تابع راديو الشمس

265 قتيلا حصيلة محاولة الإنقلاب في تركيا

265 قتيلا حصيلة محاولة الإنقلاب في تركيا
أعلن رئيس الوزراء التركي ظهر أمس احباط المحاولة الانقلابية التي نفذها عسكريون متمردون وخلفت 265 قتيلا عتلى الاقل، فيما حض الرئيس رجب طيب اردوغان الحشود على البقاء في الشوارع للتصدي لاي موجة ’تصعيد جديدة‘.

في وقت لاحق أمس، اوقف قائد الجيش التركي الثالث للاشتباه بمشاركته في محاولة الانقلاب، بحسب ما أعلن مسؤول تركي. وقال المسؤول رافضا كشف هويته "تم توقيف الجنرال اردال اوزتورك قائد الجيش الثالث".

وقال رئيس الوزراء بن علي يلديريم للصحفيين ان الوضع "تحت السيطرة تماما" لافتا إلى حصيلة كبيرة من الضحايا بعد ليلة من المواجهات العنيفة في انقرة واسطنبول بين المتمردين والقوات الحكومية وعشرات آلاف الأشخاص الذين نزلوا إلى الشوارع. واورد أن الانقلاب الذي احبط اسفر عن 161 قتيلا و1440 جريحا بين القوات الحكومية والمدنيين. وكان قائد الجيش تحدث في وقت سابق عن مقتل 104 متمردين.

وفي مؤشر إلى أن الوضع لم يعد تماما إلى طبيعته، دعت القنصلية الفرنسية مواطنيها في اسطنبول إلى "ملازمة منازلهم" تحسبا لـ"تحركات حشود هذا المساء". واوضح يلديريم انه تم اعتقال 3000 عسكري على صلة بهذه المحاولة التي اعتبر انها لطخت الديمقراطية التركية. وأكد ان "هؤلاء الجبناء سينالون العقوبة التي يستحقون". وطلبت تركيا من اليونان تسليمها ثمانية انقلابيين وصلوا أمس في مروحية عسكرية إلى الكسندروبوليس (شمال).

وعلى غرار اردوغان، اتهم يلديريم الداعية فتح الله غولن المقيم في منفاه في الولايات المتحدة بالوقوف خلف محاولة الانقلاب. وكان قائد الاركان بالنيابة الجنرال اوميت دوندار أعلن بدوره "احباط محاولة الانقلاب". ورغم هذا الإعلان، دعا اردوغان الاتراك إلى البقاء في الشارع وكتب على تويتر "علينا ان نبقى مسيطرين على الشوارع (...) لانه ما يزال من الممكن قيام موجة تصعيد جديدة".

وادت المواجهات التي شاركت فيها طائرات حربية ودبابات إلى مشاهد عنف غير مسبوقة في انقرة واسطنبول منذ عقود. وواجه عشرات آلاف الأشخاص رافعين أعلاما تركية خلال الليل العسكريين الانقلابيين، فتسلقوا الدبابات المنتشرة في الشوارع واحتشدوا في مطار اسطنبول لاستقبال اردوغان الذي قطع اجازته في منتجع مرمريس (غرب) للعودة على عجل الى المدينة التي تعتبر معقله.

وقبيل منتصف الليل (21,00 ت غ)، أعلن بيان للقوات المسلحة التركية فرض الاحكام العرفية وحظرا للتجول في كل انحاء البلاد بعد انتشار قوات خصوصا في اسطنبول والعاصمة انقرة. وبرر الانقلابيون "سيطرتهم التامة على السلطة" بضرورة "ضمان وترميم النظام الدستوري والديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات". وفور وقوع المحاولة الانقلابية، دعا اردوغان السكان للنزول إلى الشارع والتصدي للعسكريين المتمردين، في مقابلة تلفزيونية مباشرة جرت معه بواسطة الهاتف النقال من مرمريس حيث كان يقضي عطلة. وقال "هناك في تركيا حكومة ورئيس منتخبان من الشعب"، مضيفا "سنتغلب على هذه المحنة ان شاء الله".

وعند وصوله الى مطار اسطنبول، توعد الانقلابيين قائلا أمام حشد من الانصار ان "الذين نزلوا بدبابات سيتم القبض عليهم" منددا بالانقلابيين "الخونة". وهنأ الاتراك بنزولهم "بالملايين" إلى الشارع، لا سيما في ساحة تقسيم في اسطنبول وقد غصت باعداد غفيرة من المتظاهرين المنددين بالانقلابيين.

وتعاقب كبار القادة العسكريين الذين يلزمون عادة التكتم الشديد ونادرا ما يتكلمون الى الصحافة، على الاتصال طوال الليل بالمحطات التلفزيونية للتنديد بـ"عمل غير شرعي"، داعين الانقلابيين الى العودة فورا الى ثكناتهم. وقام نحو 200 جندي كانوا ما يزالون متحصنين في مقر رئاسة الاركان في انقرة بتسليم انفسهم لقوات الأمن التركية وفق وكالة الاناضول. وتوعد الجنرال دوندار "بتطهير الجيش من عناصر الدولة الموازية"، في اشارة الى حركة غولن.

والقت طائرة باكرا صباح أمس قنبلة قرب القصر الرئاسي في العاصمة، فيما قامت طائرات حربية من طراز اف-16 بقصف دبابات للانقلابيين في جواره، بحسب الرئاسة. وأعلن اردوغان ان الفندق الذي كان ينزل فيه في مرمريس تعرض للقصف بعد ان غادره.

استمعوا للتفاصيل الكاملة من الزميلين جاكي خوري ومنى عمري:

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول