدلا كبيرا بسبب احتوائه على مشاهد جنسية جريئة غير معهودة. ويعد هذا العمل وأحدا من أبرز الأعمال المتنافسة على الجائزة الرئيسية للمهرجان "الدب الذهبي"، لتعود السينما التونسية بذلك إلى الساحة السينمائية العالمية من جديد. وترى منتجة الفيلم درة بوشوشة الفراتي أن السينما التونسية معروفة بجرأتها.
وتدور أحداث الفيلم في أعقاب الثورة التونسية عام 2011 حول الشاب هادي الذي يبدو أن حياته تدار من جانب أشخاص آخرين، ومن بينهم رئيسه في العمل ووالدته التي رتبت له الزواج من عروس المستقبل، لكن هادي يتمكن فجأة من استغلال الفرصة للسيطرة على عالمه، عندما يلتقي أثناء رحلة عمل بامرأة أخرى تعمل مرشدة سياحية وراقصة.
وقال المخرج محمد بن عطية إنه يشعر بالفخر لأن فيلمه اختير للمنافسة على جائزة الدب الذهبي، وهي أكبر جائزة يقدمها المهرجان.
يشار إلى أن السينما التونسية غابت 20 عاما عن مهرجان برلين السينمائي الدولي، ويعود آخر مشاركة تونسية بمهرجان برلين إلى عام 1996 عبر فيلم "صيف حلق الوادي" لمخرجه فريد بوغدير.
ومن بين الأفلام المختارة في المنافسة الرئيسية لمهرجان برلين في دورته الحالية هناك 15 فيلما عالميا يتم عرضها للمرة الأولى من دول مختلفة، بينها الولايات المتحدة وفرنسا والبوسنة والهرسك وبريطانيا والصين وفيتنام. وتقوم لجنة من 7 أعضاء برئاسة ميريل ستريب الحاصلة على جائزة أوسكار 3 مرات، بتوزيع جوائز المهرجان المرموقة خلال حفل سيجري يوم السبت 20 فبراير/شباط.
المصدر: وكالات