يذكر أنّ هذا المعسكر يقام للسنة السابعة على التوالي. وامتاز المعسكر هذا العام بالإقبال الجماهيري الواسع من كافة الشرائح والفئات العمرية رجالا ونساء وقيادات الحركة الاسلامية الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الاسلامية ونائبيه الشيخ صفوت فريج والدكتور منصور عباس ونواب الحركة الاسلامية والقائمة المشتركة المهندس عبد الحكيم حاج يحيى والمحامي طلب أبو عرار. وقد رصد منظمو المعسكر اتصالات الشرطة لمنظمي الحافلات عشية المعسكر مهددة تارة ومخيفة تارة اخرى حتى تقني المنظمين وتثبط من عزيمة المتطوعين وقد اعترضت الشرطة مسيرة الحافلات صباح يوم المعسكر، وقامت بتفتيش عشرات الحافلات وحاولت عرقلة وصولها لمدينة القدس ولم تكتفي بذلك بل قامت بمصادرة الاحتياجات الأساسية للمتطوعين من قبعات وقمصان ومواد غذائية. وقد لوحظ حالت استنفار شرطي في شوارع البلدة القديمة حيث تواجد مئات المتطوعين في عشرات ورش العمل داخل المسجد وفي محيطة واحياء مدينة القدس.
شرع المتطوعون فور وصولهم للمسجد الأقصى بعشرات المشروعات والورش من أعمال صيانة ونظافة وترتيب في قبة الصخرة والمسجد القبلي والأقصى القديم والمصلى المرواني ومكتبات ومراحيض المسجد الأقصى، كما اشتمل العمل على المنطقة الشرقية للمسجد الأقصى وباقي المرافق لاستقبال المصلين في الشهر الفضيل.
ومن أهم المحطات التي شارك فيها المتطوعون في البلدة القديمة للقدس، مقبرة باب الرحمة حيث تم تنظيف وصيانة المقبرة ومدخلها وخاصة قبور الصحابة الكرام, بالإضافة لتنظيف وصيانة مقبرة اليوسفية ومقبرة باب الساهرة، كما وقام طلاب مؤسسة القلم الأكاديمية بورشات ترميم ودهان في مدارس البلدة القديمة.
الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الإسلامية والذي اشرف شخصيا على سير العمل بين ورشات العمل حث المتطوعين وأثنى على الأعمال الجبارة التي قام بها أبناء وبنات الأقصى مؤكدا:" هذا يوم كبير من أيام القدس والمسجد الأقصى وإننا نعلن للعالم اجمع أن للمسجد الأقصى أهله ورواده وأحبابه وهم مستمرون بالدفاع عنه والرباط في ساحاته والعمل في مرافقه ، للعام السابع على التوالي تقوم الحركة الإسلامية بالمساهمة في تهيئة المسجد الأقصى لاستقبال مئات الآلاف من المصلين في الشهر الفضيل".
وأشار الشيخ صفوت فريج نائب رئيس الحركة الإسلامية ومدير جمعية الأقصى القائمة على تنظيم هذا المشروع في معرض حديث خاص معه: "لا شك أن الأمة ما زالت بألف خير وأكبر شاهد على ذلك النفير الكبير لتلبية نداء الأقصى رغم درجات الحرارة المرتفعة والسفر البعيد. ومما يثلج الصدر هذه الُلحمة بين الأهل من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب من اجل خدمة مسرى ومعراج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم".
الأستاذ غازي عيسى مدير المشاريع في جمعية الأقصى ومدير معسكر "القدس أولا" قال:" كان الهدف من وراء المعسكر تنمية روح التطوع والعطاء من خلال المساهمة في تجهيز المسجد الأقصى لشهر رمضان المبارك كما انها رسالة لأهلنا في مدينة القدس، اننا معكم ولن نخذلكم في مواجهتهم للمحتل. وأضاف الاستاذ غازي عيسى : رأينا اليوم نتائج العمل الجبار الذي قامت به طواقم جمعية الأقصى ومؤسسة القلم من تحضير لهذا المعسكر وسنستمر بإذن الله في العمل في مدينة القدس والمسجد الأقصى رغم كل العراقيل التي تواجهنا في الطريق وندعو اهلنا جميعًا في الداخل للالتفاف حول جمعية الأقصى ومشاريعها وخاصة في شهر رمضان المبارك".
الأستاذ داوود عفان مدير مؤسسة القلم الأكاديمية قال:" لقد أضاف مشاركة الأعداد الكبيرة من الطلاب والطالبات الجماعيين من كافة مدن وقرى الداخل الفلسطيني رونقًا خاصا لهذا المعسكر الكبير، وان مثل هذه المعسكرات لتزرع روح الانتماء والتطوع الشبابية من ذكور واناث وتساهم في ثبات الجيل الصاعد في مقدساته وأرضه وانهم لن يفرطوا بذرة من أقصاهم وقديمه ووطنهم ، نفتخر بطلابنا وطالباتنا الذين لبوا نداء الواجب وقد جمعوا في هذا المعسكر بين العلم والإيمان والعمل ".
كما وتقدمت الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني بالشكر الجزيل لكافة الأهل من الرجال والنساء والأطفال الذين حضروا وساهموا في إنجاح هذا اليوم الكبير من كافة أنحاء ربوع داخلنا الفلسطيني ، كما وتشكر الطواقم الإعلامية التي عملت على تغطية هذا اليوم المبارك.
شاهد الفيديو