وقد أبصر الكائن الصغير النور من بويضة تسمى (السمندل) والكائنة ضمن حوض مائي منعزل وخاص داخل الكهف.
وفي التفاصيل، بدأت هذه الظاهرة المنفردة حين لاحظ المرشدون السياحيون مؤشرات غريبة للبيضة الأولى في كهف بوستوجنا في نهاية شهر يناير 2016، وعلى الفور أبلغوا العلماء المتخصصين، ليعملوا من جهتهم على تعظيم فرصة نجاح هذه التجربة.
يذكر أنه في العام 2013 تمكن الباحثون من افقاس بويضة ولكن وقتها لم تتكلل العملية بالنجاح، وعلى نحوٍ مختلف هذه المرة سعى العلماء إلى التعامل مع البيضة الملقحة بعناية ومراقبة دورية، ليشهدوا نمو السمندل إلى كائن حي بعد أربعة أشهر، من بعدها سارت الأمور بإيجابية، لتحتضن سلوفينيا هذا الحدث التاريخي الذي تكرر مرة واحدة من قبل عبر التاريخ .شاهده الناس لأول مرة في القرن السابع عشر
ويعرف أن السمندل الأعمى ذو الخياشيم الخارجية(OLMS)،عاش في الكهوف لملايين السنين، حيث شاهده الناس لأول مرة في القرن السابع عشر .
ويعتبر السمندل أو الذي يسمى أحياناً المتقلبة، من فصيلة الفقاريات، ويعيش تحت الأرض. كما أنه لا يستطيع العيش إلا في الظلام لأن جلده لا يحتوي على الصباغ الواقية، ويتسم أيضاً باللون الوردي الفاتح نظراً إلى طبيعة الشعيرات الدموية في أنحاء جسده.
يصل عمره حدود الـ 100 عام ،حياته بطيئة جداً ولديه خصائص ميثولوجية ذو علاقة بالأساطير بسبب فقدان الشهية، حيث يمكنه البقاء على قيد الحياة لمدة تصل إلى عشر سنوات دون طعام، وهو أعمى لا يرى بعينيه، ويشعر بما يدور حوله من تغيرات في محيطه عن طريق الطاقة الكهربائية والموجات المغناطيسية التي يتمتع بها.كما أن التنين الصغير يقطن المياه النقية، ويظهر جسمه كأنه ملوث داخلها.