وكانت أكثر من اثنتي عشرة شاحنة ذاتية القيادة أنتجتها ستة من أكبر الشركات المصنعة في أوروبا قد وصلت للميناء منتصف النهار فيما أطلق عليه اسم "truck platoon"؛ كما صرحت الهيئة الجامعة للشركات الستة (داف، دايملر، إيفيكو، مان، سكانيا وفولفو)، حسب تقرير نشرته صحيفة التلغراف البريطانية، الخميس 7 أبريل/ نيسان 2016.
وعلى غرار السيارات ذاتية القيادة، تتضمن القافلة شاحنتين أو ثلاث شاحنات متصلة لا سلكياً فيما بينها وتتبع "الشاحنة القائدة" التي تحدد الطريق والسرعة.
وتمثل نهاية الرحلة والوصول اكتمال تجربة هي الأولى من نوعها عبر الحدود مع شاحنات ذاتية القيادة انطلقت من مصانع بلادها الأم وجاءت من أماكن بعيدة مثل السويد و جنوب ألمانيا.
مزايا
وقالت الوزيرة الهولندية ميلاني شولتز فان هايغين "إن هذه التجربة ستضمن نقلاً أنظف وأكثر كفاءة، فالشاحنات ذاتية القيادة تساهم في تعزيز أمن الطرق لأن الحوادث معظمها بسبب أخطاء بشرية".
وأضافت وزيرة البيئة والبنية التحتية الهولندية إنه "على سبيل المثال؛ تقوم الشاحنات بالضغط على الفرامل في الوقت نفسه لأنها متصلة لا سلكياً ببعضها البعض ما يؤدي للحفاظ على نفس المسافات بينها وعدم تجاوزها".
وأشارت إلى "أن ميزة هذه الطريقة في كونها تجعل الشاحنات تسير بسرعة متناسقة ما سيساهم إلى حد كبير في تحسين حركة المرور على الطرق المزدحمة في أوروبا".
عقبات
وعلى الرغم من استخدام أجهزة الكومبيوتر في تجربة الأربعاء والسماح للشاحنات بالقيادة الذاتية إلا أنها لا تزال في مرحلة شبه آلية وتحتاج لتواجد السائقين على متنها أثناء الرحلة، ولذلك يقول مؤيدو هذا الاتجاه الجديد أن هناك عدة عقبات لاتزال بحاجة للتسوية قبل أن يتمكن الناس من رؤيتها في الطرق.
وقال "جونارت" إن هذه العقبات تتضمن توحيد اللوائح في القارة بأكملها لتمكين عمل القوافل ذاتية القيادة، وتصميم أنظمة تتيح التواصل بين الشاحنات المنتجة من مصانع مختلفة، وهذا مجرد جزء من الرحلة للوصول لمركبات آلية القيادة بشكل كامل.
وأعلن مسؤولون هولنديون أن هولندا، التي تتولى حالياً رئاسة الاتحاد الأوروبي الدورية، ستعقد قمة غير رسمية منتصف أبريل لمناقشة التغييرات المطلوبة في القوانين واللوائح لجعل " شاحنات النقل ذاتية القيادة واقعاً حقيقياً".