بهدف التضامن مع السيد محمد المدني بعد أن فرض وزير الدفاع الاسرائيلي، افيغدور ليبرمان القيود على تحركاته، ولتعزيز مشروع التواصل وشجب التهديد المبطن من قبل وزير الدفاع خلال رده على استجواب لعضو الكنيست، ميخال روزين.
تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر التي جاءت متقاربة، أكد فيها الحضور على ضرورة مواصلة مسيرة التواصل، وعدم الرضوخ للضغوطات والتهديدات الصادرة عن بعض الجهات التي تعمل على ضرب هذا المشروع الانساني.
وفي نهاية اللقاء صدر بيان مشترك عن مؤسسة العون الدرزي ولجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، وهذا نصه:
تعلن مؤسسة العون الدرزي ولجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، عن شجبهما واستنكارهما لقرار وزير الدفاع، افيغدور ليبرمان بفرض القيود على تحركات السيد محمد المدني، رئيس لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، وعدم السماح له بزيارة البلاد، كما تستغربان التحريض المبطن من قبل وزير الدفاع خلال رده على استجواب لعضو الكنيست، ميخال روزين. فالسيد المدني، رجل سلام بامتياز ويعمل بجد ومسؤولية لإيصال رسالة التآخي والمحبة والسلام، الى كافة شرائح المجتمع الإسرائيلي.
يأتي قرار وزير الدفاع هذا مناقضا للخطوط الأساسية لسياسة الحكومة، وهو أحد أعضائها، والتي تنادي بمبدأ حل الدولتين، وهو موقف الاجماع الدولي أيضاً.
اننا نرى في هذه الخطوة المستهجنة، عملية ترهيب وتخويف لشرائح مختلفة من المجتمع الاسرائيلي، كي لا تواصل طريقها العقلاني لمد الجسور مع الطرف الفلسطيني المسؤول، نحو ايجاد حل يرضي الطرفين ويصل بهما الى شاطيء الأمان.
ان خطوة وزير الدفاع هي محاولة لاسكات الصوت الفلسطيني العقلاني، الذي تنتهجه السلطة الفلسطينية، وهو صوت واضح وصريح وغير متقلب،
ويعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني الذي يتطلع الى السلام العادل والشامل، كي ينعم الشعبان الفلسطيني والاسرائيلي وكل شعوب المنطقة بالأمن والسلام والاستقرار، والذي ينطلق تحت رعاية الرئيس الفلسطيني السيد محمود عباس (ابو مازن).
تعود الهيئتان وتؤكدان على أن مشروع التواصل انطلق كي يستمر وينجح، ولن نسمح لأي كان أن يضع العراقيل أمام هذا المشروع الذي نصونه بأفئدتنا وضمائرنا، ونعلن تصميمنا على مواصلة هذا الطريق لما فيه خير ومصلحة الشعبين، بالوصول الى السلام العادل والآمن الكفيل بحياة شريفة ومستقرة للجميع.