وأضاف أبو ردينة في بيان صحفي له، أن الفرصة المتاحة وإن كانت لا زالت في بدايتها تؤشر على وعي دول العالم بضرورة وقف الاستسلام للسياسة الاسرائيلية، ومواجهة الاستخفاف بالسياسة التي تسير عليها واشنطن بالتقيد بالواقع السياسي، الامر الذي أدى ليس فقط إلى عدم حل القضية الفلسطينية، بل إلى انفجار المنطقة ودخولها في حروب طائفية وأهلية وعنف لم يعد تحت السيطرة.
واكد، أن المطلوب الان هو الحفاظ على الصيغة الوطنية التي قاتلت وناضلت على هديها الاجيال المتعاقبة رغم المناخ الصعب والمجتمعات المضطربة والمشوشة، كل ذلك أكد مرة أخرى على ضرورة الحفاظ على الثوابت الوطنية، وعلى استقلال القرار الوطني، لان البديل هو استمرار الاحتلال وتقسيم الوطن ودمار المنطقة.
وأشار ابو ردينة الى أن هناك فرصة وإن كانت لا زالت في مهب الريح، لكن يجب دعمها وتطويرها وخلق أجماع عربي ودولي من خلال حراك سياسي داخلي وعربي ودولي من أجل انهاء الثقافة السائدة التي دفعت المنطقة إلى العنف والتطرف، ونفتح باب الامل لمستقبل أكثر استقراراً وأكثر وطنية، لان الفراغ أدى الى التطرف، والسياسة الخاطئة والانحياز الكامل لسياسة الاحتلال، ولعدم فهم اميركا لطبيعة شعوب المنطقة.
وشدّد على أن حراك المجتمع الدولي مع العالم العربي مطلوب منه تغيير المعادلة الحالية، لان استمرارها سيبقي حالة عدم الاستقرار لسنوات طويلة قادمة ستدفع شعوب المنطقة ثمناً باهضا ومدمراً نتيجة لها.