وبعد يوم واحد من بدء هدنة مؤقتة بعث الأسد ببرقية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال فيها إن جيشه لن يقبل بأقل من تحقيق انتصار نهائي "ودحر عدوان" المعارضة المسلحة في حلب.
وتثير البرقية التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية الشكوك فيما إذا كان الأسد وقع على اتفاق لوقف العمليات القتالية توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة في وقت سابق يوم الخميس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر في إفادة صحفية يوم الخميس "ندعو روسيا إلى التعامل بشكل عاجل مع هذا التصريح غير المقبول على الإطلاق ... هذه من الواضح محاولة من الأسد للدفع بأجندته الخاصة ولزاما على روسيا أن تمارس نفوذها على هذا النظام للحفاظ على وقف الأعمال القتالية."
ويبدو أن هناك إلتباسا بشأن الجدول الزمني لوقف العمليات القتالية فالجيش السوري يقول إنه سيلتزم بتطبيق "نظام تهدئة" في المدينة لمدة 48 ساعة لكن الولايات المتحدة تؤكد أن الهدنة لأجل غير مسمى.
وقال تونر "نتمسك ببياننا بأن (وقف العمليات القتالية) دخل حيز التنفيذ في الرابع من مايو الساعة 00.01 بتوقيت دمشق. وفيما يتعلق بالسبب الذي جعل النظام يقول غير ذلك فعليكم أن تسألوهم. ربما توجد مسائل خاصة بالتنسيق على الأرض. ليس لدي أي توضيح آخر غير ذلك."
وأضاف "المسألة الأهم هي امتثالهم ويبدو أن هناك على الأقل اليوم انخفاضا في مستوى العنف."
ولفت تونر إلى أن وقف العمليات القتالية في الغوطة الشرقية قرب دمشق واللاذقية استمر في باديء الأمر لمدة 48 ساعة ولكن تم تمديده لاحقا.
وتابع "هدفنا هو جعلها (الهدنة) مفتوحة قدر الأمكان ولكن علينا أن نبدأ من نقطة ما. نريد أن نراها صامدة أولا وبعد ذلك سننظر في أمر تمديدها."