طالب الائتلاف لمناهضة العنصرية المسؤولين عن إدارة شركة قطارات إسرائيل توجيه طواقمهم العاملة في كيفية التصدي لحالات عنصرية قد يقع ضحيتها الركاب، خاصةً من العرب ومن فئات مستضعفةً.
ويأتي هذا التوجه في أعقاب الحادث العنصريّ الذي تعرّضت له ابنة النقب هدى ابو عبيد أمس، الإثنين، بعد أن رفضت إحدى الراكبات اليهوديات السماح لها بالجلوس على المقعد الشاغر أمامها دون تقديم أي سبب لعنصريتها.
وقال المحامي نضال عثمان، مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية، في تعقيبٍ على الحادثة التي تذكرنا بنظام الفصل العنصري الذي كان متبعًا في الولايات المتحدة، وخاصةً حادثة المناضلة في الحقوق المدنية "روزا باركس"، التي رفضت اخلاء مقعدها في حافلة لشخص أبيض عام 1955، أنّ هنالك أشخاص بيننا لا زالوا يعيشون تحت تأثير وسيطرة الأفكار الظلاميّة. نشد على ايدي هدى ونثمن اصرارها على انتزاع حقوقها المدنيّة امام هذه العنصرية المتفشية. نأمل أن يكون رد فعل هدى مثالا يحتذى به حال تكرار الحوادث المشابهة، ففضح وكشف وعدم الرضوخ للمظاهر العنصرية كفيل بالحد منها.
وأضاف عثمان: من واجب ومسؤولية إدارة شركة القطارات منع ممارسات عنصرية من هذا النوع على متن قطاراتها وفي محطاتها، وعليها ان تكون اكثر وضوحًا وحزمًا تجاه مثل هذه الممارسات.
وكانت الناشطة والعاملة في مركز "جيشاه" (مسلك- مركز الدفاع عن حرية الحركة)، هدى ابو عبيد، قد تعرّضت أمس وأثناء عودتها من العمل في تل ابيب إلى النقب بالقطار إلى حادث عنصريّ شاركت تفاصيله على صفحتها على الفيسبوك حظي بمئات التعقيبات وآلاف المشاركات الداعمة، الأمر الذي يدل على انّ "الأغلبية الصامتة" في إسرائيل ترفض مظاهر العنصرية.
وبحديث للشمس مع هدى أبو عبيدة مساء اليوم الثلاثاء قالت: "عند محاولتي الجلوس إلى مقعد في القطار قامت سيدة يهودية بمنعي من الجلوس بدون أعطاء أي سبب وجيه مكتفيةً بالإشارة لها أنها لا ترغب بالجلوس إلى جانبها، وبعد سجال بينا، خاصةً وأنّ القطار بدأ بالتحرك، توجهت إلى حارس الأمن في المقطورة والذي حاول إقناع السيدة بحقي في الجلوس إلا أنها اصرت على رفضها مما دفع بـي التوجه إلى مقعد آخر.
وأضافت ابو عبيد للشمس: "أنّ سيدة أخرى وصلت وجلست إلى جانب السيدة العنصرية ومن خلال حديث بينهما علمت أنّ السيدة الأخرى وصلت لتدعم الأولى بموقفها، حيث أجابتها السيدة الأولى بالقول "اذا لم يعجبها فلتذهب إلى غزة".
للاستماع للمقابلة كاملة