وقد نشر فريق الأطباء تقريرا عن تلك العملية في مجلة "Plastic and Reconstructive Surgery"
وجاء في التقرير أن فريق الأطباء أجرى دراسات علمية بغية إعداد أعضاء وأنسجة حية للزرع من الجيل الجديد في الوجه والجفون والآذنين وجلد الرأس وعظم الوجنتين. وكل ذلك لتعود الحياة الطبيعية إلى الزبائن من المرضى المصابين بحروق خطيرة.
قبل المشاركة في العملية الجراحية تم تدريب الأخصّائيين على تطعيم الجلد بأخذه من جثة وتطعيمه في جثة أخرى.
ويذكر أن رجل إطفاء الحرائق (باتريك هارديسون ) كان أول من زرع له وجه كامل. وذلك بعد أن احترق وجهه وبشرة رأسه تماما عام 2001 نتيجة أدائه لواجبه في إطفاء حريق. وعلى الرغم من خضوعه لعمليات تجميل عديدة بقي يواجه مشاكل في تحريك الرأس والفك الأسفل. كما كان يعاني من غياب الجفنين والأذنين.
والمانح كان شخصا أصيب بجروح في الرأس ، ما أدى إلى موت مخه. وقد استغرقت العملية الجراحية 26 ساعة، وشارك فيها 100 أخصائي ، بينهم أطباء وممرضات وخبراء مساعدون.
قام الأخصائيون أولا بزرع الهياكل اللازمة للاحتفاظ بشكل الأنف والفكين والعظم الوجني ، ثم زرعوا الجفنين والأذنين وبشرة الرأس.
وبعد مرور بضعة أشهر أصبح المريض قادرا على المضغ والغمز والابتلاع والتكلم. وقد أعرب الأخصائيون عن الأمل بان تساعد الأساليب التي نشروها في التقرير الناس الذين تعرضوا لإصابات خطيرة في الوجه.