وذكر الخبراء أن درجات الحرارة حطمت الكثير من الأرقام في الأشهر الست الأولى من هذا العام، ونتيجة لهذا يمكن أن يكون هذا العام هو الأدفأ على الإطلاق في تاريخ الأرصاد الجوية، كما أشاروا إلى أن الجليد في منطقة القطب الشمالي ذاب مبكرا وبسرعة، أما ثاني أكسيد الكربون، الذي يؤدي إلى الاحتباس الحراري، فتركيزه وصل إلى ارتفاعات جديدة، حيث فاق هذا العام المستوى الرمزي الضئيل جدا وهو 400 جزء من مليون.
ففي يونيو/حزيران من هذا العام ارتفع مؤشر ثاني أكسيد الكربون إلى 407 أجزاء من مليون أي أكثر بأربعة أجزاء من مليون قياسا إلى مستواه في العام الماضي.
وباستثناء هذا أصبح يونيو/حزيران الشهر 14 على التوالي الذي تصل فيه درجات الحرارة إلى أرقام قياسية سواء في البر أو في المحيط، كما يعتبر الشهر الـ378 على التوالي الذي تتجاوز فيه معدلات درجات الحرارة المعدل المتوسط على الأرض وهو 20 درجة مئوية.
هذا وذكر الخبراء أن آخر مرة لم تتجاوز معدلات الحرارة على الأرض فيها المعدل المتوسط كانت في ديسمبر/كانون الأول عام 1984.
وأشار الخبراء إلى أن متوسط معدل درجات الحرارة في النصف الأول من العام الحالي ارتفع بـنسبة 1.3 درجة مقارنة بمعدلات درجات الحرارة التي سجلت في أعوام نهاية القرن التاسع عشر.
وكان المكتب الوطني الأمريكي لدراسة المحيطات والغلاف الجوي قد كشف في وقت سابق أن الحرارة في البر والمحيطات خلال الفترة الممتدة ما بين شهري يناير/كانون الثاني وشهر يونيو/حزيران ارتفعت بـنسبة 1.05 عن القيم المسجلة في القرن العشرين، محطمة الرقم القياسي الذي تم تسجيله في نفس الفترة من عام 2015، حيث تجاوز متوسط الحرارة متوسط الحرارة في القرن العشرين بقيمة 0.2 درجة مئوية.
تجدر الإشارة إلى أن الخبراء سبق لهم وأن أكدوا أن الغطاء الجليدي في النصف الشمالي للكرة الأرضية ضعيف للغاية، مشيرين إلى أن الجليد في الفترات الأكثر برودة في هذه المنطقة يغطي 40% فقط من المساحة التي كان يغطيها مع بداية السبعينات ونهاية الثمانينات من القرن الماضي.