نشرت وزارة الصحة بالعامين الأخيرين، وتحديدا بالأشهر والأسابيع الأخيرة، معلومات عن التغذية الصحيحة، وقد تطورت الأمور بعد تصريحات وزير الصحة يعقوب ليتسمان عندما وقف على المنصة وهاجم شركات الغذاء السريع وتحدث عن بعض الشركات، وبالتالي قامت وزارة الصحة بإعداد ملفات وعناوين كبيرة بالنسبة للتغذية الصحيحة.
تحدثت إذاعة الشمس عن هذا الموضوع مع المحامية جميلة هردل واكيم من جمعية ’مواطنون من أجل البيئة‘، حيث قالت: "وزارة الصحة بدأت بالسنوات الأخيرة وبشكل غير مسبوق بتطوير برامج لتعزيز نمط حياة صحي بما يتعلق باستهلاك الملح والسكر والطعام المُصنع، وبدأنا نشاهد نتائج إيجابية وبداية تغيير بالعادات الإستهلاكية والشرائية، ولكن من جهة أخرى كان الشعور بأن هذه التغييرات لم تصل للمجتمع العربي، وعندما قمت بالفحص تبيّن أن جميع الحملات التي أطلقتها وزارة الصحة (بما فيها النشرات والأفلام على ’يوتيوب‘ والإنترنت) كانت باللغة العبرية ولم يتم إطلاق أي حملة مشابهة أو حتى ترجمة الحملة للغة العربية".
وأضافت واكيم: "على هذا الأساس توجهنا بالأمس برسالة لوزير الصحة قلنا فيها أن استبعاد العرب من هذه الحملات تجعل وجودهم بمكانة متأخرة الموجود فيها أساسا اليوم من ناحية الأمراض وتقلل أي احتمالية للتغيير بالمجتمع العربي".
وبسؤال عن المعطيات، قالت واكيم: "نحن كمجتمع عربي تميّزنا بفترة معيّنة بأكل صحي ومحلي ومغذي ولكننا اليوم سبّاقون باستخدام الغذاء المصنّع والمضر بالصحة، والمعطيات تبيّن أن نسبة استهلاك المشروبات المحلاة عند الأطفال أعلى من نسبة استهلاكها عند الأولاد اليهود، والسمنة لدى الأولاد العرب أكثر من السمنة لدى الأولاد اليهود، وبالتالي النتيجة نسبة أعلى بأمراض القلب والسكري".
وتابعت واكيم: "لا أحد منا يتوقع أن يدخل طفل عمره 5 سنوات الى موقع وزارة الصحة ويبحث عن هذه المعلومات وحده، فتوقعاتنا من وزارة الصحة أن تنشر هذه المعلومات بشكل مكثف تماما مثل الوسط اليهودي بلغة يفهمها الأطفال وأن يكون تذويتا لهذه المعطيات والرسالة من وزارة الصحة. بشكل مفاجئ كان تأثير كبير جدا لهذه الحملة التي لا تزال في بدايتها من قبل وزارة الصحة، ومن الأشهر الأولى لاحظنا أن هنالك هبوط بنسبة شراء الأغذية المصنعة وبنسبة شراء المشروبات المحلاة بالمجتمع اليهودي، وبالمقابل لا توجد معطيات أو إحصائيات بالنسبة للمجتمع العربي ولا نرى تغييرا لأن الرسائل لا تصل اليه أصلا".
استمعوا للقاء الكامل:
شاهدوا حملة وزارة الصحة باللغة العبرية: